الدمام - حسين بالحارث
اتفق أعضاء مجلس إدارة غرفة الشرقية وأعضاء المجلس البلدي بحاضرة الدمام، على عقد لقاء سنوي بين المجلسين لبحث القضايا المشتركة، التي تعكس هموم المجلسين وتطلّعاتهما، في تطوير المنطقة الشرقية .. كما اتفقوا على تشكيل فريق عمل مشترك يجتمع مرتين في السنة ويكون حلقة الوصل بينهما.
جاء ذلك في اللقاء التنسيقي الأول الذي عقد الأربعاء بالمقر الرئيسي للغرفة والذي رأسه من جانب الغرفة رئيس مجلس الإدارة عبد الرحمن بن راشد الراشد، ومن جانب المجلس رئيس المجلس البلدي المهندس خالد الفالح، وحضره أمين المنطقة الشرقية ضيف الله العتيبي وأمين عام الغرفة عدنان بن عبد الله النعيم وأعضاء المجلسين، وتم خلاله مناقشة العديد من القضايا الهامة، التي تدور حول محور تطوير حاضرة الدمام ، والقرى والهجر التابعة لها، ورفع مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين. وقال الراشد في كلمة له أمام الحضور، إنّ الغرفة تسعى دوماً لخلق علاقة مميزة مع المجلس البلدي، إدراكاً منا لأهمية هذه العلاقة في إيجاد تنمية مستدامة في المنطقة الشرقية، وأشار إلى اللقاء الذي جرى مؤخراً بين مجلس إدارة الغرفة ومجلس المنطقة الشرقية الذي أسفر عنه تشكيل لجنة مشتركة لتطوير المنطقة الشرقية، وأضاف (نرى أيضاً أنّ الشراكة مع المجلس البلدي مهمة لتحقيق التنمية المستدامة، وعلينا في الوقت الحاضر البحث عن آلية متفق عليها للتنسيق بين المجلسين). وقال الراشد إنّ غرفة الشرقية تدعم أي مبادرة ترفع من مستوى الحياة العامة في المنطقة الشرقية .. وتقوم باستقطاب كافة الجهات وتتعاون معها من أجل هذا الهدف .. مشيراً إلى العديد من الإنجازات التي قدمها رجال الأعمال لخدمة المجتمع، من خلال الغرفة وأبرزها عطاءات اللجان المتخصصة مثل لجنة أصدقاء المرضى .. وأن الغرفة تدعم كل خيارات الجودة، وتسعى لتطوير كافة القطاعات التجارية والسياحية، وكل المرافق التي لها علاقة مباشرة بالمواطن، وقال إننا نعى أهمية المجلس البلدي وأمانة المنطقة الشرقية، ونأمل أن تكون الغرفة هي المنسق مع كافة الجهات، التي تساهم جميعها بتطوير المنطقة الشرقية.
من جانبه قال رئيس المجلس البلدي لحاضرة الدمام المهندس خالد الفالح إنّ من أولويات المجلس من تأسيسه عقد شراكة مع القطاع الخاص .. معتبراً هذا اللقاء خطوة أولى في التواصل، وإيجاد علاقة عمل مع غرفة الشرقية .. وأضاف الفالح أنّ المجلس بعد أن أنهى المرحلة التأسيسية يسعى لدخول مرحلة أكثر حيوية وأهمية وهي فتح مجالات التنسيق مع كافة الجهات، منها رجال الأعمال لتسيهل العمل والإجراءات بما يخدم المنطقة اقتصادياً واجتماعياً .. مؤكداً أنّ المجلس يتابع أنشطة رجال الأعمال ومبادراتهم، ويتطلع لمزيد من الإسهامات والمبادرات، وسيكون داعماً في تحقيق الأهداف المشتركة، وبحث فرص التعاون والتواصل، ويأمل الفالح في عمل مشترك ومشاريع مشتركة، لخدمة الوطن والمواطن، وإنشاء لجنة مشتركة بين المجلسين. وقال الفالح إننا نأمل من رجال الأعمال أن يكونوا معنا في صناعة الأفكار، وشركاء في التنفيذ والتمويل .. منوهاً بأهمية الجودة في تنفيذ المشاريع الحكومية التي توكل إلى المقاولين السعوديين، لأن انعدام الجودة في تلك المشاريع يطال البنية التحتية، ويطال مصالح المواطنين، ويتعدى ذلك إلى المقاول المستثمر نفسه، معرباً عن أمله في أن تحذو المؤسسات الحكومية حذو شركة أرامكو السعودية في تأهيلها للمقاولين، واشتراطات الجودة، والتزام المقاولين بتلك الاشتراطات. وأبدى الفالح استعداد المجلس لأي عمل يخدم حركة الاستثمارات في المنطقة الشرقية، وكل ما من شانه تطويرها ورفع مستواها من كافة النواحي.
من جانبه قال أمين عام المنطقة الشرقية ضيف الله العتيبي إن هناك مجالات عديدة للشراكة في العديد من المشاريع مضيفاً (لدينا في الأمانة والمجلس البلدي دراسات عن مراكز القوى والضعف في المحافظات، ونعمل على وضع برامج لتطوير الأرياف والقرى والهجر، بدلاً من الهجرة إلى المدن، ونأمل في مساهمة فاعلة من قبل رجال الأعمال في هذه المشاريع) مؤكداً وجود خطة طموحة وجادة للشراكة مع رجال الأعمال لتطوير المدينة).
بدوره قال عضو مجلس إدارة غرفة الشرقية حمد العمار إن قطاع المقاولات يعاني كثيراً، بحكم انعدام بنية تحتية للقطاع، ويحتاج إلى دعم مباشر من المجلس في تأسيس هيئة وطنية للمقاولين، ومركز أبحاث. وقال عضو المجلس البلدي (عضو مجلس إدارة الغرفة سابقاً) إحسان عبد الجواد إن المشكلة تكمن في أن إدارة المدن في المملكة تسير بطريقة مختلفة عما هو قائم في العديد من الدول، لذا نرى من الضرورة إعادة النظر في هذا الأمر، من خلال جلب الخبراء والدراسات والأفكار الجديدة المطبقة عالمياً، وأن تضاف اعتمادات خاصة بالخبرات.
أما عضو مجلس إدارة الغرفة رشيد الحصان، فقد تحدث عن أهمية التعليم، وأهمية تخصيص مواقع في المخططات العقارية للمدارس الأهلية، بالتأجير، أو بالمنح ، ففي ذلك دعم العملية التعليمية، التي هي عماد التنمية، وأساس تطورها.
من جهته أوضح عضو مجلس إدارة الغرفة يوسف الدوسري أن العالم يسير بسرعة، ونحن جزء من هذا العالم، وعلينا أن نتطور، وأن نولي عناية خاصة بالتجار فوضعهم صعب في الوقت الحاضر، فهناك ركود في المبيعات، والتاجر يعاني وأضاف: (علينا أن نحقق التواصل بين هؤلاء التجار والمجلس البلدي، لحل الكثير من المشاكل، كما حدث لنا مع إدارة ميناء الملك عبد العزيز، إذ تمكنا بفضل الله حل العديد من المشاكل). وقال عضو المجلس البلدي ماضي الهاجري إننا نعترف بأهمية رجال الأعمال، ونأمل أن تكون لهم مشاركة فاعلة ودور أكبر في تطوير المنطقة الشرقية، وذلك من خلال تطوير خدماتهم المقدمة من المحلات والمطاعم والفنادق، ونتطلع لدور كبير في الحفاظ على الجودة، والمساهمة في رفع مستوى الوعي لدى المواطنين بأهمية الحفاظ على المنشآت العامة، والمشاركة في تجميل المنطقة الشرقية والحفاظ على وجهها الحضاري، وإيجاد وسائل ترفيهية في الشواطئ، وقال عضو المجلس البلدي عبد الله المجدوعي (نحلم أن تكون مدننا جميلة، والجميع يحمل هذا الهاجس، والأمانة تقوم بدور كبير في النظافة والتشجير والرقابة، وهناك دور تكميلي هام تقوم به الأمانة، ولكن لا توجد لديه مخصصات يمكن أن يقوم بها رجال الأعمال مثل التوعية)، وقال عضو مجلس إدارة الغرفة خالد العبد الكريم نأمل من الأمانة أن تقدم بياناً بجميع المشاريع الخاصة بها، ونسبة التقدم والتأخر فيها .. وتعليقاً على ذلك قال أمين المنطقة الشرقية إن الأمانة على استعداد تام لذلك، وهي تصدر بياناتها تباعاً بالمشاريع التي تشرف عليها، وهي على استعداد تام لتزويد الغرفة بالمشاريع شهرياً.