شيكاجو - رويترز

قد تكون ضخامة حجم فريق رياضي أكثر فائدة لمالكيه للنجاة في خضم أزمة اقتصادية تعصف بمجالات أعمال كان يعتقد يوماً أنها محصنة ضد الركود. وستنكمش الفرق الصغرى وبطولات الدوري المحدودة خاصة تلك التي لا تحظى بتغطية إعلامية كبيرة ككرة القدم داخل الصالات والكرة الطائرة الشاطئية والرياضات النسائية في ظل سعي الرعاة والمتفرجين لتقليص الإنفاق حسبما يقول محللون وخبراء مصرفيون متخصصون في المجالات الرياضية. وحتى الرياضات الكبيرة كسباقات ناسكار للسيارات في الولايات المتحدة ودوري كرة السلة الأمريكي للمحترفين ودوري البيسبول في أمريكا الشمالية بدأت تقلص نفقاتها مع محاولات المديرين التنفيذيين لاستباق ما يعتقد معظم خبراء الاقتصاد أنه سيكون أسوأ موجة ركود منذ عقود. وقال مايكل كرامر أستاذ إدارة الرياضة بجامعة نيويورك (يمكنك مراجعة محرك جوجل على الإنترنت وقراءة التصريحات الصادرة عبر السنوات الماضية والتي مفادها أن الرياضة لا يمكن أن يصيبها الركود لكن الوقت مختلف الآن عما كان عليه قبلاً). وأضاف كرامر وهو رئيس سابق لمجموعة ساوث ويست الرياضية التي تملك فريقي تكساس رينجرز للبيسبول ودالاس ستارز للهوكي (من الصعب إنفاق 75 دولاراً على شراء تذكرة.. أصعب حتى مما كان عليه إنفاق خمس دولارات على شراء التذكرة حين دخلنا في ركود سابقاً). وارتفعت تكلفة حضور الأحداث الرياضية بنسبة 38 بالمئة عما كانت عليه في الكساد السابق في مارس آذار 2001 وفقاً لمكتب إحصاءات العمالة. وليست هذه سوى البداية. وقال روبرت تيليس المدير التنفيذي لمصرف سبورتس اينر سيركل والذي يقع مقره في نيويورك ويركز على الاقتصاد في الرياضة (لا أعتقد أننا عانينا من قبل من مثل هذا الانخفاض في معدلات حضور المباريات. لكني لم أكن أعتقد مطلقاً أننا سنشاهد مصارف تنهار لذا لا يمكن استبعاد أي شيء).

وبينما يتجه الجمهور لتقليل الإنفاق على الأشياء غير الضرورية فإن الشركات التي ضخت عبر سنوات مليارات الدولارات في عقود الرعاية وتوفير الملابس والمعدات الرياضية والتذاكر الموسمية للفرق بدأت هي الأخرى تخفض نفقاتها. ووفرت شركة جنرال موتورز لصناعة السيارات ملايين الدولارات يوم الاثنين الماضي بإعلانها إنهاء عقد رعاية مع نجم الجولف الأمريكي تايجر وودز قبل عام من موعد نهايته المقرر. كما قررت الشركة الأمريكية العملاقة التي تعاني من نقص السيولة وتراجع الإقبال على سياراتها خفض النفقات على رعاية الأحداث ذات الصلة بالجولف وسباقات السيارات وكذلك خفض الإنفاق على الإعلانات. ويقول خبراء إن معاناة بطولات الدوري الأصغر حجماً ستكون أكثر من غيرها بما أنها تفتقد لعقود البث التلفزيوني الكبيرة التي تتمتع بها مسابقات مثل دوري كرة القدم الأمريكية ودوري البيسول في أمريكا الشمالية ودوري كرة السلة الأمريكي للمحترفين. لكن مسؤولين في بطولات الدوري الأصغر حجماً يقولون إن مبيعات التذاكر في بطولاتهم توفر بديلاً منخفض التكلفة. وقال ليوناردو ارماتو المدير التنفيذي لشركة ايه. في. بي التي تشرف على بطولات الكرة الطائرة الشاطئية (الكل الآن يبحث عن القيمة).