Al Jazirah NewsPaper Saturday  29/11/2008 G Issue 13211
السبت 01 ذو الحجة 1429   العدد  13211
في خاطري شيء
كأس الخليج الهامشية
د. صالح الحمادي

أصبحت بطولة المنتخبات الخليجية لكرة القدم حمل ثقيل على الاتحادات الخليجية ولم تعد البطولة جاذبة إعلاميا وجماهيريا بما فيه الكفاية لأن البطولة غير معترف بها من قبل الاتحاد الدولي ولأن توقيت إقامتها سيئ ولأن تحضيرات المنتخبات الخليجية تفتقد للزخم الفني والإعلامي المعتاد.

كأس الخليج في نسختها التاسعة عشرة على الأبواب وستقام مطلع العام الميلادي الجديد في سلطنة عمان والبوادر الأولية تقول إن منتخب الكويت لن يستطيع المشاركة فيها وبذلك تفقد الدورة وهجها وجمالياتها إن كان هناك وهج أو جماليات من البداية والمنتخبات الخليجية تعاني من الفراغ النفسي نتيجة لانهيارها في سوق المونديال العالمي المقبل في جنوب أفريقيا بسقوط المنتخبات الأربع (السعودية وقطر والبحرين والإمارات) على أرضها وبين جماهيرها وبالتالي تضاؤل فرص المنتخبات الأربعة لبلوغ النهائيات المقبلة.

ما يهمنا هنا هو منتخبنا الأول الذي تعرض لابتزاز حكام الاتحاد الآسيوي وسقط عنوة أمام المنتخب الكوري بهزيمة موجعة وقبلها بتعادل أشبه بالهزيمة أمام منتخب إيران، هل نشارك بمنتخبنا الأول ونعتبر البطولة ضمن الإعداد القوي لما تبقى من الجولات الحاسمة من التصفيات النهائية المؤهلة لكأس العالم المقبلة في جنوب أفريقيا؟ أم نفكر بآلية أخرى قد تحقق لنا أهداف أكثر أهمية من بطولة لا يعتبر الفوز بها هدفا في حد ذاته؟

أعتقد أن أفضل حل هو تكليف جهاز فني وإداري جديد خاص لهذه البطولة من الكوادر السعودي كأن يتولى عبدالعزيز الخالد المهمة ويعاونه علي كميخ كمساعد مدرب وعبداللطيف الحسيني مدرب لياقة والمنصور مدرب حراس ويتولى القيادة الإدارية طاقم جديد مثل صالح خليفة ومحمد السراح وحمد الصنيع وصالح النعيمة، وهذه أسماء أتت في السياق مع علمي بوجود أسماء غيرهم تجاوزتها لضيق المساحة، المهم أن لدينا كوادر فنية وإدارية سعودية قادرة على تحمل المسؤولية على أن يقوم الجهاز الفني باختيار أسماء لاعبين تتوفر فيهم الجاهزية البدنية والفنية وخارج أسماء قائمة الجوهر التي اختارها قبل لقاء كوريا الجنوبية ففي الحراسة كمثال اختيار محمد الدعيع ومبروك زائد وعساف القرني وفي الدفاع حمد المنتشري وأحمد البحري وماجد العمري وراشد الرهيب وكامل المر ووليد الرجاء وصالح الصقري ومرجع اليامي وإبراهيم هزازي وفي خط الوسط محمد نور وأحمد موسى وتيسير الجاسم وصاحب العبدالله ويوسف الموينع وفي خط الهجوم ناصر الشمراني وعيسى المحياني وعبدالعزيز الصبياني وحسن الراهب ومحمد العنبر وأحمد الصويلح ومحمد السهلاوي وريان بلال أعتقد أنها توليفة تقف في صف واحد مع التوليفة التي اختارها الجوهر لأهم مباريات مجموعتنا الآسيوية ولو نظرنا بمنظار فني بحت سنجد هذه المجموعة تتوفر فيها الخبرة والمهارة والسرعة والموهبة أي تكامل فني وحلول مناسبة حسب الاحتياج الفني أثناء سير البطولة الخليجية، كما أن هذه الخطوة ستوفر للجوهر وبقية الجهاز الفني والإداري الراحة من ضغوط الصحافة والجمهور وتمنحهم الرؤيا الكاملة لمستويات اللاعبين لكي يتم اختيار الأصحاء والأساسيين في جولات الحسم المتبقية بدءاً بلقاء كوريا الشمالية.

ضجيج الاتحاد

حسم الاتحاديون أهم صفقاتهم الفنية بالتجديد للاعب القائد محمد نور بطريقة مفرحة لأنصار العميد ومزعجة للوسط الرياضي الذي تاه خلف أشعة الأضواء المنبعثة من منزل البلوي والنادي وبين عقود للتصوير وعقود للجنة الاحتراف وبين مبالغ معلنة ومبالغ غير معلنة والمهم أن (حليمة عادت لعادتها القديمة) والمهم أن نور بقي مع النمور.

لو تدار الأمور بعقلية الداعم الكبير فسيتم كل شيء بهدوء وبدون ضجيج وإذا تمت الأمور بطريقة البلوي فسوف تتم بعد مشوار متعرج مع القنوات الفضائية ومختلف وسائل الإعلام وبين قناعات العضو الداعم والرموز الشرفية بقيادة رئيس هيئة أعضاء الشرف في قضاء الحوائج بالصمت وقناعات العضو المؤثر منصور البلوي على الاتحاديين تحمل جميع المواقف مادامت الأمور في الأخير سارت كما يتمنون.

الأغلبية يتمنون لو يسير البلوي على وتيرة العضو الداعم والبعض يؤيدون طريقة البلوي من أجل العناد مع الأطراف الأخرى وهذا نتاج موروث ثقافي طويل المدى ولا يمكن تصحيحه في زمن قصير.

وإذا كان نور الاتحاد تناول وضعه كل وسائل الإعلام فإن قضية اللاعب مالك معاذ لا تزال (نار تحت الرماد) وسيكون اللاعب ياسر القحطاني محور وسائل الإعلام مع اقتراب فترة انتهاء عقده مع الهلال وقرب دخوله فترة الأشهر الستة ومن خلال موضوع مالك معاذ وياسر القحطاني سنعرف الفوارق بين الاتحاديين والهلاليين والأهلاويين في معالجة موضوعاتهم وأعتقد أن لجنة الاحتراف بمطلبها التعتيم على قيمة العقود قد أسهمت في هذه الأرقام العشوائية دون معرفة الحقيقة كما هي، كما أعتقد أن اتحاد القدم سيتدخل ويحصر المؤتمرات وتوقيع العقود داخل الأندية بحضور رئيس النادي واللاعب أو المدرب المعني بالعقد ووكيل الأعمال وبالتالي حصر البهرجة والأضواء داخل الأندية فقط.

أشياء.. وأشياء

* لدينا أسماء بارزة في كل خانة فلماذا لا نتيح الفرصة لهذه الأسماء لتقديم إمكانياتها من خلال دورات الخليج الهامشية؟

* أتمنى عدم تأجيل أي مباراة لأي فريق يمثلنا خليجيا وعربيا لإجبار هذه الأندية على إشراك اللاعبين المجمدين.

* في قائمة كل فريق سعودي أربعون لاعبا فلماذا نربك مسابقاتنا من أجل فرق تخوض منافسات في بطولات هامشية غير معترف بها؟

* صدر قرار السماح لرؤساء الأندية ونوابهم بالنزول إلى أرض الملعب ولو كانت ملاعبنا مجهزة بـ(MIXED ZONE) كما هي ملاعب العالم لطالبنا بمنعهم والمرور من نفس المنطقة لمن يريد التعامل مع الإعلام.

* بطولات الأندية الخليجية والأندية العربية ستتحول إلى تراث وأطلال ما لم تعاد آليتها بما يخدم المدن السياحية صيفا أو التجمعات السريعة بداية الموسم.

* ملايين الريالات ذهبت للاعبي (الكورة) حلال بلال عليهم ولكن عليهم تطهير أموالهم بالزكاة ليطرح الله البركة في أعمارهم وأموالهم وذريتهم.

* للاعبين المعنيين فقط (داووا مرضاكم بالصدقة).

* تكريم الزميل خالد الحسين عربياً في الأردن يعتبر تكريماً لكل الوسط الإعلامي السعودي خصوصاً أن الترشيح لهذا التكريم جاء من القيادة الرياضية.

* الحسين خدم الإعلام بهدوء ووقار وصدق وأمانة ويستحق التكريم من الجميع محلياً وخارجياً.

للتواصل:


alhammadi384@hotmail.com

 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد