«الجزيرة» - الرياض:

تشرّف الجناح السعودي الموحّد للجهات الحكومية بزيارة فخامة رئيس الجمهورية الجزائرية السيد عبد العزيز بوتفليقة، يرافقه رئيس الحكومة السيد أحمد أويحي، وعدد من السادة الوزراء، وكبار المسؤولين الجزائريين، ونخبة من الضيوف والشخصيات البارزة في مجالات الثقافة والفكر من الدول العربية والأجنبية المشاركة في هذا المعرض. وكان في استقبال فخامته سفير خادم الحرمين الشريفين بالجزائر الدكتور سامي بن عبد الله الصالح والملحق الثقافي المشرف العام على الجناح الأستاذ عبد المحسن بن عثمان الشبانة. وتم تقديم هدية لفخامته من سعادة سفير خادم الحرمين الشريفين بالجزائر، برفقة الملحق الثقافي، تمثلت في مصحف مذهَّب فاخر، هدية من مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة. وقد استوقفته إصدارات مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف، وبعض العناوين البارزة للكتب المختلفة. كما أبدى فخامته استحسانه لما شاهده من عناوين معروضة تعكس الصورة الحقيقية للتطور العلمي والثقافي الذي تشهده المملكة، وللثقافة السعودية الأصيلة. ونوّه بالمشاريع الثقافية الكبرى التي تم إنجازها في المملكة لتعميم المعرفة وتمكين الجميع من حقهم في القراءة والاطلاع. مؤكدا أن المملكة ترى في كل ذلك واجباً ينبغي القيام به وتقليداً ينبغي ترسيخه في أوساط المجتمع. يُذكر أن المملكة تشارك بجناح متميز بمساحة (250) متراً مربعاً، يضم (1300) عنوان، تمتاز برصانة الفكر والمزج بين الأصالة والمعاصرة، في هذا المعرض الذي دام أحد عشر يوماً للمرة السادسة على التوالي. والمشاركة السعودية في هذا المعرض إنما هي تأكيد إضافي للتعاون العلمي والثقافي المشترك بين البلدين. وقد تميزت المشاركة السعودية في هذه الدورة عن غيرها من المشاركات السابقة بالحضور النوعي والكمي للجامعات وللمؤسسات العلمية والثقافية ودور النشر السعودية الحكومية والخاصة، وهذا بمشاركة (12) جهة حكومية و(10) جهات خاصة. وقد مثل المملكة في المعرض: مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة، وزارة الشؤون الإسلامية الأوقاف والدعوة والإرشاد، وزارة التعليم العالي، وزارة الثقافة والإعلام، جامعة أم القرى، الجامعة الإسلامية، جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، وجامعة الملك سعود، مكتبة الملك عبد العزيز العامة، دارة الملك عبد العزيز، مكتبة الملك فهد الوطنية، والرئاسة العامة لرعاية الشباب. وأشار الملحق الثقافي بالجزائر والمشرف العام على جناح المملكة والمشرف على الجناح السعودي عبد المحسن بن عثمان الشبانة، إلى أن مشاركة المملكة اتسمت بالتميز من حيث الكم والكيف على نحو يعكس التطور الذي حققته صناعة الكتاب فيها، بشكل جعله في متناول كل قارئ، وأيضاً 50% من المطبوعات المعروضة في جناح المملكة كتب علمية وثقافية في مجالات الطب والهندسة والفلك، وغيرها من العلوم. كما وجّه الملحق الثقافي شكره وتقديره إلى معالي وزير التعليم العالي الدكتور خالد بن محمد العنقري على رعايته وتوجيهاته المستمرة لإنجاح مثل هذه التظاهرات العلمية والثقافية المهمة، وإلى سعادة سفير خادم الحرمين الشريفين بالجزائر الدكتور سامي بن عبد الله الصالح، على دعمه ومساندته للملحقية لإنجاح هذه التظاهرة الثقافية المهمة.