واصل فريق الهلال الكروي تمسكه بالوصافة حين قاده جمهور الكبير والرهيب إلى الفوز على الاتفاق بهدفين دون مقابل سجلهما العنبر وليهامسون وفي الرياض تعادل النصر والشباب سلبياً بدون أهداف.
الهلال * الاتفاق
الدمام - سامي اليوسف
واصل الزعيم مطاردته للاتحاد بتمسكه القوي بالوصافة في الترتيب بعد الفوز المستحق على فارس الدهناء (الاتفاق) في موقعة الدمام بنتيجة 0-2 سجلها بالتساوي على مدار الشوطين محمد العنبر برأسية جميلة، والسويدي ويلهامسون من نقطة الجزاء.
الفريقان والحكام
بدأ الاتفاق باللاعبين: عدنان السلمان وراشد الرهيب وسياف البيشي (كابتن) وجمعان الجمعان ووليد الرجا وباولو سيرجيو وسلطان البرقان وعبدالرحمن القحطاني وصلاح عقال وصالح بشير والبرنس تاغو ولعب بطريقة 4-4-2
ولعب الهلال بالتشكيل: محمد الدعيع (كابتن) وعبدالله الزوري وماجد المرشدي وأسامة هوساوي ومحمد نامي وخالد عزيز وعبداللطيف الغنام وطارق التايب وأحمد الفريدي وويلهامسون ومحمد العنبر ولعب بطريقة 4-2-3-1.
أدار اللقاء طاقم تحكيم دولي بقيادة عبدالرحمن العمري وساعده فايز كابلي وناصر مظفر ورابع شاكر الطويرقي.
الشوط الأول
لعب الهلال ضربة البداية ومال الدفاع الاتفاقي إلى تطبيق التسلل للحد من انطلاقات لاعبي الهلال.
كانت المبادرة هلالية في الدقائق الخمس الأولى بواسطة ويلي، وتعرض المهاجم الاتفاقي بشير للإصابة برأسه من جراء اشتراك غير متعمد من المرشدي وخرج للعلاج قبل اكتمال الدقيقة العاشرة.
كان اللعب في الدقائق العشر في ملعب الاتفاق الذي انكمش لاعبوه في ملعبهم واعتمدوا على الارتداد السريع بقيادة الثنائي عقال والقحطاني وإرسال الكرات العكسية نحو بشير وتاغو.
في الدقيقة 16 تهيأت فرصة ثمينة لبشير عقب تمريرة متقنة من الرهيب من خلف مدافعي الهلال لكن الدعيع كان لها بالمرصاد. نال الغنام بطاقة صفراء لمخاشنته مع البرقان.
رأس العنبر أطول
وفي الدقيقة 19 لعب نامي كرة عكسية على رأس الفريدي داخل منطقة الجزاء فشل الحارس الاتفاقي في إبعادها وسط سوء تغطية دفاعية تتجه الكرة للعنبر (الأطول) الذي يتطاول للكرة ويوجهها نحو الشباك ولم تفلح محاولة الجمعان في إبعادها بعد أن تجاوزت خط المرمى واصطادها ببراعة المساعد الثاني مظفر مؤكدا قانونية الهدف الهلالي على الرغم من وقوفه غير الصحيح لمتابعة الكرة!
هذا الهدف أجبر الاتفاقيين على ترك انكماشهم وفتح اللعب لإدراك التعادل، وتهيأت فرصة جيدة لتاغو في الدقيقة24 لم يحسن التعامل معها وسط تألق محمد نامي في التغطية.
ضغط الاتفاق باللعب على الأطراف وعبر الفاولات للقحطاني وعقال لكن التنظيم الدفاعي الجيد والمساندة من الثنائي عزيز والغنام أحبط المحاولات الاتفاقية.
سدد القحطاني وبعده سيرجيو وكان عزيز ثم الدعيع بالمرصاد. وتألق التايب بإظهار موهبته الكروية التي طوعها لمصلحة الهلال، لكن الأخطاء بالقرب من منطقة الجزاء الهلالية وفرت ضربات حرة مباشرة عديدة للاتفاق لم تستثمر.
