Al Jazirah NewsPaper Thursday  27/11/2008 G Issue 13209
الخميس 29 ذو القعدة 1429   العدد  13209

الاتحاد الآسيوي.. مناعة ضد التطور!!

 

منذ زمن ليس بالقصير والاتحاد الآسيوي لكرة القدم يثبت يوماً بعد يوم بأن لديه مناعة ضد التطور والتقدم والسير في ركب الأمم الرائدة في مجال كرة القدم، أعظم دول العالم تطوراً وديمقراطية غيرت دساتيرها وأنظمتها عندما تعرضت لهزات أفقدتها التوازن، ولكن في حالة الاتحاد الآسيوي تبقى الأنظمة واللوائح كما هي منذ العقود الغابرة ولا يطرأ عليها أي تغيير للدفع بالكرة الآسيوية للأمام والنتيجة ابتلاء الكرة الآسيوية بقيادات على شاكلة داتو حمزة وبيتر فليمبان وأخيراً وليس آخراً محمد بن همام، هل يعقل أيها السادة أن أمة كاليابان لا تجد أحد رعاياها يتبوأ منصباً قيادياً في الاتحاد الآسيوي؟! رغم التطور الهائل الذي حدث للكرة في اليابان من مطلع التسعينات الميلادية من القرن الماضي وأثمر عن فوز مستحق بكأس أمم آسيا في ثلاث نسخ وذلك في أعوام 1992 و2000 و2004م، ألم يكن هذا التطور وهذه التجربة الرائدة كافية لكي تتولى اليابان قيادة الاتحاد الآسيوي المتهالك والمتخلف والارتقاء به إلى مصاف الأمم المتحضرة والمحترمة بدلاً من استجداء الحلول عند النطيحة والمتردية؟ ونحن نعلم من هي اليابان ومن هم اليابانيون ومن هي الأمة اليابانية وما تعرضت له في تاريخها من كوارث كفيلة بأن تجعلها اليوم أثراً بعد عين ولكن لأنهم شعب يستحق الوجود فقد طوعوا المستحيل وأخضعوا اللا معقول لكي يقدموا لكافة أرجاء المعمورة أنموذجاً للتحدي والإصرار والرغبة في الحياة، فكانت ثورة تقنية المعلومات والطفرات الاقتصادية والتصنيع وبالتأكيد التطور الرياضي، فإذا ما أرادت الأمم الآسيوية النهوض باتحادها فعليه وضع التجربة اليابانية موضع التنفيذ والاستفادة من مرئياتهم وخبراتهم وتجاربهم، أقول هذا الكلام وأنا على قناعة تامة بأن القضية ليست قضية خطأ تحكيمي لحكم بليد ينتمي لبلد بلا تاريخ كروي سلب حقاً مشروعاً منتخبنا السعودي ولكن القضية أكبر من ذلك بكثير، إذا كانت رغبة رئيس الاتحاد الآسيوي دعم منتخبات دول شرق القارة فليس معنى ذلك محاربة منتخبات دول غرب القارة! لا أحد يصادر حق أي منتخب آسيوي لكي يطور نفسه ويطلب الدعم والمؤازرة من الاتحاد القاري لتحقيق هذا الطموح وليس لأحد أيضاً منع ابن همام من ارتداء أزياء تلك البلدان ولكن ليس على حساب المنتخبات أصحاب المنجزات والبطولات بمعنى أنني لا أتعمد إسقاط الطالب الناجح لكي يكون مع الطالب الفاشل على درجة واحدة! ولكن للأسف هذا ما يحدث في الواقع وما مواقف الاتحاد الآسيوي المخزية ضد الرياضة السعودية أندية ومنتخبات ولاعبين سوى دليل واضح وصريح على ذلك وكأن هناك (خريطة طريق) لإجهاض أي انتصار سعودي آسيوي يلوح في الأفق وما أجمل ما قاله صاحب السمو الملكي الأمير جلوي بن سعود بن عبدالعزيز في حديثه المقتضب لصحيفة الجزيرة عقب مباراة منتخبنا الوطني أمام كوريا الجنوبية عندما استرجع حالة الامتعاض الهلالي الشديد من تصرفات الاتحاد الآسيوي ومواقفه غير المقبولة وكيف أن أحد أندية الوطن باركت للاتحاد تلك التصرفات، بل ومنحت رئيسه العضوية الشرفية للنادي! وكأنهم يكافئونه على هذا التوجه ويطلبون منه المزيد وهذا ما حصل تماماً لمنتخبنا الوطني الأول، ورغم كل ذلك إلا أنني لا أبرئ ساحة الكابتن ناصر الجوهر واللاعبين على حد سواء فمستوى الأداء الذي شاهدناه أمام كوريا كان من السوء ما يجعل من الفوز لو تحقق غير مقنع البتة أتمنى أن يتم تدارك الأخطاء والتخلي عن بعض القناعات إذا كانت تلك القناعات في غير مصلحة المنتخب وبعدها لكل حادث حديث.

بالمختصر المفيد

* قال الشاعر:

ولم أر في عيوب الناس عيباً

كنقص القادرين على التمامِ

* الأندية السعودية تملك ترسانة من النجوم وعلى رأسهم عميد لاعبي العالم محمد الدعيع والنجم محمد نور والهداف ناصر الشمراني ومع ذلك لم تتم الاستفادة من إمكاناتهم في المنتخب.

* احترام رأي الكابتن ناصر الجوهر حول عدم حاجته لهم ولكن بالتأكيد لم نصل لمرحلة الاقتناع بهذا الرأي بدليل مستوى المنتخب ونتائجه!

* عندما استبعد المدرب الأرجنتيني (كالديرون) بعض العناصر خلال تصفيات مونديال ألمانيا 2006م كان يراهن على المجموعة التي معه ويثق بقراءته الفنية.

* أخشى ما أخشاه أن تتسبب قناعات الجوهر في إبعادنا عن حلم الوصول للمونديال الخامس والغياب عن المحفل العالمي لأول مرة منذ 15 عاماً.

* بعودة النجم الجماهيري طارق التايب عادت المتعة الكروية وبدأ تدشين (الكباري)!

* أفضل تعليق على عودة التايب كان بريشة المتألق دوماً الأستاذ رشيد السليم.

* خليل جلال كلف بتحكيم 3 مباريات من أصل 4 مباريات متتالية للهلال!

* في الموسم الماضي تم اتهام خليل جلال بأنه هلالي الميول على لسان طيب الذكر (النفطي)!

* حمد الصقور سجل سابقة جديدة عندما صرح بأن عبده عطيف لم يقصد ضربه رغم أن اللقطة أظهرت خلاف ذلك!

* ترى لو كان عطيف من فريق آخر غير الشباب هل سيتجرأ الصقور بتبرير تصرفه!

* عاشق الفلاشات أسقط في يده بعد الحديث عن القرار المتعلق بالمؤتمرات الصحفية داخل مقر الأندية.

* ربما كان أحد الخيارات المتاحة له عقد المؤتمرات القادمة في إحدى شاليهات أبحر!

* لجنة الأشباح اتسمت بالتروي هذه المرة وإذا عرف السبب بطل العجب!

* تاريخ الكابتن محمد الدعيع عميد لاعبي العالم لا يتأثر بهرطقات المزايدين سواء كانوا من (دراويش) خط البلدة أو غيرهم!

محمد السالم


 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد