الجزيرة - عبدالرحمن اليوسف:

من المنتظر أن تبدأ 36 محكمة سعودية بالتعامل بنظام البصمة الإلكترونية خلال الستة الأشهر القادمة ليحل مكان نظام البصمة العادية والمعمول به حالياً لتحويل المحاكم السعودية إلى محاكم إلكترونية. وطبقاً لذلك فإنه بتطبيق نظام البصمة سيتم إلغاء البصمات والأختام على الصكوك الشرعية المتداولة حالياً فيما سيتم اعتماد بصمات مصورة عبر الماسح الضوئي (السكانر) تنقل إلى جهاز الحاسب الآلي لطبعها على الصكوك الحديثة بعد تعبئتها. وتأتي هذه الخطوة ضمن برنامج تطوير القضاء السعودي الذي أمر بتنفيذه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ورصد له مبلغ قدره (7 مليارات ريال). وأكد خبراء في وزارة العدل أن الأشكال الحالية للصكوك الشرعية المتداولة حالياً بين الناس ستتغير ملامحها وسيكون الصك عبارة عن نموذج يعبئه القاضي عبر الحاسب الآلي بأرقام المعاملات واسم الشخص كما أن هذا سيساعد على اختصار الوقت على القاضي والمدعين والمدعى عليه رؤية ما يكتب في الصك عبر شاشة كبيرة أمامه إلى جانب شاشة الحاسب الموجودة أمام القاضي. وتعمل وزارة العدل حالياً على تشغيل النظام الشامل للمحاكم في جميع مناطق المملكة وربطها آلياً بشبكة واحدة ليتمكن المسؤولون في الوزارة من متابعة كل القضايا في أي مكان في المملكة بعد اكتمال الربط الآلي. وتسعى الوزارة أيضاً من خلال هذا الربط أيضاً إلى السيطرة على عملية تقديم الدعوى في المحاكم والحد من تقديم الشخص للدعوى الواحدة في أكثر من محكمة بالمملكة إضافة إلى أن هذه الخطوة ستنهي معاناة المواطنين من خلال تقديم نظام المحكمة الإلكترونية الذي يعتمد على النظام الشامل للمحاكم ونظام إدارة القضايا وجدولة مواعيدها وسماع القضايا والاستفسار عنها وإصدار التقارير عن طريق الإنترنت، كذلك ستحتوي (المحكمة الإلكترونية) على النظام الشامل لتسجيل العقار والمعروف بنظام كتابات العدل الأولى المتضمنة للتسجيل العيني العقاري والذي طبق في كل مكان من كتابة العدل الأولى في الرياض والدمام وسيساهم هذا النظام في المستقبل في تمكين المراجعين من إفراغ الأراضي من أقرب كتابة عدل لهم بدون الحاجة للسفر إلى مدن أخرى. وكان وزير العدل قد أشار في تصريحات سابقة إلى أن من مكونات المحكمة الإلكترونية هو نظام التسجيل الصوتي للجلسات القضائية وخدمات تفريغ التسجيل الصوتي وأنظمة إدارة المحتوى والتي تعنى بمتابعة ملفات القضايا وإدارة المستندات الورقية والصوتية للجلسات المسجلة إضافة إلى إدارة المؤتمرات المرئية وهذه النظم في طريقها الآن نحو التطبيق الواقعي.