نُشر في جريدتنا الغراء خبر مفرح للجميع وبخاصة لفئة غالية على مجتمعنا وهم المعوقون أو أصحاب الاحتياجات الخاصة، وهو ما قدّمه صاحب السمو الملكي الأمير الوليد بن طلال بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله - رئيس شركة المملكة القابضة لاتحاد رياضة المعوقين، من دعم مادي كبير لهذه الفئة المعطاءة للوطن والتي تجد عناية دولتنا الرشيدة بها وبما فيه النفع والرقي الكريم من إسهامات مادية مشكورة لتلك الفئة سواء عبر النادي أو كان عبر التبرعات الشخصية أو الجمعيات الخيرية أو غير ذلك، وسيرة سموه الفياضة بالخير لا يمكن اختصارها بهذا المقال، ولكن ما لا يمكن كله لا يترك جله، فسموه ولد في الرياض عام 1376هـ حصل على البكالوريوس في العلوم الإدارية والاقتصادية بامتياز من كلية منلو بكاليفورنيا عام 1979م، ونال درجة الماجستير من جامعة سيراكيوز بنيويورك عام 1985م، وقد نال سموه عدداً كبيراً من الدكتوراه الفخرية من عدد من الجامعات العالمية والعربية، ولسموه اهتمام بالثقافة والمثقفين والتعليم والمعرفة، وقد وجّه عدداً من استثماراته لهذا القطاع والتبرع له سواء للجامعات أو الكراسي العلمية أو المنح الدراسية للأفراد والمؤسسات العامة والخاصة، وقام سموه بدور كبير في تنمية الاقتصاد الوطني عبر المؤسسات والشركات المالية والصناعية والتجارية والعقارية، وغيرها مما استفاد منها قطاع كبير من الشباب السعودي والاقتصاد الوطني والنفع للناس وأعمالهم التجارية المساهمة مع سموه، ولسموه الكريم عدد من الأعمال التجارية وأغلبها داخل المملكة، وله أعمال أخرى خارج المملكة، وكلها أعمال ناجحة تدل على فكر مالي فذ فريد في تخطيطه وإمكانياته المبنية على دراسات وتنظيم دقيق وعمل متقن وبعيد النظر والجدية الصارمة مما جعل هذه الأعمال محط إعجاب الجميع، وهناك سبب آخر وهو ما يقوم به سموه الكريم من أعمال الخير والبر الكثيرة سواء المعروفة أو التي يحرص سموه على إخفائها طلباً للأجر من الله، فتبرع سموه الكريم تجده لكل الجمعيات الخيرية في المملكة، وكذلك دعمه للإسكان الخيري كما هو في منطقة حائل وغيرها وكذلك متابعته للحالات الشخصية سواء مرضية أو فقراء أو معاناة إنسانية، وما تبرعاته التي تمتد يميناً ويساراً إلا دليل كبير على محبة هذا الأمير الكريم للخير والسعي فيه دائماً، غير ما يقدّمه سموه الكريم من تبرعات سخية للأندية الرياضية بلا تفرقة ودعمه للرياضة السعودية في جميع المجالات الرياضية مما مكّن الرياضة السعودية من تحقيق عدد من البطولات العربية والعالمية، فسموه الكريم قدَّم الكثير للرياضة والرياضيين سواء كرة القدم أو السلة أو الطائرة أو الفروسية أو غيرها، ولهذا فسموه الكريم سجله حافل بالعطاء ومد يد الخير للجميع وقضاء حوائج الناس الذين يزورونه يومياً أو يراسلونه على مدار الساعة، ساعياً دائماً لنفع الإنسانية ورقيها وتطورها، وهذه الكلمات لبيان حق عن سموه الكريم ودوره الرائد في البذل والكرم، وقد سبقني في هذا صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن ممدوح بن عبد العزيز - حفظه الله - ويكفي في هذا قول سمو الأمير الوليد (إنني رجل متدين جداً والحمد لله ويمنحني الدين القوة، بل إنه يبقيني على الأرض، تربيت في مجتمع إسلامي سواء كان في لبنان أو المملكة، لذا بدأ معي هذا منذ نعومة أظفاري) وعندما سُئل: هل يجوز أن يستيقظ متأخراً عن صلاة الصبح ويفوّت الصلاة قال: (يمكنك أن تخدع الناس لكن لا يمكنك أن تخدع الله)، فنقول جميعاً شكراً لأمير العطاء، أمير الخير، أمير البر والإحسان، وجعل ذلك في ميزان حسناتك، وبارك الله في جهودكم الكريمة، في ظل والدكم الكريم صاحب السمو الملكي الأمير طلال بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله ورعاه - وحفظ الله صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن طلال بن عبد العزيز آل سعود، وولديه الكريمين صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن الوليد بن طلال، وكريمته سمو الأميرة ريم بنت الوليد بن طلال، حفظهم الله جميعاً، وجعلهم نافعين لدينهم ومليكهم ووطنهم، في ظل قيادتنا الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين.
يوسف العقيل – حائل