نيودلهي - أ.ف.ب
يجمع الخبراء على أن الهجمات التي استهدفت قلب بومباي عاصمة الهند الاقتصادية تمثل نقطة تحول في خط الإرهاب في الهند من حيث جرأتها وخيار أهدافها وتعمدها استهداف الغرب، فيما اعتبر بعضهم أنها تحمل بصمات القاعدة.
وهاجم نحو 25 مسلحاً مجموعة من المواقع التي تحمل قيمة رمزية كبرى منها فندق تاج محل الفخم أحد أبرز معالم المدينة والمحطة المركزية للقطارات ومستشفى للنساء والأطفال.وقال أميت شاندا الخبير الهندي في المسائل الأمنية: (إن هذا الهجوم هو رد على العلاقات التي طورتها الهند مع بريطانيا والولايات المتحدة وإسرائيل)، في إشارة إلى تعمد المهاجمين على ما يبدو (اختيار) مواطني هذه الدول الثلاث بين الرهائن الأجانب، منوهاً بهذا الصدد إلى أن إسرائيل هي ثاني مصدري الأسلحة للهند.
وقال المحلل روهان غوناراتنا الذي صدر له كتاب عن القاعدة ويتخذ من سنغافورة مقراً له، متحدثاً لوكالة فرانس برس: (إن ضخامة (الهجمات) ومستوى الإعداد لها مختلف عن الهجمات السابقة) مؤكداً أن (هذا الهجوم يشكل منعطفاً).
وكانت الاعتداءات السابقة تنفذ في غالب الأحيان بواسطة قنابل توضع في أماكن عامة، مثل سلسلة التفجيرات التي استهدفت قطارات بومباي عام 2006 وأوقعت 186 قتيلاً. وأوضحت اورميلا فينوغوبالان المحللة المتخصصة في المسائل الأمنية في معهد جينز كانتري ريسك أن تلك الهجمات على المدنيين كانت تهدف إلى (إثارة أعمال عنف بين المجموعتين الهندوسية والمسلمة).