واصل فريق الهلال مطاردته للاتحاد حيث فاز الفريقين الكبيرين بنتيجة واحدة 3-0 حيث فاز الهلال على الحزم والاتحاد على أبها وفي بريدة رد الشباب رباعية الدور الأول حين هزم الرائد 4-0 وفي الدمام تعادل نجران مع الاتفاق 1-1 .
الهلال * الحزم
كتب - فهد السبيعي
واصل الفريق الهلالي مطاردته للمتصدر والاستحواذ على مركز الوصافة بفوز بثلاثية نظيفة دون مقابل على فريق الحزم في لقاء جمعهما مساء أمس على ملعب الأمير فيصل بن فهد بالرياض. وانتظر الهلاليون حتى الشوط الثاني عندما بدأ الصويلح التسجيل اتبعه العنبر بهدفين في الدقائق 60 و65 و71
المباراة بشكل عام كانت أقل من المتوسطة في الأداء والمستوى رغم الأهداف الثلاث.
شهدت بداية المباراة حذراً متبايناً من الفريقين وسط نشاط ظاهر للجانب الحزماوي الذي تقدم لاعبوه لبناء أكثر من هجمة على المرمى الهلالي، فقدم الجيزاني والمولد فاصلاً من التسديدات في أولى الدقائق فكانت التسديدة الأولى لصفوان المولد داخل المنطقة الجزائية أبعدها هوساوي بقدمه لتصل لفؤاد المطيري الذي سدد هو الآخر ولكن في قدم الذياب. في حين حاول الوسط الهلالي الاعتماد على بناء اللعب من خلال تمرير الكرة للعنبر الذي أكثر من العودة للخلف فكان صيداً سهلاً لقلبي الدفاع الحزماوي اللذين تمكنا من إبعاد الكرة من أمام العنبر وويلي تارة وإبقاؤهما في حالة تسلل تارة أخرى.
وصدم الهلاليون كثيراً من تسديدة رائعة من وسط الملعب للظهير الأيسر للحزم حمد العيسى قوية تفلت العارضة بإقصائها عن المرمى.
كانت هذه التسديدة إعلان تحول في المباراة حيث دانت السيطرة للهجوم الهلالي الذي تفنن في إضاعة عدة فرص أمام مرمى سعيد الحربي فانطلق البيشي بكرة من الجهة اليمنى لعبها للشلهوب الذي وضعها أمام العنبر إلا أن الأخير سدد بجوار القائم. وبعدها بدقيقة تصل الكرة لويلي من الجهة اليسرى يمررها للتايب الذي تخلص من مدافعين ويسدد هو الآخر بجوار القائم.
وتمر رأسية الخثران فوق العارضة بقليل عندما أرسلها ويلي طويلة لم يحسن الخثران التعامل معها بالشكل المطلوب. وينذر حكم اللقاء عبدالله القحطاني حمد العيسى بالبطاقة الصفراء إثر دخوله العنيف على قدمي أسامة هوساوي.
وأمام الضغط الهلالي تمركزت الأقدام الحزماوية أمام المرمى بعد أن أضاع العنبر فرصة لا تعوض عندما تأخر في لعب الكرة التي هيأها له التايب داخل الصندوق فسددها سهلة بجوار القائم.
ومع غياب باني الهجمات الحزماوية واصل الهلال هجومه فعرض الشلهوب كرة أرضية للخثران الذي واجه الحربي مباشرة إلا أنه وضعها بين يديه. وأمام السلبية الهجومية للفريق الهلالي طالب عمار السويح مدرب الفريق الحزماوي لاعبيه بالاستفادة من تقدم الهلاليين بالاعتماد على الهجمات المرتدة التي وجدت تفاهماً واضحاً من قلبي دفاع الهلال المرشدي وهوساوي. لتتواصل سلبية الفريقين في الاستفادة من الهجمات حتى أعلن الحكم نهاية الشوط بتعادل الفريقين بدون أهداف.
