Al Jazirah NewsPaper Thursday  27/11/2008 G Issue 13209
الخميس 29 ذو القعدة 1429   العدد  13209
في الجولة العاشرة لدوري المحترفين
الهلال يتقدم.. والاتحاد يتعثر.. والصدارة تشتعل

كتب - نبيل العبودي

قاد المهاجم الشاب محمد العنبر فريق الهلال لفوز مستحق على الفريق الشبابي في المباراة التي جمعت الفريقين مساء أمس على استاد الأمير فيصل بن فهد ليواصل بذلك مطاردته للفريق الاتحادي المتصدر ومستفيداً قليلاً من تعادله أمس مع الاتفاق.. وذلك بفوز مستحق للفريق الأزرق بهدفين دون مقابل سجلا بواسطة العنبر وبصناعة من البرنس المتألق دائماً طارق التايب الذي أخفق في تسجيل هدف ثالث بعد إهداره لضربة جزاء أواخر الشوط الأول.

** قدم فريقا الهلال والشباب مباراة ممتعة وجميلة على مدار التسعين دقيقة، فكان المستوى الذي قدمه الطرفان هو الأبرز لهما هذا الموسم.

** كانت البداية شبابية والذي بدأ اللقاء بحماس كبير ومحاولة للتقدم والوصول إلى المرمى الهلالي مبكراً فتحصل على خطأ منتصف الملعب الهلالي سدد الكرة البرازيلي بومنيو قوية ارتدت قوية من الدعيع فكانت تلك الكرة هي جرس الإنذار المبكر بعد مضي 4 دقائق فقط.

في حين كان أول تهديد من جانب الهلال كان بعد مضي 7 دقائق في كرة بدأها التايب جميلة إلى الزوري الذي لعبها عرضية إلى الفريدي في مواجهة المرمى ولكنه تباطأ في التسديد ليجد مضايقة من المدافع الشبابي ويسددها ضعيفة في يد وليد عبدالله.

فكانت تلك الكرة بداية للظهور الحقيقي للفريق الهلالي الذي بدأ في مبادلة الشباب اللعب بل إنه بدأ في التفوق ميدانياً فكان الأكثر استحواذاً على الكرة في الوقت الذي كان فيه الشباب يميل إلى اللعب الدفاعي ومن ثم شن هجومه المرتد الذي كان يعتمد على انطلاقات عطيف والتحويل للمهاجمين.

إلا أنه وبرغم ذلك كان اللعب ينحصر وسط الملعب في أغلب الأحيان مع تمريرات خاطئة من الجانبين الأمر الذي يؤدي إلى ضياع الفرص حتى مضي نصف ساعة من هذا الشوط.

العنبر يفتتح التسجيل

بعد مرور 21 دقيقة ومن كرة هلالية تصل إلى البرنس الليبي طارق التايب الذي لمح العنبر على خط الـ18 بدون مضايقة يمررها له جميلة لعبها العنبر أرضية زاحفة على يمين وليد عبدالله هدفاً هلالياً أول.

بعد هذا الهدف ارتفع رتم المباراة وأخذت طابع السرعة نسبياً فكانت المحاولات قائمة من الجانبين فكاد الفريدي أن يعزز التقدم إلا أن كرته تصدى لها وليد عبدالله لترتد إلى العنبر ولكنه لم يستفد منها.

كذلك كاد الشبابيون أن يعدلوا النتيجة بعد كرة عرضية من زيد المولد إلا أن كرته تخطت الجميع من مدافعين ومهاجمين لتمر بجوار مرمى الدعيع.

ومن جديد يعود الشمراني بكرة سددها قوية تصدى لها الدعيع على دفعتين فكانت الدقائق التي تلت نصف الساعة من هذا الشوط تشهد محاولات شبابية وضغطاً في محاولة لتعديل النتيجة فكان بالفعل هو الأفضل فتشهد الدقيقة الـ39 كرة شبابية أخرى بكرة لعبها حسن معاذ عرضية على رأس الشمراني أمسك بها الدعيع.

رد مباشرة عليها الهلال بكرة وصلت إلى الفريدي داخل المنطقة ليتعرض لدفع من حسن معاذ لم يتردد الجروان من احتسابها جزائية تقدم لتنفيذها التايب ولكن وليد عبدالله يتصدى لها منقذاً مرماه من هدف محقق ليزيد ذلك من إثارة المباراة لتبقى الخطورة حاضرة ويتباطأ الفريدي في كرة يبعدها الدفاع.

لتبقى النتيجة على ما هي عليه تقدما هلاليا بهدف دون رد إلى أن أعلن الجروان نهاية الشوط الأول بتقدم الهلال بهدف.

عموماً كان الشوط الأول جيداً من الطرفين استثمر من خلاله الهلال فرصة من العنبر ولم يستغل التايب فرصة التعزيز بإهداره جزائية تصدى لها وليد عبدالله.

فكانت السرعة من الجانبين قد ساهمت في كثرة الأخطاء في التمرير وسط الملعب.

وبالإضافة إلى الهدف الوحد أشهر الجروان البطاقة الصفراء لكل من العبيلي والمرحوم وان كانت بطاقة العبيلي من المفترض أن تكون حمراء لضربه ويلي بدون كرة (متعمداً). وتبادل فيها الفريقان اللعب والسيطرة خلال هذا الشوط.

** الشوط الثاني من المباراة بدأ سريعاً وبخاصة من الجانب الهلالي الذي تحصل على خطأ قريب من المرمى نفذه ويلي على رأس الغنام مرت بجانب المرمى الشبابي.

وإن مال اللعب نسبياً إلى الهدوء والانحصار وسط الملعب إلا أن الهلال بقي هو الأفضل والأكثر استحواذاً على الكرة.

العنبر يعزز التقدم

مع مرور الدقيقة السابعة من هذا الشوط ومن كرة هلالية كما هو معتاد من التايب الذي في لمح البصر يمرر للعنبر الذي ينسل من بين المدافعين ليسدد مباشرة زاحفة أرضية من تحت يد الحارس الشبابي هدفاً هلالياً ثانياً أكد تفوق الفريق الهلالي الواضح منذ بداية الشوط الثاني.

هذا الهدف أعطى الاطمئنان نسبياً وبقيت الأفضلية لصالح الهلال وإن كاد حسن معاذ أن يسجل هدفاً شبابياً إلا أن الدعيع تصدى لكرته التي سددها من خطأ ليبقى الحال على ما هو عليه تفوق هلالي وارتباك شبابي وخاصة في خطوطه الخلفية.

ومع مضي ربع ساعة من هذا الشوط بدأ الفريق الشبابي من جديد بحثه الحثيث لتقليص النتيجة والعودة إلى المباراة من خلال ضغطه ومحاولاته الهجومية وإن كانت تحتاج إلى الخطورة أكثر ولكن تلك المحاولات لم تدم طويلاً لتبدأ في الدقائق العشرين الأخيرة من المباراة لعبة المدربين، فكان التبديل الشبابي الأول هجومياً بدخول السعران بديلاً للحقباني، والهلالي بدخول الخثران بديلاً من الفريدي.

وإن مال اللعب إلى الهدوء نسبياً ليتبعه المدرب الشبابي بتديل آخر بدخول حسن معاذ بدلاً للسالم ليكون التبديل الثالث اضطرارياً بدخول بشار عبدالله بديلاً للمرحوم المصاب.

لم يحدث أي جديد بعد ذلك حيث بقي الحال على ماهو عليه تفوق هلالي لعباً ونتيجة مع محاولات شبابية على استحياء لتقليص النتيجة على أقل تقدير إلا أن الهلال بقي محافظاً على تقدمه وتفوقه بعد أن مال عدد من لاعبيه ببعض الألعاب الاستعراضية بعد الاطمئنان على النتيجة.

وإن كاد بومنيو يصل إلى شباك الدعيع بعد أن باغته بتسديدة قوية إلا أن الدعيع تصدى لها بكل براعة مبعداً خطورتها فكانت تلك هي آخر أحداث اللقاء الذي انتهى هلالياً بهدفين دون رد سجلا بواسطة اللاعب محمد العنبر..

