«الجزيرة» - بندر الرشودي:
اختارت مجلة أموال الإعلامية الدكتورة منى أبو سليمان ضمن قائمة ( 24 ) سيدة خليجية رأت أنهن الأكثر إنجازاً على ساحة العمل الاستثماري والاجتماعي والخيري في منطقة الخليج العربي.
وأشار التقرير إلى وجود سيدات أعمال أخريات يمارسن أدواراً مهمة ومؤثرة مع تمسكهن بالحجاب الشرعي واللاتي تميزن بعدة اعتبارات: أولها النجاح في قيادة مؤسسة أو مؤسسات ضخمة، وثانيها القيام بحجم عمل عام كبير وملموس سواء على صعيد دعم حقوق المرأة أو مساعدة أي من الفئات الأكثر احتياجاً في المجتمع - مثل الفقراء أو الأيتام أو مناصرة قضية بعينها مثل حوار الحضارات والتقريب بين الأديان كما هو في حالة - منى بوسليمان، التي ترأس حاليا مؤسسة المملكة القابضة كأحد أهم المؤسسات الخليجية التي تعنى بالعمل الاجتماعي.
ووصفت أموال أن الناس عرفوا منى أبو سليمان من خلال مشاركتها في البرنامج التلفزيوني (كلام نواعم) الذي حرصت منى مع زميلاتها - من خلاله - على طرح العديد من القضايا الاجتماعية والاقتصادية خاصة في مجال حماية حقوق المرأة وتنمية قدراتها في سوق العمل وحقق البرنامج نسبة مشاهدة عالية كانت وراء استمراره على شاشة (MBC) لسنوات. والعمل الإعلامي بدا مناسبا تماما (لمنى أبوسليمان) - المعيدة بقسم اللغة الإنجليزية بجامعة الملك سعود وابنة أحد أهم الأكاديميين السعوديين - صاحبة الوجه والإطلالة الجميلة على المشاهدين.
لكن نقطة التحول الكبيرة (لمنى) كان اختيار الأمير (الوليد بن طلال) لها منذ نحو عام ونصف لمنصب المديرة التنفيذية لمؤسسة المملكة التي تدير المبادرات الخيرية للأمير الوليد بن طلال والتي يتجاوز حجم أعمالها الـ100 مليون دولار.
وهو منصب حصلت عليه بعد أن نجحت في إنشاء أكثر من مركز بحثي بتمويل من الوليد بهدف خدمة حوار الحضارات والتقريب بين أصحاب الديانات المختلفة في جامعات غربية كبيرة مثل (جورج تاون). المنصب الجديد دفع بها إلى منطقة تقف فيها بين العمل العام والأكاديمي والثقافي والديني وجعل لقراراتها أهمية كبيرة جداً لأصحاب المركز البحثية والمشروعات الخيرية والاجتماعية التي تبحث عن تمويل من مؤسسة الوليد.
نجاح (منى) إعلاميا وعمليا أهلها لتكون أول امرأة سعودية يتم اختيارها (سفيرة للنوايا الحسنة) في (برنامج الأمم المتحدة الإنمائي).