مومباي - (الهند) - الوكالات
حتى وقت باكر من صباح اليوم الجمعة قاتل رجال كوماندوس هنود وقوات نخبة, مسلحين يتحصنون فندقي تاج محل و اوبيروي - ترايدنت وتمكنت من قتل جميع الإرهابيين الذين كانوا في فندق تاج محل في بومباي إلا واحداً أصيب، في حين استمرت العمليات العسكرية في فندق اوبيروي - ترايدنت.
وقبل عمليات إنقاذ الرهائن وإجلاء المحتجزين الذين تجاوز عددهم 200 من جنسيات أجنبية وعربية وهندية قاتل الكوماندوز المتشددين من غرفة إلى غرفة في الفندقين.
وتأتي عمليات التحرير والقتال فيما ارتفعت حصيلة ضحايا الهجمات في الاعتداءات المنسقة على الفندقين وثمانية أهداف أخرى بينها محطة السكة الحديدية المركزية ومستشفى إلى 125 شخصاً حسبما قال قائد شرطة بومباي لوكالة فرانس برس.
وفي عمليات القتال في فندق تاج محل قال قائد الحرس الوطني جاي. كاي. دات عبر تلفزيون (ان دي تي في): بقي إرهابي واحد أصيب بجروح في فندق تاج محل. يفترض أن ننتهي من العملية سريعاً، مؤكداً السيطرة على الوضع بالكامل.
وأعلن مسؤولون أن كافة المسلحين في تاج محل قتلوا.
وواصلت وحدات النخبة الهندية عند الساعة 00،18 ت غ عملياتها في فندق اوبيروي - ترايدنت المجاور حيث يحتجز عدد غير محدد من الزبائن.
وأضاف قائد الحرس الوطني أن إسلاميين اثنين ما زالا في الطابق الثامن من مبنى الفندق.
وبالقرب من الفندقين طوقت وحدات الأمن الهندية مبنى ناريمان هاوس الذي يضم مركزاً يهودياً.
وأكد مسؤول أمني هندي أنه تم تحرير سبعة من الرهائن احتجزوا فيه.
وقال مسؤول أمني من أمام مجمع ناريمان الذي يضم مكاتب وشققا سكنية وسط بومباي للصحافيين: لقد عثرنا على سبع رهائن، وعمليات التمشيط مستمرة.
وأوقفت أجهزة الأمن الهندية ثلاثة متطرفين، بينهم مواطن باكستاني في أحد فنادق بومباي التي تعرضت لهجمات مسلحين.
ونقلت الوكالة عن مصادر رسمية أن عمليات الاعتقال وقعت في فندق تاج محل.
وأضافت: إن الباكستاني هو أجمل أمير كمال وهو من سكان فريدكوت بباكستان.
وأكدت الوكالة أيضا أن المتطرفين هم من عناصر عسكر الطيبة، وهي جماعة مسلحة مقرها في باكستان وكانت نفذت هجوما على البرلمان الهندي في 2001.
وبحسب الوكالة فإن الباكستاني قال للمحققين الهنود: إن المجموعة المكونة من 12 شخصا والتي ينتمي إليها تم جلبها بسفينة تجارية إلى نحو 10 أميال بحرية من حدود المياه الإقليمية الهندية ووصلت إلى بومباي بقارب آلي صغير.
وتبنت الهجمات مجموعة تطلق على نفسها اسم مجاهدي دوكان، نسبة إلى اسم منطقة تمتد في قسم كبير من وسط الهند وجنوبها.
وقال أحد المسلحين المختبئين في فندق اوبيروي ترايدنت في اتصال هاتفي مع التلفزيون الهندي: إن المجموعة تطالب بإنهاء الاضطهادات ضد المسلمين في الهند وتحرير الناشطين الإسلاميين المعتقلين في البلاد.
وقال راكيش باتيل وهو بريطاني من نزلاء فندق تاج محل: إنه كان مع 12 شخصا نقلهم مسلحان إلى الطوابق العليا في الفندق.
وأوضح أن المسلحين صغار السن أقرب إلى فتية ويرتدون قمصاناً وسراويل جينز.
وأضاف: قالوا إنهم يريدون أي شخص يحمل جواز سفر بريطاني أو أمريكي ثم اقتادونا إلى الطبقات العليا. أعتقد أنهم كانوا يريدون نقلنا إلى السطح.
وأجرى مسلح متحصن داخل المركز اتصالا هاتفيا مع قناة تلفزيونية هندية عارضا إجراء محادثات مع الحكومة من أجل إطلاق سراح الرهائن وليشكو من إساءة المعاملة في كشمير.
وقال الرجل الذي قالت القناة الهندية إن اسمه عمران وهو يتحدث بلغة الأوردو بلهجة كشميرية على ما يبدو اطلبوا من الحكومة أن تتفاوض معنا ونحن سنطلق سراح الرهائن.
وقال: هل تعرفون عدد الأشخاص الذين قتلوا في كشمير؟ هل تعرفون كيف قتل جيشكم المسلمين؟ هل تعرفون عدد من قتل منهم في الأسبوع الحالي؟.