نظراً للاهتمام المتزايد بأمن المعلومات في العصر الحاضر، فقد أقام مركز التميز لأمن المعلومات بجامعة الملك سعود ورشة العمل الأولى (أهمية ومستقبل أمن المعلومات) وهدفت الورشة إلى نشر الوعي بأهمية أمن المعلومات، وأهمية تعزيز الأمن الوطني بالاستثمار في أمن تقنيات المعلومات، وبناء القدرات السعودية المؤهلة ونقل الخبرات العلمية من خلال خبراء مختصين، وفتح قنوات حوار بين المختصين والمهتمين لتبادل المعلومات للتعرف على التحديات والصعوبات وإيجاد الحلول المناسبة لها، والاطلاع على التجارب الرائدة واستعراض أحدث التقنيات والتطبيقات في مجال أمن المعلومات، وقد دشنت الورشة بتوقيع اتفاقية تعاون لإنشاء وتشغيل واستثمار وادي الرياض للتقنية الذي سيصبح من أكبر الحدائق العلمية في العالم، كما تم توقيع اتفاقية تعاون مع عالم حاصل على جائزة نوبل في الطب، وقد تم التطرق إلى عدة موضوعات في هذه الورشة ومنها دور مراكز البحث وأهمية ومستقبل أمن المعلومات، ومراكز التميز لأمن المعلومات دروس مستفادة، ومجالات واتجاهات الأبحاث في أمن المعلومات، ومستقبل ودور وأهمية المركز الوطني الإرشادي لأمن المعلومات فما هو أمن المعلومات؟ يشير أحد المواقع على الشبكة المعلوماتية أن أمن المعلومات من زاوية أكاديمية هو العلم الذي يبحث في نظريات واستراتيجيات توفير الحماية للمعلومات من المخاطر التي تهددها ومن أنشطة الاعتداء عليها، ومن زاوية تقنية هو الوسائل والأدوات والإجراءات اللازم توفيرها لضمان حماية المعلومات من الأخطار الداخلية والخارجية، ومن زاوية قانونية فإن أمن المعلومات هو محل دراسات وتدابير حماية سرية وسلامة محتوى وتوفير المعلومات ومكافحة أنشطة الاعتداء عليها واستغلال نظمها في ارتكاب الجريمة وهو هدف وغرض تشريعات حماية المعلومات من الأنشطة غير المشروعة وغير القانونية التي تستهدف المعلومات ونظمها.
كما ورد أن استخدام اصطلاح أمن المعلومات وإن كان استخداماً قديماً سابقاً لولادة وسائل تكنولوجيا المعلومات إلا أنه وجد استخدامه الشائع بل والفعلي في نطاق أنشطة معالجة ونقل البيانات بواسطة وسائل الحوسبة والاتصال، إذ مع شيوع الوسائل التقنية لمعالجة وخزن البيانات وتداولها والتفاعل معها عبر شبكات المعلومات احتلت أبحاث ودراسات أمن المعلومات مساحة كبيرة آخذة في الاتساع من بين أبحاث تقنية المعلومات المختلفة، ويضيف الموقع أن أغراض أبحاث واستراتيجيات ووسائل أمن المعلومات، سواء من الناحية التقنية أو الأدائية، وكذا هدف التدابير التشريعية في هذا المجال ضمان توافر العناصر التالية لأية معلومات يراد توفير الحماية الكافية لها وهي: السرية أو الموثوقية وتعني التأكد من أن المعلومات لا تكشف ولا يطلع عليها من قبل أشخاص غير مخولين بذلك. والتكاملية وسلامة المحتوى بحيث يتم التأكد من أن محتوى المعلومات صحيح ولم يتم تعديله أو العبث به وبشكل خاص لن يتم تدمير المحتوى أو تغييره أو العبث به في أية مرحلة من مراحل المعالجة أو التبادل سواء في مرحلة التعامل الداخلي مع المعلومات أو عن طريق تدخل غير مشروع.
واستمرارية توافر المعلومات أو الخدمة، بحثت يتم التأكد من استمرار عمل النظام المعلوماتي واستمرار القدرة على التفاعل مع المعلومات وتقديم الخدمة لمواقع المعلوماتية وأن مستخدم المعلومات لن يتعرض لمنع استخدامه لها أو دخوله إليها، وعدم إنكار التصرف المرتبط بالمعلومات ممن قام به، ويقصد به ضمان عدم إنكار الشخص الذي قام بتصرف ما متصل بالمعلومات أو مواقعها أنه هو الذي قام بهذا التصرف، بحيث تتوافر قدرة إثبات أن تصرفاً ما قد تم من شخص ما في وقت معين. لقد أصبحت المعلومات وأمنها من أولويات المؤسسات الكبيرة والصغيرة وعلى اختلاف أنواعها وتخصصاتها سياسياً واقتصادياً وعسكرياً واجتماعياً بل وأصبح أمن المعلومات من أولويات الدول أنفسها نظراً للاعتماد المتنامي على الوسائط التقنية في حفظ المعلومات وتداولها، ولذلك فوجود مراكز وطنية لأمن المعلومات سيسهم في تطوير التقنيات والأساليب المختصة بأمن المعلومات، وإجراء الأبحاث والدراسات التي تعزز الأمن المعلوماتي الوطني، وعلى الله الاتكال.