نوك - ا ف ب
صوت سكان غرينلاند بنسبة تفوق 75.5% الثلاثاء لصالح حكم ذاتي موسع يفتح الطريق أمام استقلال هذه الجزيرة الاستراتيجية الأكبر بين جزر القطب الشمالي بعد حوالي ثلاثة قرون من السيطرة الدنماركية عليها. وصوت نحو 75.54% في الاستفتاء لصالح الحكم الذاتي الموسع في مقابل 23.57% صوتوا ضده و 0.89% من البطاقات البيضاء واللاغية، في نتيجة كانت متوقعة بعدما دعت جميع الأحزاب باستثناء حزب واحد هو حزب الديموقراطيين المعارض، إلى الموافقة على هذا النظام الجديد. وعبر رئيس الحكومة المحلية هانس اينوكسن عن (تأثره الكبير) لنتيجة الاستفتاء وقال لشبكة التلفزيون المحلية (أود التعبير عن شكري الكبير لشعب غرينلاند على هذه النتيجة الرائعة). وأضاف أن (غرينلاند حصلت على تفويض للمضي أبعد) على طريق الاستقلال. وبلغت نسبة المشاركة 71.96% متخطية نسبة 63.2% المسجلة خلال استفتاء 1979م حول الحكم الذاتي الداخلي. ودعي نحو 39 ألف ناخب في ثمانين مدينة وقرية إلى المشاركة الثلاثاء في استفتاء على هذا النظام الذي تم التفاوض بشأنه مع الدنمارك. ويحصل سكان غرينلاند في ظل هذا النظام الجديد على حق تقرير مصيرهم والاعتراف بهم كشعب، كما يمنحهم السيطرة على مواردهم الخاصة من النفط والغاز والذهب والماس واليورانيوم والزنك والرصاص. وتصبح لغة غرينلاند اللغة الرسمية في الجزيرة. ويسري هذا النظام الجديد اعتبارا من 21 يونيو 2009 بمناسبة المئوية الثالثة لبدء الاستعمار الدنماركي للجزيرة. ويبلغ عدد سكان غرينلاند 57 ألف نسمة بينهم 50 ألفاً من إتنية الانويت وسبعة آلاف دنماركي. وتتمتع الجزيرة التي يكسو الجليد القطبي أكثر من 80% من مساحتها بنظام حكم ذاتي داخلي منذ 1979م.