يوجه الحكم العمري إنذارا لبشير لإعاقته طارق التايب واعتراضه على قرار الحكم. ثم أنذر التايب لإعاقته الرهيب وإنذار غير مبرر! حاول الإداري سامي الجابر من تهدئة طارق التايب خلال فترة توقف اللعب، الرد من الليبي كان مثاليا عندما أخرج الكرة إلى الآوت بعد سقوط عبدالرحمن القحطاني في الدقيقة الأربعين.
لم يستفد الاتفاق من الكرات الثابتة سواء الركنيات أو الفاولات، بينما التنظيم الدفاعي كان محكما والانتشار جيدا على عكس الأداء الدفاعي الاتفاقي.
لياقة ويلهامسون
في الدقيقة 44 قدم المحترف السويدي ويلهامسون لمحة احترافية عالية المستوى فقد قطع إحدى الكرات الاتفاقية بالقرب من منطقة الجزاء الهلالية وتحول مباشرة وبسرعة فائقة للأمام ليتلقى تمريرة الرد لبناء هجمة هلالية بفكر احترافي عال ولياقة عالية تحسب له.
منح الحكم العمري دقيقتين وقت بدل ضائع لم يحدث خلالها ما يغير النتيجة، في ظل الثغرات الاتفاقية الدفاعية يحتاج الهلال إلى وجود مهاجم ثانٍ إلى جوار العنبر في الشوط الثاني.
الشوط الثاني
بدأه الفريقان بلا تغييرات، واحتج الاتفاقيون في الدقيقة50 طلبا لركلة جزاء نتيجة الاعتراض الذي تعرض له القحطاني من هوساوي في منطقة الجزاء.
وكان الاتفاق دخل المباراة ضاغطاً بدليل ركلات الزاوية. لكن الدقيقة 58 تشهد إصابة الدعيع بعد دخول عنيف مع البرنس تاغو. رد الفريدي بطريقته من خلال تسديدة زاحفة في الدقيقة 62 مرت بجوار القائم الأيمن الاتفاقي.
احتاج الهلال لمشاركة مهاجم ثان أكثر حركة وفعالية خاصة في ظل الصحوة الاتفاقية والتي نال بسببها الفريدي على إنذار نتيجة تعطيله القحطاني في وسط الميدان. في الدقيقة 69 استبدل الهلال مهاجمه العنبر بزميله المهاجم أحمد الصويلح.
أصبح اللعب مفتوحا بعد أن نشط الهجوم الهلالي بعد مشاركة الصويلح بمساعدة من الثنائي من التائب وويلي.
شارك سلمان الحريري بدلا من القحطاني في الدقيقة75، وكان التغيير مفاجئا نظراً لمشاغبة الأخير وكثرة تحركاته المقلقة لدفاعات الهلال.
بلنتي صحيح
في الدقيقة 77 احتسب الحكم العمري ركلة جزاء هلالية على أثر اعتراض المدافع سياف البيشي المتعمد لتسديدة ويلهامسون بيده بشكل واضح لم يتردد الحكم في اتخاذ قراره الصحيح وينذر المغربي عقال لاعتراضه.
تصدى للجزائية الهلالية ويلهامسون بثقة في الدقيقة 78 ويضع كرته على يمين الحارس الاتفاقي السلمان مسجلا الهدف الثاني. وكان أصل الهجمة النجم المتألق طارق التائب بكرة ب(الكعب) للفريدي الذي فعل الشيء ذاته.
بعد الهدف استبدل المدرب الهلالي النجم طارق التائب باللاعب عبدالعزيز الخثران لتأمين الجهة اليسرى الدفاعية. بالمقابل استبدل المدرب الاتفاقي سلطان البرقان بلاعب الوسط المهاجم حسين النجعي. انفتحت الثغرات الدفاعية في الجدار الاتفاقي وزادت المساحات التي لعب فيها ويلي والفريدي والصويلح. استبدل المدرب الفريدي وشارك بدلا منه المدافع سلطان البيشي الذي لعب في وسط الميدان بواجبات دفاعية للتأمين على النتيجة.
منح الحكم العمري (4) دقائق وقت بدل ضائع، لم يتغير فيها الوضع أو النتيجة ليعلن الحكم النهاية بفوز هلالي مستحق لعبا ونتيجة2-0 .
لقطات
* الجمهور الهلالي كان النجم الأول في الملعب، وخلال المباراة كان الرباعي: خالد عزيز، نامي، البرنس طارق وويلهامسون النجوم الأبرز.
