حتى فترة قريبة جداً كانت قاعدة أن الشعر ما يوكل عيش هي السائدة..

وربما أنها بنيت في تلك الفترة لأن الشعر لا يكفل (دخل) يشعر الشاعر بالأمان المادي..

وقد تسبب هذا الأمر في أن كثيراً من الشعراء قد هجر الشعر والتفت إلى تأمين نفسه مادياً.. وربما أنه بات يحتفظ بما ينتجه.. إن أنتجه..

لكن مع الطفرة الشعرية الحالية بات الشعر (مشروعاً) تجارياً ومربحاً في أحيان كثيرة.. فهذا شاعر يتخصص في كتابة القصائد الخاصة ويبيعها طبعاً في (العلن).. وهناك من يكتب خلف شاعر (راهي) فيظهر الراهي في الصورة مع قصيدة البائع وهناك من استثمر دواوينه الشعرية على اختلاف أنواعها وهناك من اندفع إلى المسابقات وبات يشارك هنا وهناك طمعاً في حيازة جائزة (مجزية)..

وهناك المستفيدون الأكثر وهم أصحاب المنابر الإعلامية الشعبية الذين استثمروا الشعر وأطلقوا قنواته عبر (الفضاء) الشعبي..

وهؤلاء استثمروا في المقام الأول رسائل الـ(sms) التي تغذي قنواتهم بالمال بشكل يومي..

استثمار الشعر بات أمراً مشاهداً وبات حقاً مشاعاً للشعراء نفسهم..

لذا وجدنا إجابة لذلك السؤال القائل:

(هل يوكل الشعر عيش؟!)..

واتضح أنه يوكل عيش ويبني قصوراً ويخلف أرصدة في البنوك..

فقط عندما يستثمر.. لكن السؤال الجديد:

هل ستطول مدة طفرته؟!

هذا هو السؤال الذي لا نملك إجابته حتى الآن!!