Al Jazirah NewsPaper Saturday  29/11/2008 G Issue 13211
السبت 01 ذو الحجة 1429   العدد  13211
تسيير رحلة عارضة لنقل الحجاج.. والإمارات ترسل طائرتين لإجلاء مواطنيها
تايلاند: المتظاهرون مستعدون للقتال حتى الموت إذا تدخلت الشرطة!

بانكوك - تايبيه - أبو ظبي - الوكالات

قرر رئيس الوزراء التايلاندي سومشاي ونغساوات البقاء في تشيانغ ماي (شمال) بسبب (التوتر) الحاصل مع الجيش في حين أقسم متظاهرون يحتلون مطاري بانكوك النضال (حتى الموت) في حال تدخل الشرطة.

وقال ناطق باسم الحكومة سوبارات ناكبونام: (من أجل سلامته الخاصة سيبقى رئيس الوزراء في تشيانغ ماي مع استمرار التوتر بين الحكومة والجيش).

وأضاف: (لا ينوي العودة إلى بانكوك في الوقت الراهن وسيبقى في تشيانغ ماي).

وقال أحد قادة المتظاهرين الذين يحتلون مطاري بانكوك: إن المعارضين سيناضلون (حتى الموت في حال قررت الشرطة تفريقهم). وقال سومساك كوسايسوك متوجهاً إلى أنصار المعارضة في مطار دون موينغ: (سنقاتل حتى الموت ولن نستسلم ونحن مستعدون لذلك). ونفى الجيش الذي أكد أنه لا ينوي الاستيلاء على السلطة كما فعل في سبتمبر 2006م، الخميس أن يكون هناك انقلاب وشيك. ودعا الأربعاء إلى انتخابات مبكرة.

وفرض مساء الخميس حال الطوارئ في محيط مطاري سوفارنابومي (رحلات دولية) ودون موينغ (رحلات داخلية) مانحاً القوى الأمنية صلاحيات واسعة لفرض النظام.

وحركة الملاحة الجوية التجارية متوقفة تماماً في العاصمة التايلاندية لكن السلطات سمحت الخميس لشركات طيران باستخدام قاعدة او - تاباو العسكرية (جنوب شرق بانكوك) للرحلات الضرورية.

وبدأ السياح الذي كانوا عالقين بالآلاف في بانكوك منذ احتلال المطارين بمغادرة البلد انطلاقاً من هذه القاعدة البحرية الواقعة على بعد 190 كيلومترا جنوب شرق بانكوك.

وأوضح مسؤول في الطيران المدني التايلاندي (الخميس) بقوله: أقلعت حوالي 20 رحلة. لكن غالبية الشركات لم تكن على علم أن القاعدة فتحت أمام الرحلات.

وأضاف: (اليوم (أمس الجمعة) ستكون هناك 40 رحلة بين ذهاب وإياب انطلاقاً من هذه القاعدة). وقدرت الخسائر المترتبة على إغلاق المطار الدولي بحوالي ثلاثة مليارات دولار.

وأعلنت الشرطة أمس أنها ستتفاوض مع المتظاهرين الذين هددوا بإسقاط الحكومة التي اتهموها بأنها (فاسدة).

وقال بيا سورنتراكون مساعد قائد قوة الشرطة المحلية التي تشمل تسع مقاطعات في البلاد: (سنستخدم أولاً الطرق السلمية. الأولوية هي للتفاوض (مع المتظاهرين) وعدم قمعهم فوراً فنحن جميعاً تايلانديون).

وفي السابع من أكتوبر فرقت الشرطة بالقوة آلاف المتظاهرين التابعين لتحالف الشعب من أجل الديموقراطية الذين سدوا الطرقات المؤدية إلى برلمان في بانكوك مما أدى إلى مقتل شخصين وإصابة نحو 500 بجروح.

وإضافة إلى المطارين، يحتل المتظاهرون في التحالف الذي يضم قوميين وموالين للملكية، منذ 26 أغسطس مقر الحكومة الرسمي في بانكوك.

وأعلنت شركة الطيران التايلاندية تاي أيروايز إنترناشيونال أمس تسيير رحلة عارضة خاصة إلى مدينة جدة السعودية لنقل مئات الحجاج المسلمين التايلانديين من مطار هاد ياي بسبب التظاهرات.

كما أعلنت وزارة الشؤون الخارجية التايوانية أمس الجمعة قيام أكبر شركتي طيران في تايوان بإعادة التايوانيين العالقين في مطاري بانكوك. من جانبه قرر الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات إرسال طائرتين إلى تايلاند لإجلاء 260 من مواطني الدولة.




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد