إنه لشرف عظيم لي أن يكتب قلمي المتواضع عن أغلى ما في الكون وطن العز والشموخ المملكة العربية السعودية. هذا الوطن الذي وهبه الله ما لم يهبه لأوطان غيره، وهبه الحرمين الشريفين اللذين يقدم إليهما المسلمون من جميع أنحاء الأرض، وهبه الله نعمة الأمن التي تكاد تنعدم في معظم بلاد العالم، وهبه الله حكاماً دستورهم القرآن والسنة.

إن قلنا إننا نحبه فهو الحب كله.. الوطن ليس قصيدة يلقيها شاعر ولا لحناً عذباً يشدو به فنان. الوطن يعني الانتماء والوفاء وهو أن نشعر أنفسنا دوما بأننا جزء لا يتجزأ من هذا الوطن، فلا نسيء إليه أبداً ونحافظ على خيراته.. ونحمد الله دوماً على هذه الخيرات، إذا نادى نلبي النداء ونكون له السور العظيم الذي لا يستطيع كائن من كان التفكير في اقتلاعه.

الوطن يعني الترابط والتكاتف، فالملك عبدالعزيز رحمه الله عندما أسس هذه الدولة لم يكن همه توحيد مناطقها فقط وجعلها تحت سيطرته، لا بل كان همه أن يوحد قلوب أهلها وهذا ما حصل ولله الحمد، إذ نحن في مملكة الإنسانية هذه المملكة التي أبواب خيرها دائماً مفتوحة، غنينا يعطي فقيرنا وكبيرنا يعطف على صغيرنا.. كيف لا نكون كذلك ووالدنا عبدالله بن عبدالعزيز؟! هذا الاسم الذي يغني عن التعريف به..

أما إن اردنا استكمال معاني الوطن فإننا حتماً لن نستطيع فللوطن معان كثيرة لو ألفنا كتباً لن تحصر معانيه.. لكن ما أستطيع أن أعبر عنه هو الشكر للمولى عز وجل الذي وهبنا عبدالعزيز بن عبدالرحمن رحمه الله وأبناءه الذين أكملوا مسيرة التقدم والازدهار.

أخيراً الحرف للشاعر عبدالله العضياني: