القاهرة - مكتب الجزيرة - علي البلهاسي
أعلن مستشار وزير النقل المصري لقطاع النقل البحري أنه سيتم خلال شهر ديسمبر المقبل تدشين العبارتين (القاهرة والرياض) المهداتين من المملكة للعمل على الخط الملاحي بالبحر الأحمر، وقال الدكتور أحمد: سلطان سيقام في الخامس من ديسمبر القادم احتفال كبير لهذا التدشين بميناء جدة يحضره وزيرا النقل المصري والسعودي وعدد من كبار المسؤولين المصريين والسعوديين بالإضافة إلى مسؤولين بالنقل البحري والمواني في البلدين.
وأضاف إن اختيار ميناء جدة لتدشين العبارتين جاء تكريماً للمملكة التي قدمتهما هدية لمصر بحيث تنطلقان من أرضها للعمل على خط (ضبا - سفاجا) لنقل الركاب والمعتمرين من الميناء السعودي إلى ميناء سفاجا المصري، وسوف يقوم الوفد المصري خلال الاحتفال بتسلم العبارتين اللتين قامت المملكة السعودية بتمويل تصنيعها في أستراليا لإهدائهما للشعب المصري، وذلك في إطار العلاقات الأخوية المتميزة بين البلدين، وستغادر العبارتان ميناء جدة السعودي في طريقهما إلى ميناء السويس عقب انتهاء الاحتفالات ورفع العلم المصري عليهما.
وأشار الدكتور أحمد سلطان إلى أن وزارة النقل المصري تدرس حاليا عدة اقتراحات لإدارة العبارتين سواء من خلال إحدى شركات النقل البحري القائمة، أو من خلال إنشاء شركة جديدة لإدارتهما تكون تابعة لوزارة النقل المصرية، وسيتم تعيين مجلس إدارة مستقل لها لمتابعة تشغيل وإدارة العبارتين، وقال إنه سيتم طرح تشغيل العبارتين على مستثمرين مصريين وعرب وأجانب في إطار إستراتيجية وزارة النقل لمشاركة القطاعين العام والخاص.
وأضاف أن العبارة القاهرة تتسع لحوالي 1400 راكب والرياض لحوالي 1200 راكب، وتبلغ قيمة العبارتين 180 مليون دولار، وهما مزودتان بأحدث تكنولوجيا الإنقاذ والاتصالات. ومن المقرر أن تعملا بين ميناءي سفاجا المصري وضبا السعودي، وستشاركان في نقل المعتمرين في موسم عمرة 2009 - 2010م.
يذكر أن العبارتين جاءتا هدية من السعودية لمصر في أعقاب كارثة غرق العبارة المصرية (السلام 98) التي كانت في طريقها من ميناء جدة - ضبا السعودي إلى ميناء سفاجا المصري، وكانت تحمل على متنها 1318 راكباً نجا قليل منهم، إضافة إلى عدم وجود رحلات منتظمة بين ميناء جدة الإسلامي وقناة السويس في مصر.
ويتزامن عمل العبارتين مع بدء موسم الحج لهذا العام، بعد عزوف عدد من مكاتب النقل البحرية السعودية عن العمل في نقل الركاب القادمين من مصر إلى السعودية على خط الملاحة البحرية بسبب التشدد المصري في إجراءات السلامة.