المدينة المنورة - مروان قصاص - علي الأحمدي:
التقى صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية مساء أمس منسوبي الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة وأهالي وأعيان منطقة المدينة المنورة، وذلك في قاعة المحاضرات الكبرى بالجامعة في المدينة المنورة.
ولدى وصول سمو وزير الداخلية مقر الجامعة يرافقه صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينة المنورة وصاحب السمو الملكي الأمير نواف بن نايف بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير فهد بن نايف بن عبدالعزيز، كان في استقباله معالي وزير التعليم العالي الدكتور خالد بن محمد العنقري ومعالي مدير الجامعة الإسلامية الدكتور محمد العقلا.
وبعد أن أخذ سموه مكانه في الحفل المعد بهذه المناسبة بدأ الحفل بتلاوة آيات من القرآن الكريم، ثم ألقى معالي مدير الجامعة الإسلامية كلمة رحب فيها بسمو وزير الداخلية بين أبنائه وإخوانه في مدينة الرسول - صلى الله عليه وسلم -، كما رحب بالحاضرين والحاضرات عبر الشبكة التلفزيونية المغلقة.
وأبرز أهمية عقد هذا اللقاء التاريخي مع رجل الأمن الأول في المملكة صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية.
واستنكر الدكتور العقلا أعمال الفئة الضالة التي تدب على الأرض دون أن تحسن تثمين مال أو استنبات زرع أو تصنيع معدن والتي تسقط أسرى لضلال الفكر والرأي لا يرتد بصرها إلا على مواقع أقدامها فلا تعرف للكون سرا ولا تفقه من السياسة أمرا.
وثمن الدور الجليل الذي قام به ويقومون به رجال الأمن بقيادة سمو الأمير نايف بن عبدالعزيز نحو استتباب الأمن في بلادنا.
وأعرب عن شكره لسمو أمير منطقة المدينة المنورة على دعمه المتواصل لهذه الجامعة، منوها في الوقت ذاته بمتابعة معالي وزير التعليم العالي لكل شؤون وبرامج الجامعة.
كلمة الأمير نايف
بعدها ألقى صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز الكلمة التالية:
الحمد الله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أصحاب السمو والفضيلة والمعالي والسعادة أبنائي الطلاب والطالبات أيها الإخوة الحضور..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
إنه لمن دواعي سعادتي وسروري أن أكون معكم في هذا اللقاء المبارك بإذن الله تعالى وفي رحاب هذه الجامعة العريقة التي تحتضن العديد من أبناء الدول الإسلامية لكي ينهلوا من معين المعرفة الإسلامية الصحيحة، ويسهموا في تعريف سماحة الإسلام، وصلاحه في كل مكان وزمان وأنه دستور متكامل ونظام شامل يتلاءم مع الفطرة التي فطر الله عليها الناس أجمعين.
أيها الإخوة..
لقد تعددت المخاطر المحيطة بإنسان هذا العصر، حيث أصبح مهددا في أمنه واستقراره ومقومات حياته ووجوده وتعالت الأصوات والنداءات محذرة من هذه الأوضاع ومطالبة بتفادي مخاطرها من خلال إعادة النظر في النظام العالمي القائم وإيجاد توازن بين مقومات الإنسان، ولا شك أيها الإخوة أن على المسلمين جميعا وفي مقدمتهم العلماء وطلبة العلم والدعاة أن يسهموا في حل ما يعترض المجتمع الإنساني من مشكلات وأزمات، فنحن أصحاب رسالة سماوية خالدة مستخلفين في هذه الأرض لعمارتها وإقامة مجتمع بشري يسوده الأمن والاستقرار والعدل والرفاه والسلام وتعريف الآخرين بالمنهج الذي أوصى به الإسلام من خلال الكلمة الطيبة والموعظة الحسنة.
أيها الإخوة..
إن سلامة الإنسان وسعادته في الدنيا والآخرة مرهونة بسلامة فكره ومعتقده، ذلك أن الشخص الذي تزعزعت عقيدته وانحرف فكره سوف يكون عرضة للتيارات الفكرية الضالة التي تقوده إلى الهلاك والضياع وتعرض حياته وحياة مجتمعه لمخاطر عديدة، من ذلك ما أتى به الإسلام حينما تأثر فئة ممن ينتسبون لهذا الدين ولهذه الأمة بأفكار ووجهات منحرفة تخالف سماحة الإسلام وعدله ووسطيته التي نص عليه كتاب الله وسنة رسوله - صلى الله عليه وسلم - وسار عليها السلف الصالح رضوان الله عليهم والتزمت بها المملكة العربية السعودية قيادة وشعبا ورفضت ما يخالفها من تلك التكتلات الحزبية وهي التي يكون فيها ولاؤه للحزب أكثر مما يكون للعقيدة الإيمانية التي لا تفرق بين عربي وأعجمي إلا بالتقوى.
أيها الإخوة..
لقد كانت العواقب مؤلمة والإساءة مريرة حينما خرجت الفئة الضالة عن تعاليم العقيدة الإسلامية وقتلوا الأبرياء وانتهكوا حرمات المسلمين وغير المسلمين ودمروا أموالهم وممتلكاتهم ظلما وعدوانا إساءة إلى هذا الدين على النحو الذي يفوق ما كان يحلم به أعداء الدين ومخالفيه كل ذلك حينما انحرف الاعتقاد لدى الفئة الضالة ممن ينتمون للإسلام والإسلام منهم براء.
أيها الإخوة..
إن موضوع الأمن الفكري الذي أساسه سلامة العقيدة وصلابة الفكر هو موضوع كبير جدا ويتشعب فيه الحديث وتكثر حوله الآراء، ولعلنا من خلال هذا الحوار والنقاش بشأنه معكم في هذا اللقاء المبارك قد نصل به في بعض جوانبه وتكوين تصور أوضح عنه بإذن الله تعالى فمن الكلمة والنقاش قد تتضح الأمور شاكرين ومقدرين لمعالي مدير الجامعة الدكتور محمد بن علي العقلا إتاحة هذه الفرصة للالتقاء بكم والتحاور معكم حول هذا الموضوع المهم سائلين الله العلي القدير التوفيق والسداد إنه ولي ذلك والقادر عليه.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
وكان قد وصل صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية إلى المدينة المنورة مساء أمس.
وكان في استقبال سموه بمطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينة المنورة، ومعالي أمين منطقة المدينة المنورة المهندس عبدالرحمن الحصين، ومعالي مدير الجامعة الإسلامية في المدينة المنورة الدكتور محمد العقلا، ووكيل إمارة منطقة المدينة المنورة المكلف إبراهيم بن مزيد الخطاف وعدد من كبار المسؤولين.
وقد وصل في معية سموه صاحب السمو الملكي الأمير نواف بن نايف بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير فهد بن نايف بن عبدالعزيز.
وكان قد غادر صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية الرياض مساء أمس متوجها إلى المدينة المنورة في زيارة التقى خلالها مع منسوبي الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة في حوار مفتوح حول الأمن الفكري، كما دشن سموه قناة الجامعة الإسلامية التعليمية والإلكترونية الخاصة بمكافحة الإرهاب والتطرف والانحراف الفكري.
وكان في وداع سمو وزير الداخلية بمطار قاعدة الرياض الجوية صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن منصور بن سعود بن عبدالعزيز وعدد من المسؤولين في وزارة الداخلية.
وقد غادر في معية سموه صاحب السمو الملكي الأمير نواف بن نايف بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير فهد بن نايف بن عبدالعزيز.
"تفاصيل موسعة غداً"