عموما في شوط المباراة الثاني واصل الهلال تفوقه وكان الأفضل فنيا وسيطر على منطقة الوسط التي كانت هي مفتاح الفوز بقيادة نجمه الليبي طارق التايب الذي صنع الهدفين وأخفق في تحقيق الهدف الثالث في إهداره ضربة الجزاء.

في الوقت الذي ساهم الهدف الثاني في ارتباك الشبابيين وعدم تركزيهم داخل الملعب وظهر الارتباك على خطوطه الخلفية الذي تحمل وليد عبدالله حارس المرمى أعباء الدفاع. وبرغم الخسارة لم يكن الشباب سيئا بقدر ما كان الهلال هو المتفوق وقدم مباراة تعد هي الأفضل له هذا الموسم.

من المباراة

- قاد المباراة الحكم الدولي عبدالرحمن الجروان وأجاد إلى حد كبير وأشهر البطاقة الصفراء لكل من العبيلي والمرحوم من الشباب.

- الجروان قام بطرد مدرب الشباب بومنيو لمخالفته تعليمات الرئاسة العامة بمنع التدخين حيث اضطر الجروان لطرده بعد إصراره على مخالفة التعليمات مخالفة صريحة الأمر الذي دفع به إلى طرده من الملعب.

- جماهير هلالية جيدة ساندت الفريق بخلاف المباريات الماضية التي تقام على ملعبه في الرياض.

- الثنائي المرشدي والهوساوي واصلا تألقهما أما التايب فعندما يحضر فإن المتعة تكون حاضرة بالطبع.

- الهلال والشباب معا قدما مباراة هي الأفضل لهما هذا الموسم.

- الهلال رفع رصيده إلى 23 نقطة في المركز الثاني وبقى الشباب على رصيده السابق 16 نقطة.

- العنبر عندما شارك من البداية سجل للمرة الثانية على التوالي ولكنها هذه المرة جاءت ثنائية.

الاتفاق* الاتحاد

الدمام - سامي اليوسف

في مباراة كان نجمها الأول المغربي صلاح الدين عقال، خرج فريقا الاتفاق والاتحاد في مباراتهما بالدمام متعادلين إيجابيا بهدف لكل منهما، سجل للاتفاق صلاح عقال، وللاتحاد عماد متعب.

بدأ الاتفاق باللاعبين: عدنان السلمان، وليد الرجا، ماجد العمري، سياف البيشي (كابتن)، جمعان الجمعان، راشد الرهيب، عبدالرحمن القحطاني، باولو سيرجيو، سلطان البرقان، صلاح الدين عقال، بدر الخميس.

لعب المدرب توني أوليفيرا بطريقة 3-5-2 فيما لعب للاتحاد: مبروك زايد، أسامة المولد، حمد منتشري، رضا تكر، عدنان فلاته، سعود كريري، أحمد حديد، محمد نور (كابتن)، سلطان النمري، هشام أبو شروان وعماد متعب.

لعب المدرب كالديرون بطريقة 4-4-2 أدار المباراة طاقم تحكيمي دولي بقيادة سعد الكثيري وساعده إبراهيم الدباسي وعبدالله الشلوي (أولى) ورابع منصور الشمري.

هدف مبكر

طالب عماد متعب بركلة جزاء في الدقيقة الخامسة، وسدد من ذات الكرة النمري كرة أنقذها السلمان، وعادت إلى نور في منطقة الجزاء لكن كرته ذهبت للسلمان.

جاء الرد الاتفاقي بليغاً من الهجمة الأولى سريعاً في الدقيقة 6 بقدم صلاح عقال الذي سجل هدف السبق عندما استغل ضعف التغطية من منتشري وانفرد بالمرمى ولعب كرته أرضية زاحفة في الشباك.

سدد في الدقيقة 17 عبدالرحمن القحطاني كرة قوية، رد عليها مباشرة نور برأسية مرت بجوار القائم الاتفاقي.

