مناسبة رائعة تترجم تطلعات نبيلة لتفعيل روابط المواطنة الصالحة والأهداف المشتركة نحو غد مشرق في وطن تتضافر فيه جهود أبنائه لمزيد من العطاء على طريق النمو برؤية شمولية تكافئ وتستجيب للتوجهات الحكومية الرائدة.

تلك المناسبة أسعدت المواطنين في محافظة عنيزة عندما استقبلوا إخوانهم من أهالي مدينة بريدة في يوم استثنائي من أيام القصيم. وعززت عملياً آمال وخطوات نحو التكامل في النمو الذي يمثل الإنسان أبرز أهداف محاوره متطلعين إلى مزيد من التعاون والتنسيق لمصلحة المنطقة والوطن الكبير.

نحن في منطقة القصيم لدينا بحمد الله كل مقومات النمو المتوازن وعياً وثقافة وحيوية ولدينا أجهزة حكومية نشطة يقودها سمو أمير المنطقة وسمو نائبه بكفاءة وحكمة وتوجيه يرتكز إلى التخطيط العلمي والمتابعة الجادة ولدينا أجهزة مشتركة بين القطاع الحكومي والأهلي بمسميات ومواقع وأدوار تعبر عن منظومة مترابطة تضطلع بنصيبها من الخطط الحكومية الطموحة لبناء الوطن العزيز وخدمة المواطن بالصورة التي تليق بمكانة المملكة حماها الله.

نحن في منطقة تحلم الأمل والطموح والرغبة للقيام بدور فاعل لاستيعاب توجهات قيادتنا الحكيمة في تلبية احتياجات مجتمعنا من خلال جهود ومبادرات مؤسسات النفع العام ومؤسسات القطاع الخاص وما يتوفر في المنطقة من مقومات زراعية واقتصادية وسياحية وثقافية وتربوية فنحن نمتلك التجربة الثرية ونتوارثها على مر الأجيال ونجد من إخواننا في مختلف مناطق الوطن التشجيع والمؤازرة والمشورة والدعم ونستشعر دورنا إلى جانب الدور والجهد الحكومي.

إن تشريف عنيزة بهذا اللقاء المبارك من إخوانهم في مدينة بريدة وما سبقه من لقاءات متبادلة داخل المنطقة وما يتبعه إن شاء الله.. خطوات على الطريق الصحيح وإرهاصات لمسيرة عملية تتضافر فيها الجهود وتعم المنافع وتتكامل الأدوار بترجمة الإخلاص والوعي والتعبير عملياً بالإنجازات المشتركة المدعومة من المسؤولين وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين.. شكراً لإخواننا في بريدة على الاستجابة للدعوة وعلى إعطائها الاهتمام الكبير سواء على مستوى العدد أو النوعية وإلى لقاءات خيرة إن شاء الله تعالى.