الدمام - سامي اليوسف
استغرب عضو شرف نادي الاتفاق ورئيس مجلس جمهوره حاتم المسحل عبر (الجزيرة) ما اسماه (محاولة الكاتب سعود عبدالعزيز إقحام اسم الاتفاق في أغلب المناسبات التي يظهر فيها على الإعلام).
قائلاً: بحكم متابعتي لجميع ما يكتب في الصحف, لاحظته دائماً ما ينتقد الاتفاق ويتحين الفرص لذلك, بدءاً من إحدى مقالاته بعد مباراة الاتفاق والنصر, ويقول فيها إن فوز الاتفاق بالدوري مرتين كان نتيجة للصراع (النصراوي - الهلالي) والذي كان في بعض الأحيان يعطي الاتفاق فرصة وغيره للفوز بالدوري وأن النصر مهد الطريق له، وطبعاً هذا كلام شخص لا يرى في الدوري السعودي إلا فريقين، وهذا فيه هضم لحقوق أندية أخرى عريقة وكبيرة وفيه هضم لمجهودات رجال ومسؤولين عملوا في تلك الأندية من أجل رسم تاريخ مشرف للكرة السعودية، وأيضاً فيه تناقض مع مفهوم بطل الدوري وهو الفريق الذي يجمع أكبر عدد من النقاط! ولا توجد أفضلية لأول مباراة على آخر مباراة، الفوز على أي فريق يعادل (نقطتين)! مروراً بمقال آخر يتحدث فيه عن أن الحملة الإعلانية لمواجهة الهلال لم تكن كالتي كانت في مواجهة النصر، طبعاً ولأنه لا يرى إلا من زاوية واحدة، ولا يرى إلا ما يريد هو أن يراه، لا يعلم أن في الحملة الإعلانية أمام الهلال والاتحاد استخدمنا (عبارتين) و(صورتين) وبشكل (أقوى) من الحملة التي كانت في مباراة النصر!، ولكن ردة فعل بعض مسؤولي النصر في (تضخيم) الحملة قبل المباراة و(التقليل) من أهميتها بعد المباراة وكأنها (الشغل الشاغل) أعطت بعداً إعلامياً أوسع حتى إن ذلك استمر لعدة أسابيع، وفي المقابل لا أكاد أذكر أي ردة فعل من أي مسؤول في الهلال أو الاتحاد حيال الحملة الثانية فنتيجة لذلك لم نرى ذاك الصدى الإعلامي الكبير، الحملة واضحة وصريحة ويعمل بها في أوروبا وشاهدتها تحديداً في عدة مباريات لأرسنال الإنجليزي، فالمشكلة ليست في (الاتفاقيين)، المشكلة في الأخ سعود الذي أصبح يفسر كل تحرك اتفاقي بأنه ضد النصر! والمشكلة الأكبر أن هذه نظرية خاطئة، أولاً لأنه لا يوجد بين النصر والاتفاق (تنافس ديربي) وثانياً لماذا يستهدف الاتفاق النصر؟ لم يوجد على مدى التاريخ ما يعكر صفو الأجواء بين الاتفاق وكل الأندية وخاصة النصر، فأتمنى أن لا نرى العقليات التي تريد أن (ترسخ) نظرية أن الاتفاق ضد النصر فقط! لأنه لا يوجد هناك اي مسوغ أو مبرر لمثل هذا، ولا أتمنى أن ننجرف خلف مثل تلك الأقوال، فالصغير قبل الكبير، يعرف مدى عراقة وحجم العلاقة التي تجمع الاتفاقيين والنصراويين على المستوى الشخصي قبل الرياضي ولله الحمد. ولا يجب علينا أن نلتفت لبعض المحسوبين على النصر أو الاتفاق والذين يعكرون هذه الأجواء ويقللون من حجم الناديين العريقين.
ولم يكتف الأخ بحملته على (الحملة) الاتفاقية التي أشاد بها عدد كبير من الرياضيين على مستوى المملكة، حتى إن الاتحاد السعودي استخدم نفس الطريقة في حملته الدعائية لبطولة آسيا للشباب. بل إنه في خضم تحدثه عن لقاء الأهلي والنصر في ذهاب البطولة الخليجية ضمن برنامج ما قبل الحدث على ART، (أقحم) الاتفاق وبشكل غريب في الحلقة، مؤكداً أن النصر يستحق الآسيوية مكان الإتفاق وأن الاتحاد السعودي (يكيل) بمكيالين، وفي الحقيقة هذا تبرير مستغرب على عقلية رياضية بحجم سعود العبدالعزيز، فالكل يعلم أن المقياس الحقيقي للبطولات الرسمية المعتمدة من ال(فيفا) هو بطولة الدوري منذ الموسم الماضي، واعتماد الفرق المشاركة في بطولة آسيا كان بناءً على ترتيب الفرق في الدوري السعودي الممتاز (الأربعة الاوائل)، أم أصبحت (شماعة) اتهام الاتحاد السعودي موضة عند البعض؟ وللعلم، فإن الاتفاق خصص مكافأة خاصة لفريقه في آخر مبارياته الموسم الماضي أمام النصر والتي انتهت بثلاثية اتفاقية نظيفة، أملاً في الوصول للمركز الرابع والمشاركة في دوري أبطال آسيا، لأن الإدارة الاتفاقية كانت على علم بنظام البطولات وأن الاتحاد الآسيوي سيعتمد على ترتيب بطولة الدوري كما هو معمول به في دوري أبطال أوروبا وإفريقيا، الأنظمة واضحة وصريحة، ولكن لا أعلم إلى متى نرى من يتكلم وينظر بناء على (ميوله) دون مراجعة النظام ليحمي نفسه من الوقوع في الحرج. فعندما يقول عبدالعزيز إن الاتحاد السعودي يكيل بمكيالين والاتحاد السعودي لا ناقة له ولا جمل بقرار الأندية المشاركة، عندها يجب علينا أن نراجع أنفسنا ونطالب المسؤولين بوضع أنظمة تحكم مثل هذه الاتهامات التي تؤثر على سمعة اتحاد الكرة في بلدنا الحبيب. لأن الملايين من الرياضيين في الخليج والوطن العربي يتابعون مثل هذه البرامج وعندما يسمعون مثل هذا الكلام، بالتأكيد سوف يترك أثراً سلبياً حول الكرة السعودية والاتحاد السعودي لكرة القدم بشكل عام. أتمنى من الأخ سعود أن يتأكد من معلوماته قبل أن يعبر عن آرائه خصوصاً أن هناك الكثير من القراء الذين يتابعون كتاباته ويتأثرون بها. وفي النهاية، الاختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية، ولكن وجب التنويه والتوضيح لأن الأمر زاد عن حده في اعتقادي الشخصي.