طالب الاتحاديون بركلة جزاء في الدقيقة 19 بعد ملامسة تسديدة متعب يد المدافع وليد الرجا.

جاء الهجوم الاتفاقي على الأطراف بالكرات العرضية وكانت طريقة اللعب 3-5-2 هي الأنسب للاعبين.

استخدم الاتحاد مدافعه المولد في لعب رميات التماس الطويلة على شكل الركنيات وشكلت واحدة منها في الدقيقة 31 خطورة بالغة ومرت الكرة من أمام عماد متعب وسط سوء وقوف من الحارس والدفاع الاتفاقي.

منح الحكم إنذاراً للاعب الاتفاق سيرجيو قبيل تنفيذ أسامة المولد الضربة الحرة المباشرة في الدقيقة (40).

في الوقت بدل الضائع خرج السلمان بطريقة خاطئة لتخليص كرة من نور ووصلت الكرة إلى متعب الذي لعب الكرة بطريقة باك ورد لكنها ذهبت بعيدة عن الشباك.

وأطلق الحكم الكثيري صافرته منهياً الشوط الأول بتقدم اتفاقي مستحق بهدف دون رد.

طرد تكر لخشونته

لم يجر المدربان تغييرات تذكر

على خطوط الفريقين مع بداية الشوط الثاني، وأنقذ الحارس مبروك زايد مرماه من هدف (النيران الصديقة) في الدقيقة 53 برأسية فلاتة. وكان قبلها قد لمس المدافع الخبير تكر الكرة بيده ولم ينذره الحكم. أعقبها مباشرة تسديدة من القحطاني ذهبت للشبك الجانبي. الذي تعرض للضرب والخشونة من رضا تكر الذي لم يتردد هو الآخر بدخول عنيف ومتهور على أقدام الرجا ليطرده مباشرة الحكم الكثيري بالبطاقة الحمراء في الدقيقة 55 وتزداد أمور الاتحاد سوءاً، وتصعب المباراة على الاتحاديين. لم يحرك كالديرون ساكن لتغطية النقص الدفاعي الذي طرأ على صفوف فريقه. في الدقيقة 66 مرت تسديدة من بوشروان بجانب القائم الاتفاقي الأيسر في ظل ضغط اتحادي متنامي وانكماش اتفاقي واعتماد على المرتدات. لخبطة دفاعية وتحكيمية وفي الدقيقة 68 يحول نور كرة عكسية داخل الصندوق الاتفاقي تمر من متعب، ويتدخل الحارس السلمان للإمساك بالكرة ويصطدم به المهاجم بوشروان لتسقط الكرة من يديه وتتهيأ الكرة لعماد متعب الذي يرسل الكرة سهلة نحو الشباك الاتفاقية وسط اعتراض اتفاقي على الاحتكاك بالحارس في منطقته بينما الحكم يؤكد مشروعية الهدف الاتحادي..! رد القحطاني بتسديدة عرضية قوية مرت من أمام عقال في الدقيقة 72، استبدل المدرب الاتفاقي محورا بلاعب محور آخر، حيث أخرج البرقان وأشرك فيصل الدوسري في الدقيقة 74 أنذر الحكم المدافع الاتحادي أسامة المولد لاحتكاكه مع الحارس الاتفاقي. استبدل المدرب الاتفاقي الرهيب بلاعب الوسط إبراهيم المغنم. سدد عقال في الدقيقة 84 كرة بيمينة مرت بجوار القائم الأيمن للاتحاد. رد عليه بوشروان بتسديدة قوية من كرة ثابتة اصطدمت بالحائط. شارك نايف هزازي وعبيد الشمراني في الدقيقة 87 بديلين عن الثنائي الهجومي بوشروان وعماد متعب، رد على هذا المدرب الاتفاقي بتغيير ثالث بخروج الخميس في الدقيقة 89 ليشارك سلمان الحريري. منح الحكم 3 دقائق وقت بدل ضائع، أخرج فيها كالديرون محمد أمين بدلاً من النمري. ولم تتغير النتيجة حتى أطلق الحكم صافرة النهاية بالتعادل الإيجابي بين الفريقين 1-1 .




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد