الرياض - محمد الزهراني
أنهى السوق السعودي تعاملاته خلال الأسبوع ما قبل الأخير من نوفمبر الجاري متراجعا لليوم الثاني على التوالي عند مستوى 4424.23 وبخسارة تعادل 270 نقطة من أعلى نقطة وصل إليها خلال تداولات الأسبوع المنصرم.
وكان أعلى نقطة سجلها المؤشر خلال تعاملاته في هذا الأسبوع هي 4694.06 قبل أن يقفل متراجعا بنحو 5.75 % عن أقصى ارتفاع أسبوعي له، واستمرت السيولة في التراجع والانحسار بعد أن كانت تتزايد طرديا خلال الثلاث جلسات الأولى من تعاملته وقبل أن ينهي تعاملاته بسيولة هي الأدنى والأقل خلال الأسبوع وهي ما تعادل 3.7 مليار وبكمية تداول هي الأدنى أيضا حيث سجلت أحجام التداول 198.751.632 مليونا. واستمر المؤشر في اتجاهه الهابط مع تراجع مستمر لأسعار أغلب الأسهم المتداولة وتدني قيمتها السوقية أيضا وسط انعدام ثقة المتداولين بتجاوز المسار الهابط بعد أن عجز المؤشر عن الإقفال فوق مستوى الـ 4500 .
ويرى كثير من المحللين أن السوق ما زال في مسار هابط ويسير داخل نفق مظلم لا أحد يستطيع أن يتنبأ بما ستؤول إليه أحداث الجلسات القادمة وخاصة أحداث الربع الرابع بالتحديد والذي لا يفرقنا عنه سوى جلستين تداول فقط لا سيما في ظل ترقب المتعاملين لنتائج الشركات القيادية وخاصة الشركات ذات النشاط والاستثمار الخارجي في ظل الأزمة المالية العالمية. وذهب الكثير من المحللين إلى أن السوق المالية تدار بطريقة مملة وسط حيرة طالت فترتها الزمنية مما يعطي إتاحة الفرصة إلى دخول سيولة انتهازية تحاول أن تقوم بعمليات تجميع سريعة وبكميات قليلة جدا والخروج بأقل ربح ممكن في ظل عدم وجود أخبار إيجابية ومواصلة الصعود في حالة وجود أي خبر إيجابي ينعش الأسواق العالمية والمحلية ويرى الكثير منهم أن هدف هذه السيولة لا يتجاوز الـ 15 % قبل أن تعاود جني أرباحها والبيع بأقل ربح أو أقل خسارة في الحالات الطارئة التي تستدعي للخروج.
من ناحية أخرى أشار المحلل الفني أحمد مهدي العامري (أحد المتابعين لحركة السوق وتداولاته) أن اتجاه السوق قد تسفر عنه نهاية جلسة الأحد القادم والذي يمثل إغلاق شهري بالإضافة إلى أنه يوافق عملية تقييم الصناديق والتي يرى أنها أحد أسباب جني الأرباح المستمر خلال اليومين الماضية حيث قد بدأت في عملية جني أرباح مبكرة تنتهي بنهاية جلسة الأحد القادم والذي يشكل نوعا من التحفظ والقلق لدى المتعاملين والخبراء لا سيما والسوق مقبلة على توقف لحظي يعادل ثلث الشهر من الربع الرابع بسبب إجازة عيد الأضحى بينما ستبقى الأسواق العالمية مستمرة في تعاملاتها وقد تؤثر بعض الأخبار السلبية لديهم بنزول مفاجئ كما حدث مع بداية أول جلسة بعد عيد الفطر الماضي.