الكويت - (رويترز)
صرح وزير المال الكويتي بأن المحفظة الاستثمارية التي اقترحتها الحكومة الكويتية ستبدأ الشراء في بورصة الكويت قبل عطلة عيد الأضحى التي تبدأ في الثامن من ديسمبر.
وقال مصطفى الشمالي لصحيفة الأنباء أمس إن المحفظة (ستدخل قبل العيد)، وأضاف أنه سيتم تحديد آلية عمل المحفظة خلال اليومين المقبلين.
وفي الأسبوع الماضي طلبت الحكومة من هيئة الاستثمار وهي صندوق الثروة السيادية للكويت تكوين محفظة استثمارية بهدف وقف انخفاض البورصة تحت وطأة الأزمة المالية العالمية.
ولم يذكر الشمالي حجم المحفظة التي يستمر أجلها خمس سنوات لكن مصدراً حكومياً قال لرويترز هذا الشهر إنها ستبلغ مليار دينار (3.67 مليار دولار) على الأقل.
وتمثل المحفظة جزءاً من المساعي الرامية لتخفيف تداعيات أزمة الائتمان العالمية على الاقتصاد المحلي بعد أن اضطرت الكويت للتدخل لانقاذ بنك الخليج خامس أكبر بنوكها الذي مني بخسائر في الأدوات المالية المشتقة.
وقال الوزير إن من شأن المحفظة التأثير إيجابياً على السوق والمتداولين في البورصة.
من ناحية أخرى نقلت صحيفة القبس عن مصدر حكومي قوله إن الكويت قد ترجيء خطة تنمية خمسة تبلغ قيمتها 35 مليار دينار وتهدف لجذب المزيد من الاستثمارات وذلك بسبب انخفاض ايرادات الدولة لتراجع أسعار النفط.
وقال المصدر إن لجنة تابعة للمجلس الأعلى للتخطيط مكلفة بوضع الخطة التي كان يتوقع أن يبدأ تنفيذها في يناير كانون الثاني الماضي أوصت بتأجيلها.
وأعدت الكويت ميزانية العام 2008-2009 بافتراض أن سعر النفط سيبلغ 50 دولاراً للبرميل في المتوسط. وبلغ أعلى سعر للخام الكويتي 135 دولاراً في يوليو تموز الماضي ويوم الثلاثاء الماضي بلغ سعره 42.77 دولار للبرميل.
وتسعى الكويت لتنويع مواردها الاقتصادية بحيث لا تعتمد اعتماداً كلياً على النفط وذلك من خلال التحول إلى مركز مالي إقليمي وجذب السياح مثلما فعلت دبي والبحرين وذلك وفقاً للخطة الإستراتيجية للفترة 2009-2014 التي اطلعت عليها رويترز في ابريل نيسان الماضي.