Al Jazirah NewsPaper Thursday  27/11/2008 G Issue 13209
الخميس 29 ذو القعدة 1429   العدد  13209
إن أسأنا النية فتلك مصيبة، وإن أحسناها فالمصيبة أعظم

سأبدأ من حيث أنهى الحكم عبدالملك صافرته (هارد لك يا منتخبنا).

أعتقد كما يجزم الجميع على أحقية منتخبنا بالفوز ضد كوريا، حيث التاريخ يقف بجانبي هنا على جبروت الأخضر وسيادة أنديته الآسيوية.

فمنذ أن بدأت في مشاهدة التلفاز لتشجيع صقورنا لم أشاهد منهم سوى بياض الوجه ورفعة الرأس، وأداء عادة ما يكون على أكمل وجه، لكن يبدو أن هذا الحماس السعودي أيقض مضجع (هموم) الاتحاد الآسيوي لست أدري ما السبب.

فالحكم السنغافوري كان كما كان الحكم الماليزي وكذلك الأسترالي وكما سيكون الحكم المحتفى به دائماً، وبمباركة رئيس الاتحاد الآسيوي السيد ابن همام لهذه السياسة، دائماً ضد الأخضر ومع كوريا أو أيهما أقرب.

إن نظرت بمنظور السعودي المتعصب لمنتخب بلاده فهذا السيد منحاز ضدنا بل هو خارج دائرة المعقول سبب ما يتخذه من قرارات يبدو لي أنها لمصلحة كوريا أولاً ثم ضد صقورنا أولاً مكرر.لست أدري ما هدفه، ويبدو لي أن لا هدف له سوى مصالح قد تكون شخصية مع كوريا أو أنه مجرد واجهة لقرارات كورية معدة ومخطط لها مسبقاً.

وما يدعم تلك النظرية، لنرجع قليلاً لسنة (الهموم) عام 2002م وما حدث في كأس العالم لصالح كوريا ضد إيطاليا وإسبانيا، فليس المنطق ولا كرة القدم الحديثة الذي أخرج أبطال العالم وأبطال أوروبا، ولا تصدقوا كذبة فريق الأحلام الكوري.

فإن كان هذا المنظور صحيحاً فتلك المصيبة لأنها تخالف سياسات الاتحاد الدولي، وتخالف سياسات الأمانة والشرف والمنطق. وإن نظرت نظرة السعودي المحايد المنطقي، وأقريت أن ما يتحصل عليه المنتخب الكوري وما يتعرض له صقورنا الخضر مجرد ضعف في اتخاذ القرارات وعشوائية في تسمية الحكام فتلك المصيبة الأعظم لأنها قد تكون بمباركة من هو أعلى من (هموم) آسيا.

فالمنطق يقول بمجرد أن يكون المنتخب السعودي أو المنتخب الياباني طرفاً في أي مباراة يجب تسمية أفضل حكام القارة لإدارة مبارياتهم على الأقل لتحسين سمعة اتحاد (الهموم).

ولكي تشعروا بالاطمئنان المقرون بالفخر على منتخبكم انظروا إلى إيطاليا وإسبانيا أين هم الآن.

نقاط...

- إن لم نظلم، لا يعطى لنا حقنا.

- أعتقد أن النظرة الأولى أقرب للواقعية.

- أرجوك،، لا تسكت عن حقنا يا (سلطان الرياضة)

محمد الخليفة


m.sk@hotmail.com

 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد