القاهرة - مكتب «الجزيرة» - ياسين عبد العليم
أعلن الدكتور أحمد محمد علي رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية عن سعي البنك لاستقطاب أموال من السوق في صورة صكوك إسلامية لتوفير التمويل اللازم لمساعدة بعض الدول الإسلامية التي قد تتضرر من تداعيات الأزمة، وقال في تصريحات له على هامش زيارته لمصر إن البنك شكل لجنة من الخبراء لدراسة جوانب الأزمة العالمية وتأثيرها المحتمل وتحديد الموارد المالية لضخ استثمارات داخل بعض الدول الإسلامية لتعويض النقص المحتمل في الاستثمارات الخارجية نتيجة الأزمة، مشيرا في نفس الصدد إلى أن أصول البنك وودائعه لم تتأثر بالأزمة حيث إنها مستثمرة في محافظ إسلامية آمنة وبعيدة عن المضاربات. وأكد أن البنك يدرس الاستفادة من تجربة باب رزق جميل التابع لبرامج عبد اللطيف جميل لخدمة المجتمع في تمويل مشروعات الشباب الصغيرة لتقديم القروض الميسرة بدون ضمانات ونقل الخبرة إلى جمهورية مصر. وقال إن البنك سيوفر 10 ملايين دولار علاوة على تنفيذ عدد من المشروعات للشباب في بعض الدول مثل الأردن، السنغال، بوركينا فاسو، ومصر.
وحول خطة تطوير وهيكلة البنك الإسلامي، أوضح الدكتور أحمد محمد علي أن فريقا من الخبراء برئاسة مهاتير محمد رئيس وزراء ماليزيا السابق يقوم بوضع رؤية جديدة للبنك وأولى هذه الخطوات هي الإصلاح الإداري والاستعانة بمركز استشاري لتطوير الأداء والتحول من مجرد مؤسسة تمويلية فقط إلى مؤسسة حافزة للنمو والتعاون مع الفاعليات الاقتصادية سواء قطاع عام أو خاص في الدول الأعضاء.
وأضاف أن خطة تطوير البنك تدرس أيضاً التعرف على أدوات مالية جديدة يمكن من خلالها اجتذاب موارد مالية واليات جديدة بمساعدة الدول الإسلامية الأعضاء.. موضحا أن هناك اتصالات تجرى مع عدد من المؤسسات والصناديق المالية لتمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة وإتاحة فرص استثمارية للشباب.
وأكد انه يتم التركيز على المشروعات الصغيرة في مصر، السنغال، الأردن، وبوركينا فاسو، كما أن هناك تعاونا أيضاً مع مصر من خلال الصندوق الفني للتعاون مع إفريقيا ومع الكومنولث من أجل تقديم الدعم الفني والخبرات إلى حوالي 56 دولة أعضاء في البنك.
وحول دور البنك الإسلامي في مساعدة الدول الإسلامية التي تعرضت لأضرار بسبب ارتفاع أسعار الغذاء، أوضح الدكتور أحمد محمد علي أن اجتماع مجلس المحافظين الأخير اعتمد 1.5 مليار دولار من خلال صندوق أنشئ لمساعدة الدول التي تعاني من نقص الغذاء وارتفاع الأسعار.
وقال إن البنك يعمل على مساعدة الدول الإسلامية لزيادة إنتاجها الزراعي، مشيرا إلى وجود مبادرات للزراعة في السودان، تركيا، والسنغال وإقامة مشروعات زراعية في هذه البلاد.