شمس يالشارقه وانتي برحلة زوال |
لك تميل الورد ولك تعانق نخيل |
ويلمع طويق والصحرا وحب الرمال |
في ديار بناها ضرب حد الصقيل |
اشرقي بارض فخر ومعقل للرجال |
واجلي الليل عن بيت بناه الخليل |
قبلة الناس من غرب وجنوب وشمال |
والمشارق عليه بكل فرض تخيل |
مهبط الوحي في ذيك الربى والجبال |
والفتوح الشهيره والقنا والصهيل |
لو نطلق لك حجرها من وطا بالتلال |
ولو حكى القبر من هو تحت لحده نزيل |
مجدها ما وراه امجاد هذا محال |
مجدها المصطفى الداعي لرب جليل |
جا بدين السلام وبلغه بالكمال |
واشرق النور في دربه وصار الرحيل |
سيرة المصطفى طول الدهر لا تزال |
منبع العز والرفعه وخير الحصيل |
سيرته مسلك الناجي وحبل الوصال |
مع عظيم الجلال المعتلي والوكيل |
والأمانة حملها اليوم راع الثقال |
شامخ الراس ابو متعب ملاذ الدخيل |
عاسف الصعب والوافي حميد الخصال |
من جذور الأصالة والزعيم الأصيل |
بيرق العز في يمناه رفرف وطال |
طال صقر العروبه بالذراع الطويل |
ريف شعبه وميراد القراح الزلال |
في ذراه التجينا بالظلال الظليل |
والله إنا معه بالروح وبراس مال |
ينعدل في طريقه سيدي كل ميل |
ميل عقاله وكل يميل عقال |
يا تطيح العقل بالروس واللا تميل |
نادر بن طريخم |
|