الجبيل - ظافر الدوسري
نفى فهيد بن فهد الشريف محافظ المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة أن يكون للأزمة المالية العالمية تأثير على المؤسسة ومشاريعها الحالية والمستقبلية سواء بشكل مباشر أو غير مباشر وقال: تسير المشاريع في طريقها المتوقع, واستشهد بمشروع رأس الزور الذي تسير مفاوضاته مع المطوّر بشكل طبيعي حيث سيتم توقيع الاتفاقية مع نهاية العام.. مضيفاً أن هذه الأزمة قد تصب في مصلحة المؤسسة حيث ستتسبب في خفض تكلفة المواد المستوردة من الخارج والتي كانت تستورد بأسعار باهظة فلا توجد بوادر سلبية للأزمة المالية على المؤسسة حيث يتم يومياً توقيع عقود للمشاريع.
وكشف الشريف خلال مؤتمر صحفي أُقيم على هامش حفل المؤسسة بفوزها بجائزة الأمير سلطان بن عبدالعزيز للمياه في مجال الترشيح متناهية الدقة (النانو) صباح أمس بأن المؤسسة ستوقع بعد غد السبت مع الاستشاريين السبعة العالميين الذين تم تأهيلهم وتم قبول عروضهم المناسبة لبدء تنفيذ مشروع تخصيص المؤسسة.
وتابع: المؤسسة بصدد توقيع عقد إنشاء محطة تحلية جدة يوم الاثنين المقبل، بطريقة التناضح العكسي وبطاقة ضخ 240 ألف م3 من المياه المحلاة وبتكلفة مالية تقدر بحوالي مليار ريال لتعزيز كمية المياه المحلاة بجدة.
وأبان أن هذه الجائزة العالمية ستسهم في نقل تجربة المؤسسة لدول العالم في مجال البحوث والتقنية لا سيما وأنها رائدة في مجال صناعة التحلية حيث تحرص الشركات والجهات الدولية على نقل تجربة المؤسسة وكيفية الاستفادة منها في محطاتهم.. مشيراً إلى أن الاتفاقيات العالمية التي أبرمها المعهد مع المعاهد والمراكز والشركات العالمية دلالة صريحة على مكانة المؤسسة وريادتها العالمية التي تمتلك أكبر محطة إنتاج للمياه المحلاة في العالم.
وقال إن الجائزة العالمية لها قيمة معنوية ودولية حيث إنها تجمع العلماء والمتخصصين في العالم والفوز بين هذه الكوكبة من العلماء يعطي بُعداً ومكانة للمؤسسة على المستوى العالمي شاكراً صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد على دعمه اللا محدود لهذه الجائزة العالمية التي أنصفت العلم والعلماء في مختلف الدول العالمية.
يُذكر أن معهد أبحاث تحلية المياه المالحة بالجبيل، التابع للمؤسسة قد حاز على الجائزة نتيجة اكتشافه أسلوباً جديداً لمعالجة ماء البحر باستخدام أغشية الترشيح متناهية الدقة (النانو) قبل ضخها إلى أجهزة التحلية التقليدية سواءً العاملة بالطرق الحرارية أو التناضح العكسي، وبهذه الطريقة الجديدة التي كانت الأولى من نوعها عالمياً تم التغلب على معظم المشاكل التشغيلية التي تواجه صناعة تحلية مياه البحر التقليدية، وقد قامت المؤسسة بحماية هذا الابتكار بتسجيل عدد من براءات الاختراع في المملكة والولايات المتحدة الأمريكية ومالطا.