* أجاد المدرب الهلالي في تغييراته فنيا ولياقيا، في حين أخفق المدرب الاتفاقي في وضع التشكيل المناسب وتغييراته خاصة بإخراجه للمتحرك القحطاني.
* الفريدي ظهرت فعاليته بعد خروج العنبر.
* التحكيم ظهر بصورة جيدة ولم يؤخذ عليه سوى الإنذار غير المستحق للبرنس طارق التائب.
* الانضباطية الدفاعية الهلالية بقيادة النجم عزيز كانت مفتاح الفوز الهلالي وزاد على ذلك توهج الأشقر السويدي ويلهامسون وعودة البرنس طارق التائب.
النصر والشباب
كتب - عيسى الحكمي
على استاد الأمير فيصل بن فهد رفض المهاجم ريان بلال إهداء فريقه النصر الهدف القاتل والنقاط الثلاث في مباراته أمام ضيفه الشباب لتنتهي القمة العاصمية بيضاء ويقتسم الفريقان نقاط اللقاء الذي شهد شوطاً سيئاً فنياً في الأول وآخر عامراً بالمحاولات في الثاني الذي شهد تساقط أكثر من فرصة هدف أبرزها فرصة ريان الأخيرة وقبلها فرصة للبرازيلي الشبابي بوفيو، وفي النهاية رفع النصر رصيده إلى 18 نقطة والشباب إلى 16 نقطة.
كان الحدث الأبرز في اللقاء مغادرة نجم النصر سعد الحارثي مصاباً إصابة بليغة في الدقيقة العاشرة بعد مخاشنة من المدافع الشبابي حسن معاذ في الدقيقة الأولى، وشهدت المباراة خمس بطاقات صفراء منحها السويسري روجاولا بحق أربعة نصراويين وشبابي.
الشوط الأول
دخل النصر بتشكيل مكون من الوباري في حراسة المرمى، وإيدر وشراحيلي وبرناوي والصقور في الدفاع، والزهراني والموينع وإلتون والمبارك في الوسط والحارثي وبلال في الهجوم، ولعب للشباب وليد عبدالله في المرمى، والقاضي والعبيلي ومعاذ والمولد في الدفاع، وبوفيو والحقباني وأبناء عطيف في الوسط والثنائي الهجومي السلطان وكلاوديني، وقاد المباراة طاقماً سويسرياً بقيادة رينيه روجاولا.
عمد المدربان (رادان وبمبيدو) من خلال التشكيل الذي اختاراه إلى انضباط تكتيكي دفاعي بتكثيف منطقة المناورة بأكبر عدد من اللاعبين مما فوت على صناع اللعب الظهور وبالتالي غابت فرص التسجيل الأمر الذي جعل الحارسان الوباري ووليد ضيفا شرف على الشوط.
ضربة البداية كانت للنصر ومن الدقيقة الأولى اتضح مدى الحرص على إغلاق المنافذ وبالتالي قيادة المباراة إلى انضباط دفاعي قتل أي طموح للعمل هجومي، وتلقى النصر من الدقيقة الأولى ضربة موجعة عندما تعرض نجمه سعد الحارثي للإصابة إثر (مخاشنة) متعمدة من حسن معاذ أخرجت القائد النصراوي للعلاج أكثر من أربع دقائق عاد بعدها لكنه لم يستطع البقاء ليغادر تاركا مكانه لعواد العتيبي في الدقيقة العاشرة وهذا التغيير زاد من صعوبة الفكر الهجومي لدى النصر خاصة وأن بنك الاحتياط كان خاليا من الأوراق الهجومية إصابة الشهراني وعدم استعانة رادان بالبنيني رزاق أو أحد الشابين الحسينان والمنيف.
في الجانب الشبابي لم يظهر عبده وأحمد عطيف بمستواهما فغابت خطورة الفريق عدا في مناسبة واحدة كان بطلها حسن معاذ الذي أطلق تسديدة قوية حولها حارس النصر ببراعة إلى ضربة ركنية أولى في الدقيقة 16 .
