تحليل - عبدالعزيز الشاهري
أغلق المؤشر العام لسوق الأسهم أمس على مستوى 4431 خاسرا 448 نقطة وبنسبة تغيير سالبة تعادل 9.20% وبقيمة إجمالية تعادل 4.1 مليارات أبرمت منها 120226صفقة بكمية 217695643 سهما موزعة بين شركات السوق المتداولة، وقد شهد السوق تراجعا حادا وضغطا متواصلا من شركاته القيادية القوية كالبنوك وقطاع الصناعات البتروكيميائية والاسمنتات وغيرها وكان التراجع منذ الافتتاح حتى نهايته وأغلقت معظم الشركات على النسبة الدنيا المسموح بها خلال جلسة الأمس وأغلقت جميع القطاعات على انخفاض حاد تساوت فيه القطاعات القوية وغير القوية وقد يواصل السوق تراجعه إن استمرت الحال كما هي الآن، وفي مثل هذه الظروف قد يغيب دور التحليل الفني ودور التحليل المالي؛ ولايفيد في مثل هذه الظروف إلا الأخبار الإيجابية المتتالية والتي لايزال سوقنا يفتقدها رغم احتياجه إليها وإن كان الوضع كما هو عليه الآن فقد يستمر التراجع وقد يستمر المؤشر في تسجيل قيعان غير متوقعة ورغم وقوف السوق بشكل عام والكثير من الشركات على مكرر ربحي منخفض إلا أن الثقة أهم من هذا كله فالثقة فُقدت بل كادت تنعدم وخاصة بعد كسر الشركات القيادية أرقاما كانت تعتبر دعوما قوية ولكنها لم تصمد أمام التراجع الحاد والبيوع المكثفة المتتالية وأصبحت تلك الشركات العملاقة في سعرها السوقي تساوي شركات المضاربة في تراجعها وسباقها إلى النسب الدنيا مع كل تراجع.