القاهرة - نور الدين محسن
كشفت تحقيقات النيابة في قضية مقتل ابنة الفنانة ليلى غفران عن مفاجآت مثيرة في القضية، حيث تبين من التحقيقات أن الجاني قتل الضحية الأولى نادين خالد محمد جمال (23 سنة) صديقة ابنة الفنانة، قبل أن يقتل الضحية الثانية هبة إبراهيم العقاد (21 سنة) بثماني ساعات، حيث قام بقتل الضحية الأولى في حوالي الساعة العاشرة مساء الأربعاء الماضي، في حين قتل ضحيته الثانية في حوالي الساعة الرابعة فجر الخميس الماضي. كما كشفت التحقيقات أن الضحيتين كانتا متزوجتين رسمياً، الأولى من صديقها ويدعى (أدهم)، والثانية ابنة الفنانة ليلى غفران من صديقها (علي عصام الدين) الذي أبلغ عن وقوع الجريمة بصفته خطيبها. ونفى والد الضحية الأولى (نادين) في التحقيقات ما تردد بشأن تعاطي ابنته للخمور أو المخدرات، كما نفى علمه بزواجها رسمياً، مشيراً إلى أنه رفض ارتباطها بزوجها الحالي حتى تنتهي من دراستها، فيما قدم علي عصام الدين زوج الضحية الثانية (هبة) وثيقة الزواج الرسمية للنيابة وأقر بأنه تزوج منها رسمياً في السر منذ عام ونصف وكان يعيش معها في شقتها بالمهندسين، لأن أسرته متدينة ورفضت زواجه بابنة مطربة، وأشار إلى أنه كان يتعاطى الخمور مع (هبة) لكنهما أقلعا عنها منذ شهر ونصف بعد أدائهما للعمرة، وقال إن هبة اتصلت به في الرابعة من عصر يوم الأربعاء وأبلغته بأنها ستقضي الليلة مع نادين، وفي الخامسة والنصف صباح الخميس اتصلت به وقالت إن أحد الأشخاص دخل حجرتها وطعنها بالسكين، فأسرع بالذهاب للفيلا واصطحب موظف الأمن، فوجد نادين فارقت الحياة بينما حاول إنقاذ حياة هبة، حيث قام بنقلها إلى مستشفى دار الفؤاد حيث فارقت الحياة قبل لحظات من إجراء عملية جراحية لها لمحاولة إنقاذ حياتها. من ناحية أخرى كشف تشريح جثة الضحية الأولى (نادين) عن وجود انتفاخ شديد بالرحم حيث تبين أن الجاني كان قد وضع به مادة غريبة تؤدي إلى انفجار الرحم، كما تبين أن الجاني حاول قطع لسانها قبل أن يشرع في قتلها، ولم يتم العثور على زجاجات خمر أو أي نوع من المخدرات أو الحشيش كما نشرت بعض الصحف. ورجحت آثار المعاينة أن يكون ارتكاب الجريمة من وازع الانتقام الشخصي وليس السرقة خاصة في ظل وجود مجوهرات وتحف باهظة الثمن بأماكن ظاهرة بداخل الفيلا لم يتم سرقتها إلى جانب أن الطعنات على جثة الفتاتين كانت متعددة، حيث بلغت 60 طعنة لهبة العقاد بينما تم فصل رقبة نادين خالد عن جسدها، وتبين أيضاً أن معظم الطعنات جاءت إليها من الخلف. ورجحت المعاينة أيضاً أن يكون الجاني قد دخل إلى الشقة من الباب وخرج من أحد النوافذ، حيث اتضح عدم وجود أي آثار عنف على باب الشقة.