Al Jazirah NewsPaper Saturday  29/11/2008 G Issue 13211
السبت 01 ذو الحجة 1429   العدد  13211
مؤشرات سلبية وعوامل نفسية قد تقوده إلى قاع جديد
مؤشر الأسهم يبقى دون 5000 ونتائج الربع الأخير مفترق الطرق

عبدالعزيز الشاهري

بشمعة بيع حمراء أنهى المؤشر العام للسوق السعودية تعاملاته الأسبوع الماضي عند مستوى 4424 بعد أن شهد تراجعا عاما طول أيامه عدا يوم الاثنين والذي اكتست فيه الشركات اللون الأخضر بارتفاع يومي بأكثر من 264 نقطة إلا أنه لم يستمر بقية أيام الأسبوع ليعاود تراجعه الثلاثاء والأربعاء مغلقا على انخفاض اسبوعي يساوي 456 نقطة مقارنة بالإسبوع قبل الماضي والذي أغلق على 4880 وقد زادت السيولة الأسبوع الماضي بمايقارب مليارين وسبعمائة مليون ريال تقريبا عنها في الأسبوع الذي قبله، وكانت السيولة تتضح عليها سمات المضاربة اليومية التي لا تتجاوز يومها أو اليوم الذي يليه وقد تنتظر السيولة الاستثمارية حتى نهاية الربع الأخير من هذا العام والذي قد يكون له دور كبير في تحديد مسار السوق لمابعده من سنوات بناء على نتائج شركاته الاستثمارية الكبيرة ومدى تأثر نتائجها بالأزمة الاقتصادية العالمية.

المؤشر العام فنيا:

ليس هناك أشكال فنية واضحة لكي نستطيع دراسة المؤشر العام بناء على تعرجاتها سوى الترندات الصاعدة أو الهابطة وذلك لمواصلة انخفاض نقاط المؤشر بشكل شبه يومي وبشمعات حمراء متتالية ولهذا سننظر للمؤشر من خلالها؛ فحتى الأسبوع الماضي لايزال تحت خط الترند الهابط سواء على المدى القصير أم على المدى المتوسط وسواء على المدى اليومي أو الأسبوعي, وقد اصطدم به أكثر من مرة عاجزا عن اختراقه صعودا وهذا يدل على بقائه في مساره الهابط وعلى ضعف السيولة الثابتة في السوق والتي ساهمت في ضعف التداول بشكل عام ولا نستطيع القول أن المؤشر دخل في الإيجابية ما لم يخترق ترنداته الهابطة إلا أننا نستطع القول إن للتراجع بقية حينما نشاهده يكسر خطوط ترنده الصاعد والذي يوحي كسرها بتحقيق قاع جديد تحت مستوى 4000 كماهو في الشارت المرفق والذي يتضح فيه الترند الهابط وعدم قدرة المؤشر على اختراقه صعودا و يتضح فيه - أيضا -الترند الصاعد الذي بدأ من القاع الأخير من مستوى 4223 مارا بقاع الإثنين عند نقطة 4237 ونقطة كسره هذا الأسبوع بين 4260 - 4280 والذي يوحي كسرها هبوطا بنية تسجيل قاع تحت مستوى 4000 الأيام القادمة وبالمقابل فنقطة الترند الهابد بتجاوزها تظهر بوادر إيجابية أولية هي 4550 على المدى القصير وهي ليست ببعيدة وليست بتلك الصعوبة و5200 على المدى المتوسط والتي باختراقها صعودا والثبات فوقها قد تتفاعل شركات كثيرة تفاعلا إيجابيا شريطة أن يصاحب هذا الارتفاع سيولة تتجاوز 7 مليارات لعدة أسابيع متتالية.

