غزة - بلال أبودقة - رندة أحمد
أعرب 40% من الإسرائيليين عن تأييدهم لإجراء الحكومة الإسرائيلية حواراً مع حركة المقاومة الإسلامية حماس، على الرغم من إطلاق الصواريخ من غزه نحو البلدات الإسرائيلية. وبحسب الاستطلاع الذي نشرته صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، فإنّ 77% من الإسرائيليين لا يؤمنون باحتمال التوصل إلى اتفاق سلام مع الفلسطينيين، و70% يقولون لا يوجد شريك فلسطيني يمكن لإسرائيل التفاوض معه.
من جهتها نفت حماس صحة الأنباء التي تتحدث عن خلافات بين قادة حماس في الداخل والخارج ومؤسساتها، نافية وجود أي خلاف في أي من مستوياتها.
وقال فوزي برهوم - المتحدث الرسمي باسم حماس - في تصريح صحفي: (تؤكد حركة حماس على أنه لا صحة لأي حديث عن أي خلافات بين قادتها ومؤسساتها، لا على مستوى الداخل والخارج، ولا الضفة الغربية وقطاع غزة، وأنها تؤمن بالشورى والاستماع إلى جميع الآراء في اتخاذ قراراتها، وأن قراراتها تتخذ عبر مؤسساتها الرسمية وبالطرق الشورية).
وكانت صحيفة هآرتس العبرية قد زعمت أنّ السلطة الفلسطينية اعترضت ووضعت يدها على رسائل بين قيادات حماس، دلت على وجود خلاف عميق بين قيادة الحركة في الخارج والضفة الغربية وبين قيادة الحركة في غزة، حول استمرار سيطرة حماس على قطاع غزة.
وبحسب الصحيفة العبرية فإنّ قيادة حماس في الخارج شددت في هذه الرسائل على أنها ليست مهتمة (بسيطرة مطلقة على غزة، في الوقت الذي تفقد فيه حماس الضفة الغربية) بسبب نشاط السلطة الفلسطينية ضد قواعد الحركة.
واتهمت قيادة حماس في الخارج قيادة حماس في غزة بإفشال حوار المصالحة مع حركة فتح واحتمال تشكيل حكومة وحدة فلسطينية، كونها غير مستعدة لدراسة إمكانية التنازل عن السيطرة على غزة ووضعت شروطاً وصفتها قيادة الحركة في الخارج بأنها (مستحيلة).
وقالت هآرتس: (إن موقف قيادة غزة يقوده قادة حماس محمود الزهار وسعيد صيام وخليل الحية، فيما يقود خط قيادة حماس في الخارج رئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشعل ونائبه موسى أبو مرزوق، وأن نجاح قيادة غزة في فرض مواقفها على الحركة هو جزء من الصراع على السيطرة على حماس).
إلى ذلك اعتقل الجيش الإسرائيلي ليل الثلاثاء - الأربعاء 12 فلسطينياً في أنحاء متفرقة من الضفة الغربية.
وقالت الإذاعة إن ثمانية من هؤلاء الفلسطينيين اعتقلوا في مدينة رام الله، واصفة إياهم ب(المطلوبين)، دون التطرق إلى المناطق التي جرى فيها اعتقال الأربعة الآخرين. ولم تحدد هويات المعتقلين ال12 أو انتماءاتهم التنظيمية.
ويشن الجيش الإسرائيلي حملات اعتقال يومية في الضفة الغربية يقول الفلسطينيون إنها تطال ناشطين ومدنيين على حد سواء.