بعد خروج الحارثي بحث لاعبو النصر عن إلتون الذي ذهب للطرف الأيسر لكن محاولات الفتى البرازيلي لم تكن مجدية بسبب ضعف المساندة وكذلك الرقابة التي بلغت حد العنف في الدقيقة 30 مما جعل الحكم السويسري (رينيه) يبرز البطاقة الصفراء بحق حسن معاذ وقبلها أنذر إلتون بداعي التحايل وزاد في الدقيقة 38 بإنذار المبارك بداعي تعطيل اللعب ومرة رابعة بحق البرناوي في الوقت الضائع بسبب اشتراك قوي مع حسن معاذ.
إجمالا كان الشوط خاليا من الإثارة ولم تكن المحاولات الفردية والكرات الثابتة تشكل لقطات ساخنة لينتهي بدون أهداف وبدون مستوى.
الشوط الثاني
بعد عودة اللاعبين من الغرف المغلقة شن النصر هجمات مكثفة كاد يصيب من إحداها مرمى وليد عبدالله في أول خمس دقائق عندما سدد عواد العتيبي رأسية بجانب القائم (47) وأطلق إلتون يسارية قوية حولها وليد إلى ضربة زاوية، وبادل الشباب مضيفه المحاولات عن طريق الأطراف وتهيأت للفريق فرصة جيدة للعبيلي من كرة ثابتة لكن المدافع الشبابي سدد رأسية سهلة ليد الحارس النصراوي (54).
مع مبادرة بومبيدو إدخال الشمراني على حساب كلاوديني أعطى إشعارا ببدء التحول الشبابي للهجوم لكن النصر خالف التوقعات وكان هو الأخطر بل إن نجمه إلتون استطاع ضرب أربعة مدافعين شبابيين دفعة واحدة في الدقيقة 64 وإرسال الكرة لريان الذي سدد بجانب القائم، وبعد أقل من دقيقة أضاع ريان الذي كان في غير يومه فرصة أحياها حسن معاذ ضد فريقه.
الأفضلية الشبابية عناصريا لم تحقق للفريق التفوق الميداني المتوقع هذا الشوط لأن الأخوين ?عطيف بقيا خارج الفورمة وعجزا عن تجاوز زميلهم السابق يوسف الموينع الذي وقف سدا منيعا في وسط النصر أمام أي محاولات للاختراق من زملاء العام الماضي.
مع الدقيقة 73 لجأ رادان لورقة الشاب فهد السبيعي على حساب الزهراني، وفي نفس المركز (المحور) أدخل بومبيدو ماجد المرحوم القادم من الحزم بدلا من الحقباني في تفكير أقل ما يقال إنه بحث عن إبقاء الأمور على وضعها.
في ظل الأداء المتحفظ أبرق زيد المولد في الدقيقة 76 الكرة إلى أحمد عطيف الذي ظهر بالحل الفردي فتخطى برناوي وعندما كشف المرمى أطلق يسارية بجانب القائم لتضيع فرصة شبابية ثمينة وفي نفس الدقيقة كان الكارت الخامس حاضرا بحق النصراوي إبراهيم شراحيلي.
وسجلت الدقيقة 80 سوء سلوك من الدولي عبده عطيف بحق حمد الصقور لم يدون حياله الحكم قرارا قانونيا رغم احتجاجات أصحاب القمصان الصفراء وفي نفس الدقيقة سدد بوفيو ثابتة تصدى لها الوباري بصعوبة، وأهدر اللاعب البرازيلي فرصة ذهبية بعدها بدقيقتين عندما طوح بكرة قادمة من الحارس النصراوي عاليا.
الضغط الشبابي المتأخر جعل رادان يبادر بإدخال الورقة الدفاعية ماجد هزازي على حساب بديله الأول عواد العتيبي (83) ليساعد البديل الجديد الشراحيلي في مقاومة الصحوة الشبابية ورد ?المدرب الشبابي بيوسف السالم بديلا للسلطان (87)، وتشهد الدقائق الأخيرة بوقتها الضائع (3 دقائق) محاولات هجومية من الجانبين كان أثمنها للنصر عندما أهدر ريان كرة الهدف القاتل في
?الدقيقة 92 لكنه لم يتعامل كما يجب مع كرة
كان بإمكانه إسقاطها خلف الحارس الشبابي القادم لملاقاته إلا أنه سددها سهلة برأسه بين يدي وليد عبدالله لتنتهي المقابلة بيضاء بعد شوط سيئ وآخر نشط بدون أهداف.