- أما المؤشرات الفنية البطيئة وهي التي يعتمد عليها المستثمرون كثيرا كالماكد على المدى الأسبوعي والمتوسطات المتحركة (50-100-200) فلاتزال نفسها في تقاطعها السلبي ولم تظهر عليها حتى نهاية الأسبوع الماضي أي بوادر إيجابية وقد ينظر المستثمر حتى عودتها للإيجابية وقد لاتعود مالم يرتد المؤشر بنقاط خضراء متتالية لعدة أسابيع لا لعدة أيام وربما لايكون ذلك مالم تظهر نتائج الربع الأخير ويعيد المستثمر ترتيب أوراقه بناء على نتائج الشركات الاستثمارية.

السوق والعامل النفسي

للعوامل النفسية دور كبير في المجال الاقتصادي سواء في مجالات الأسهم المتداولة أم في مجالات العقاراو غيرهما, وقد لايكون تدني أسعار الشركات وتراجع نقاط المؤشر محفزاً كبيراً في ظل انعدام الثقة في السوق بشكل عام وهذا ما جعل السيولة تخرج من السوق وتبقى منتظرة حتى عودة الثقة في نفوس المتداولين وقد لاتعود الثقة في نفوسهم بين يوم وليلة وربما تستغرق وقتا طويلا يحتاج فيه السوق للتوقف عن التراجع والبعد عن القيعان التي يسجلها كل أسبوع ولا يساهم في ذلك إلا توالي الأخبار الإيجابية المحفزة على الاستثمار والمشجعة على بقاء السيولة لأكثر وقت ممكن.

الأسعار متدنية وجذابة بل جذابة جدا ولكن أيضا الثقة في السوق متدنية بل متدنية جدا وهي المقياس الأساسي الأول وتأتي الأسعار في ترتيب متأخربعدها وقد شاهدنا ذلك في عام 2005م وكيف أن الأسعار مرتفعة والمكررات متضخمة ولكن الثقة كانت عالية وأصبحت الشركات تحقق في كل يوم قمما عالية جديدة دون النظر للتحليل المالي ودون النظر للتحليل الفني وكانت السيطرة للتحليل النفسي وحدة وهو الذي أدى إلى المساهمة في ارتقاء نقاط المؤشر وازدياد أسعار الشركات وهاهو الآن يلعب دوره في تدني نقاط المؤشر وتدني أسعار الشركات دون الاهتمام بالتحليل المالي خاصة ودون النظر لتدني الأسعار ولا يساهم في رفع المعنويات وزرع الثقة إلا التوقف عن النزيف والتراجع ولا يساهم في التوقف عن التراجع سوى الأخبار الإيجابية المتتالية سواء على السوق أو بنتائج الشركات في ربعها الأخير.

نقاط الدعم والمقاومة ونقطة الارتكاز:

نقاط المقاومة على المدى الأسبوعي وليس اليومي فالنقطة الأولى 4550 وهي نقطة مقاومة ونقطة ترند هابط أما النقطة الثانية فهي 4795 ثم الذي تليها عند مستوى 5200 وهي نقطة هامة جدا وأخيراً 5452 وليس من الشرط الوصول إليها ولكنها تظل نقطة مقاومة لابد من ذكرها.

اما نقاط الدعم فالأولى منها 4227 وهي من أهم النقاط وقد يوحي كسرها هبوطا بالوصول لمابعدها من دعوم تأتي بعدها في المرتبة الثانية نقطة 3850 وهي نقطة قوية جدا ولكن في ظل تدني السيولة وانعدام الثقة قد لاتكون بتلك الصلابة.

اما نقطة الارتكاز عند مستوى 4500 وهي تقع أعلى من مستوى نقطة الإغلاق ولكنها ليست ببعيدة عنها.

والخلاصة مما تقدم

نقطة 4270 نقطة قد يحقق المؤشر قاعاً جديداً حين كسرها هبوطا و5200 ما لم يتجاوزها المؤشر فلا تزال لديه نية في قاع جديد والمؤشرات الفنية البطيئة لا تزال سلبية والعامل النفسي وزرع الثقة هي الأهم والسيولة قد تنتظر حتى الانتهاء من الربع الأخير من 2008م.

محلل فني


alshahry55@hotmail.com

 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد