غزت (الشيلات) سوق الفضاء الشعبي.. وتمكنت من فرض سيطرتها على ذوق المشاهد، نجاح الشيلات كان نتيجة حتمية لقدرة (المؤدين) لها في تطوير البحور الشعبية وتقديمها بأداء مميز من خلال حناجرهم.
ومما لاشك فيه أن (الشيلات) تعتبر العمل الأميز الذي يقدم في القنوات الفضائية الشعبية وشواهد تميزه حب الناس له وانتشاره.. حتى أن كثيرا من الناس جعل بعض الشيلات نغمة لجواله أو نغمة صدى عند الاتصال عليه هذا الصدى لم يكن ليحدث لو لم تقدم الشيلات بهذه الحرفية والجمال.
الألحان والكلمات والصوت ثلاثة عوامل تشكل نجاح هذا العمل وقبوله ويبقى دور النشر محددا في القناة التي تبث هذا العمل وتتبنى توصيله.
كثيرة هي الشيلات التي ذاعت (ألحانها) ولقد وجدت الكثير من الشعراء في الشيلات رافدا جديدا ومهما لايصال قصيدته بنفس جديدة وقالب جديد يكفل له الوصول سريعاً إلى الناس والبقاء طويلا في أذهانهم. وهذا منهج عوضهم عن الجنوح للأغنية وملاحقة المطربين.
ذيوع هذا الفن ساهم في ظهور أكثر من (صوت) جميل بل وساهم في انتشاره وحيازته لحيز ربما أنه ينافس الشعراء أنفسهم وهذا بالطبع حق مشاع له لأنه يملك موهبة استمالت المتلقي وأجبرته على البحث عنها.
بقاء الشيلات مرهون بضرورة التجديد لا ابتعاده على الصورة الأولى كما أن تصوير هذه الشيلات بطريقة احترافية سوف يعطيها ألقا جديدا يكفل وصولها للناس بشكل أكبر ورونق أجمل.