الشوط الثاني بدأه الفريقان بتغييرين فشارك الصويلح مكان ويلي ويلهامسون الذي تعرض لإصابة طفيفة في الركبة اليسرى في حين شارك الموري مكان سعد الزهراني. وشهدت الدقيقة الأولى إبعاد الذياب كرة خطيرة للموري الذي واجه الدعيع. رد عليه الصويلح بتسديدة ارتطمت بقدم الهليل وفي الدقيقة الـ61 تحصل العنبر على خطأ خارج المنطقة انبرى لها الشلهوب مسددا كرته فوق العارضة وكانت هذه الكرة هي الأخيرة للشلهوب الذي غادر الملعب ليحل بدلا منه أحمد الفريدي.
هدف الهلال الأول
ومن كرة بدأت من الخثران الذي تحصل على كرة أرسلها للصويلح الذي مررها بدوره للتايب فتخلص من مدافع وأرسلها أرضية للصويلح مرة أخرى الذي سددها بيسراه قوية على يمين الحربي هدفا هلاليا أول.
وكان هذا الهدف موعدا مع جملة من الأهداف عكست مدى السيطرة التي دانت للهلال في ظل تراجع حزماوي كبير وغياب تام للوسط الذي استسلم للركض خلف الكرة وهي تتداول بين أقدام لاعبي الهلال بعد خروج الزهراني ودخول الموري الذي مال إلى اللعب على الأطراف. مما أتاح للوسط الهلالي مساحة كبيرة لبناء هجماتهم.
هدف هلالي ثان
وعند الدقيقة 65 تحصل الفريدي على كرة في الجهة اليمنى أرسلها طويلة على رأس العنبر الذي عالجها داخل الشباك وسط تراجع من دفاعات الحزم لبناء حالة تسلل بطريقة خاطئة. ويحاول الموري إعاده الحزم للمباراة فسدد من بين قلبي الدفاع كرة قوية جاورت القائم.
هدف هلالي ثالث
ومن هجمة منسقة أبدع التايب في التعامل مع كرة الخثران ليمررها من بين المدافعين للمندفع العنبر الذي أرسلها قوية بيمناه داخل شباك الحزم هدفا هلاليا ثالثا.
ومع مرور دقائق المباراة حاول لاعبو الحزم فرض موقعة التسلل في وجه لاعبي الهلال ومع خروج التايب ودخول المبارك ما اللعب إلى الهدوء حتى أطلق حكم المباراة نهايتها بفوز هلالي بثلاثية دون مقابل.
الاتحاد * أبها
جدة - علاء سعيد
في مباراة هادئة ومن طرف واحد فقط من جانب الاتحاد الذي استطاع بكل سهولة كسب لقائه الدوري مساء أمس أمام أبها بثلاثة أهداف دون مقابل سجلها على التوالي عماد متعب ونايف هزازي في الشوط الأول بينما جاء الهدف الثالث في الشوط الثاني عن طريق محمد أمين.ظهر الشوط الأول بصورة أقل من المتوسط وذلك بسبب النهج التكتيكي الذي دخل به المدربان هذا اللقاء خصوصاً من جانب فريق أبها الذي دخل بطريقة اعتمد فيها المدرب إدريس عبيس على اللعب في النواحي الخلفية واعتماده على الهجمات المرتدة التي لم تشكل أي إزعاج على مرمى الحارس تيسير آل نتيف سوى من كرة وحيدة كانت في الدقيقة الرابعة عشرة عن طريق اللاعب أحمد عثمان عندما سدد كرة زاحفة من مسافة بعيدة تمر بجوار القائم الأيسر، فيما ظهر الاتحاد بشكل أفضل رغم غياب أكثر من عنصر أساسي عن الفريق إلا أن هذا الشيء لم يكن ظاهراً بصورة كبيرة على أداء الفريق الذي لم يتأثر نهائياً بل على العكس تماماً ظهر بصورة أفضل حيث استطاع الاتحاد من تهديد مرمى أبها بأكثر من كرة كانت أولى الكرات عن طريق نايف هزازي الذي سدد كرة قوية يستطيع الحارس سالم عسيري التصدي لها بكل براعة بعد هذه الهجمة التي كانت في الدقيقة الرابعة توالت الهجمات الاتحادية التي أثمرت عند الدقيقة السادسة عشرة من تسجيل أولى الأهداف عن طريق عماد متعب الذي سدد كرة قوية من خارج منطقة الـ 18 لم يشاهدها الحارس إلا وهي تعانق شباكه كأول الأهداف، بعد هذا الهدف زاد الاتحاد ضغطه على مرمى أبها الذي ظل متراجعاً كثيراً في المناطق الخلفية ولهذا السبب استطاع الاتحاد من تسجيل الهدف الثاني في الدقيقة الواحدة والثلاثين عن طريق المهاجم المبدع نايف هزازي الذي تلقى تمريرة رائعة من الطريدي لم يتوان هزازي بوضعها بطريقته المفضلة برأسه قوية على يمين الحارس الذي لم تفلح محاولاته بالتصدي لها، بعد هذا الهدف الثاني هدأت المباراة بين الفريقين وأصبح اللعب سجالاً في منتصف الملعب مع أفضلية كبيرة لصالح الاتحاد ويستمر هذا الوضع حتى يعلن حكم المباراة عن نهاية هذا الشوط بتقدم الاتحاد بهدفين دون مقابل.
لم يختلف الأداء في هذا الشوط عن الأول بل ظل اللعب والنهج التكتيكي للمدربين على نفس الأسلوب خصوصاً من جانب فريق أبها الذي واصل وبشكل غريب لأسلوبه الدفاعي البحت والذي لم يستطع أبها طوال الخمسة والأربعين دقيقة التي يحملها هذا الشوط من صنع أي هجمة خطرة على الاتحاد سوى الدفاع عن مرماه من ولوج الأهداف فيما ظل الاتحاد يلعب بنفس أسلوبه الذي كان عليه الشوط الأول والذي رغم قيام المدرب كالديرون من إجراء أكثر من تغيير إلا أن هذا الشيء لم يؤثر نهائياً على الفريق الذي واصل أسلوبه الهجومي الذي افتقد خلال هذا الشوط إلى اللمسة الأخيرة فقط من قبل المهاجمين الذين أضاعوا الكثير من الفرص السهلة وكانت أولى الهجمات المحققة للتهديف عند الدقيقة السابعة عشرة عندما انفرد هزازي بمرمى أبها إلا أنه سدد كرة زاحفة استطاع الحارس العسيري التصدي لها، بعد هذه الهجمة الخطرة يطلق عدنان فلاته قذيفة من مسافة بعيدة يخرجها بصعوبة الحارس إلى ركلة زاوية وكادت هذه الزاوية هي الأخرى أن تسفر عن الهدف الثالث بعد أن سدد المنتشري كرة برأسه تمر بجوار العارضة ويتبعه بعدها بدقيقتين هزازي بكرة كربونية لكن هذه المرة يستطيع الحارس من إخراجها من حلق المرمى وفي ظل الهجمات الاتحادية المكثفة التي زادت بعد انقضاء النصف الساعة الأولى ساهم هذا الضغط من حصول الاتحاد على ركلة جزاء تسبب بها المهاجم نايف هزازي إثر مراوغته بأكثر من لاعب ليتحصل في النهاية إلى إعاقة من المدافع عبدالله القرني يحتسب من خلالها حكم المباراة عن ركلة جزاء يتقدم لها اللاعب محمد أمين ويضعها على يسار الحارس معلنة عن ثالث الأهداف للاتحاد، بعد هذا الهدف يواصل الاتحاد ضغطه الهجومي المتواصل من خلال إضاعة الفرص السهلة حتى أطلق حكم المباراة ممدوح المرداس صافرته معلناً عن نهاية المباراة بفوز الاتحاد بثلاثة أهداف دون مقابل.
الاتفاق * نجران
الدمام - صلاح عبدالواحد
تعادل فريقا الاتفاق ونجران بهدف لكل منهما في إطار دوري المحترفين السعودي وذلك على ملعب الأمير محمد بن فهد بالدمام ضمن الجولة 17 المقدمة حيث انتهى الشوط الأول بتعادل الفريقين بهدف سجل للاتفاق اللاعب راشد الرهيب 14 وبينما سجل لنجران اللاعب عبدالعزيز حسن عند الدقيقة 39.
الرائد * الشباب
بريدة - صالح الغفيص
ثأر فريق الشباب لخسارته من نظيره فريق الرائد بالدور الأول برباعية إلى فوز برباعية نظيفة حيث نجح في إسقاط مضيفه الرائد وانتزاع النقاط الثلاث عقب فوزه عليه على أرضه وبين جماهيره بأربعة أهداف دون رد سجلت الأهداف الشبابية عن طريق مهاجمه ناصر الشمراني في الدقائق (90.31) وحسن معاذ في الدقيقة (45) ومحترفه البرازيلي بوفيو سوزا عند الدقيقة (60). وذلك في اللقاء الذي جمع الفريقين مساء أمس على أرض ملعب مدينة الملك عبدالله بن عبدالعزيز الرياضية ببريدة ضمن إطار مباريات الجولة السابعة عشرة من دوري المحترفين وهي الجولة المقدمة من الدور الثاني.
جاءت بداية الشوط كما كان متوقعاً لها، هجوم شبابي مكثف قابله توازن رائدي على الرغم من أن الفريقين قد لعبا بأسلوب متشابه إلا أنه كان مختلفاً في طريقة التنفيذ الفعلي على أرض الميدان، حيث وضحت الرغبة لدى الشبابيين بخطف هدف السبق إلا أن تلك الهجمات لم تكن مركزة حيث كانت تنتهي في الجدار الدفاعي فيما كان الفريق الرائدي يعمد للتوازن في بناء الهجمات وعدم الاندفاع بغية مفاجأة الضيف وقتل الحماس لدى لاعبيه وكاد أن يفعلها عندما جهز المولد كرة لأحمد الزعاق واجه بها الحارس لم يحسن التعامل معها حتى تلاشت خطورتها كما ساهم أيضاً في قتل فرصة ذهبية أخرى وعند الدقيقة الحادية والثلاثين من زمن المباراة ومن كرة عكسية من الجهة اليسرى وصلت لأحمد عطيف جهزها على طبق من ذهب بين المدافعين لناصر الشمراني الذي لم يتوان في إيداعها الشباك كهدف شبابي أول بعده بثلاث دقائق كاد السالم أن يضيف الثاني بعد أن تسلل بين المدافعين ولدغ الكرة إلا أن العارضة نابت عن شراحيلي وتصدت لها وقبل نهاية الشوط أجرى محمد الدو وتغييراً رائدي بإخراج أحمد الزعاق وأشرك عوضاً عنه سعيد عسيري بغية تنشيط خط المقدمة وفي الوقت بدل الضائع أرسل حسن معاذ صاروخ أرض أرض من خطأ على بعد 40 ياردة حيث استقرت الكرة في الزاوية اليسرى لشراحيلي ليعلن بعدها حكم اللقاء عن نهاية الشوط بتقدم شبابي بهدفين دون مقابل للرائد.
مع بداية الشوط الثاني اندفع الفريق الرائد في الهجوم بضراوة على المرمى الشبابي لا سيما بعد أن جدد مدربه دماء خط المقدمة بدخول عسيري وأحمد الحربي في الوقت الذي حاول فيه الشباب نصب مصيدة التسلل للهجوم الرائدي والمشاطرة في مبادلة الغزو على المرمى الذي امتازت ألعابه بالتنظيم الجيد وسط الميدان كونه يلعب بارتياح بعكس الرائد الذي يبحث عن العودة للمباراة مما شتت ألعابه ورغم التقدم الشبابي إلا أن الرغبة موجودة لزيادة الغلة حيث نجح البرازيلي بوفيو بإضافة الهدف الثالث عند الدقيقة 60 من زمن المباراة بعده حاول الرائد الوصول للمرمى بغية تقليص النتيجة حيث سدد أحمد الحربي كرة مرت بجوار القائم وأخرى تناوب الدفاع والقائم على منعها من معانقة الشباك وشهدت الدقائق الأخيرة العديد من الفرص هنا وهناك لكلا الفريقين إلا أنها لم ترتق لدرجة الخطورة وقبل أن تلفظ المباراة أنفاسها يزيد ناصر الشمراني الجراح الرائدية ويضيف الهدف الرابع ليعلن حكم اللقاء عن نهايتها برباعية نظيفة.