جدة - «الجزيرة»:
شهدت المحطة الثانية لملتقى المبتعثين الذي تنظمه وزارة التعليم العالي بمحافظة جدة، حضوراً كثيفاً يعتبر الأعلى بين سائر محطاته الثلاث التي تشمل الرياض والخبر وجدة، وأظهر تفاعل الحضور مع المتحدثين اهتماماً بالغاً بجوانب تفصيلية تؤكد مدى الحاجة لهذه الملتقيات في تهيئتهم لبيئة الدراسة التي سيلتحقون بها قريباً.
ففي المحور المتعلق بخطوات الابتعاث قبل السفر تركزت معظم أسئلة الحضور على آلية التعامل مع أوضاع أطفالهم قبل التحاقهم بالبعثة، وعلل أحد الحضور أسباب اهتمامهم بهذا الجانب حقيقة مفادها أن بعض الدول وبخاصة أستراليا تفرض على المبتعثين الحصول على قبول لأطفالهم في المدارس التي سيدرسون بها قبل سفرهم، وحول هذا الإشكالية الدكتور ماجد بن عبد الكريم الحربي مدير برنامج خادم الحرمين للابتعاث الخارجي بوزارة التعليم العالي بأن الوزارة تساعد في تذليل هذه العقبة من خلال التواصل مع الملحقية الثقافية التي تعالج هذه القضية في وقت وجيز، ودون أدنى صعوبة.
أما أكثر الأسئلة التي تطرحها المرشحات للابتعاث فقد تركزت حول المرافق، وكيفية تفرغه ومدى وجود فروقات في الإجراءات بين المرافقين الموظفين في القطاعات العامة والخاصة، وبين المدنيين والعسكريين، الدكتور ماجد الحربي بدوره أوضح في محاضرته أن الوزارة تزود المبتعثة بخطاب رسمي لتقديمه لقطاع عمل المرافق لتسهيل مهمة تعاون القطاعات معه في تحقيق رغبته.
الجدير بالذكر أن فقرة الأسئلة والأجوبة التي يتيحها المتحدثون للمشاركين أصبحت سمة يتطلع إليها المبتعث والمبتعثة للإفصاح عن مواطن قلقهم وفضولهم حول ما يمكن أن يتوقعوه قبل سفرهم، وكثيراً ما تسهم إجابة المتحدثين في تبديد ذلك التوجس بما ينعكس إيجاباً على وجوه الجميع. الطريف في الأمر أن نهاية المحاضرة لا تعني نهاية تلقي الأسئلة، إذ سرعان ما يجد المتحدث نفسه محاصراً بالمزيد من المشاركين حتى خارج القاعة المخصصة لبرنامج الملتقى.