هل لأنديتنا طاقة بمحترف أجنبي رابع؟
الإجابة على هذا السؤال لا تبدو صعبة، الحقيقة أن أنديتنا -حتى بعد مضي ثمانية عشر عاماً من الاحتراف- ما زالت عاجزة عن التعاقد مع ثالوث أجنبي مثالي، فكيف بها وقد صاروا أربعة؟
إن معظم التجارب السابقة تؤكد أن غالب الأندية لم تلامس حتى الآن النجاح المنشود في خياراتها الأجنبية، وأن النتيجة كانت هي الفشل أو عدم مواكبة الطموح، وثمة أندية قد تنجح في خيار أو اثنين، لكن الثالث يشكل المشكلة، وربما غطى فشله على نجاح قرينيه.
في السنوات السابقة شكل اللاعبون الأجانب هدرا ماليا كبيرا على أندية تعاني من شح مواردها المالية أساسا، وهو الأمر الذي لن يصبح مقبولا في زمن الاحتراف الحقيقي، والإيرادات الضخمة، والسعي الحثيث لتطوير دوري المحترفين السعودي، وجعله في مقدمة المسابقات على المستوى الدولي.
الآن وقد صدرت توصية لجنة الاحتراف بالموافقة على تسجيل لاعب أجنبي رابع في كل ناد ممتاز، أتمنى وقبل صدور الموافقة الرسمية أن تؤطر المسألة برمتها بضوابط تكفل تحقيق الهدف المنشود، وتضمن غياب سياسة -رايح جاي- التي أصبحت أمر مألوفاً في علاقة أنديتنا مع اللاعبين الأجانب والسماسرة، وتضمن مشاركة فاعلة للعنصر الأجنبي في ملاعبنا، ونحقق إضافة فنية حقيقية للأندية والمسابقات التي تشارك بها.
كانت الكرة بيد لجنة الاحتراف، وقد رمت بها في الأندية التي طالب غالبها بزيادة مقاعد اللاعبين الأجانب، فماذا هي فاعلة الآن، لاسيما وأن الخيار الرابع مشروط بلاعب آسيوي استيفاء لشرط الاتحاد القاري.
نحن بانتظار الأندية وخياراتها التي أتمنى أن تكون مدروسة، والأهم أن تكون بعيدة عن بضاعة بعض السماسرة الذين ورطوا أنديتنا بمقالب كثيرة، بعضها لم يفلح حتى في فرض نفسه في مناورة فريقه، ومع ذلك نال نصيبا وافرا من المال قبل أن يغادر غير مأسوف عليه.
الحل مع منتخباتنا السنية
أخفق منتخبنا الشاب، والإخفاق في منتخباتنا السنية للأسف لم يعد جديدا فقد تجرعنا من هذه الكأس المرة مرارا، رغم كل الجهود التي يبذلها اتحاد الكرة، ورغم الاهتمام الكبير الذي يوليه سمو الرئيس العام ونائبه لهذه المنتخبات، وحرصهما الكبير على اختيار أفضل الكفاءات الإدارية والفنية فيهما، وسعيهما المتواصل لعلاج أي مشاكل وعقبات تواجهها.
الحقيقة أننا جربنا الكثير من الحلول من أجل حضور فاعل لمنتخباتنا السنية، وأعدنا النظر في كثير من المسائل المتعلقة بها، وفي هذا الشأن أرى أن من أهم ما يجب إعادة النظر فيه يتلخص في دور الأندية وفي الأجهزة الفنية التي تشرف على منتخباتنا، فالأندية ما زالت مقصرة في الاهتمام بالقاعدة، ووجود ناد أو اثنين يهتمان باللاعبين صغار السن وصقل مواهبهم أمر لا يكفي ولا يمكن أن يحقق الغرض، واتحاد الكرة لا يمكن أن يحقق شيئاً في هذا الصدد إن لم تستشعر الأندية دورها فيه، وتسعى للمشاركة الفاعلة في وضع حد لإخفاقات صغارنا المتتالية حد الصداع.
الأندية هي التي تقدم النجوم، كل الإنجازات الكروية التي تتحقق للمنتخبات تبدأ من الأندية، التي لا يمكن أن يبخس دورها متى كان ظاهراً وفاعلاً، لذا فإن عليها وقد زادت مداخيلها وتيسرت أمورها أن تولي القاعدة جل الاهتمام، وأن تختار أفضل الأجهزة الفنية للإشراف عليها، وأن توالي الحرص على التنقيب عن المواهب وصقلها والاستفادة منها، للأسف أن أنديتنا اختارت اللاعب الجاهز الذي يكلف الكثير من المال، وربما كان في مقدم العقد المدفوع للاعب ما، ما يسد حاجة فرق الناشئين والشباب والأولمبي لسنوات، ويساعد في تحقيق كل الطموحات الآمال المعقودة عليهم.
عندما تقدم الأندية لاعبين جيدين يأتي دور الجهاز الفني للمنتخب الذي يجب أن يتم اختياره بعناية ودراسة، ثمة مدارس تدريبية أثبتت مراراً وتكراراً أن وصلت لحد الإفلاس، وبالمناسبة فإن إنجازات مدرب ما مع فريق ما لا يعني بالضرورة أنه سينجح مع منتخبنا، فلكل منتخب أسلوبه وطريقته، ولكل مجموعة لاعبين طريقة فنية تناسبهم، قبل أن نختار المدرب يجب أن نعرف ماذا يريد اللاعب، فمدرب الإعداد والصقل مكانه ليس في المنتخب بل في الأندية، دور مدرب المنتخب هو المفاضلة بين لاعبي الأندية بما يسهم في تقديم توليفة لاعبين قادرة على تحقيق الطموح، مرة أخرى تبقى الأندية هي الخط الأول فيما يتحقق للمنتخبات، نجاح الأخيرة يعني نجاح الأولى في مهمته، والعكس بمثله تماماً.
السؤال كيف لمدرب المنتخب أن يفاضل بين لاعبي الأندية؟
الإجابة عن طريق منافسات قوية متتابعة تتيح للاعب أن يقدم كل ما لديه، اتحاد الكرة سن هذا الموسم بطولتي كأس الاتحاد للشباب والناشئين، وهما رافدين قويين لبطولتي الدوري الممتاز للدرجتين وإن غاب عنهما اللاعبون البارزون في بعض الفرق، بقي الآن أن يتوج اتحاد الكرة جهده في جعل بطولة الأمير فيصل بن فهد للأندية الممتازة -اعتباراً من الموسم المقبل ما أمكن ذلك- حصرية على اللاعبين الأقل من 22 عاماً، حتى يمكن لهم أن يبرزوا ويقدموا كل ما لديهم للمتابع، وهي أمور ربما تغيب -أو هي بالتأكيد تغيب- عند مشاركة لاعبين من فئة النجوم الكبار معهم في المسابقة.
مراحل.. مراحل
* أرجو أن يكون الأخضر قد حقق الهدف البارحة أمام كوريا الجنوبية.
* بعد إصابة ياسر لم يعد أمام الهلاليين خيار غير البحث عن مهاجم أجنبي مرموق لتسجيله في فترة الاحتراف الثانية لاسيما في ظل محدودية قدرات البدلاء الذين لا تكفي كل اجتهاداتهم لسد حاجة الفريق الأزرق.
* لجنة الاحتراف أتاحت المجال أمام جميع الأندية لتسجيل محترف أجنبي رابع، ومع ذلك يقول بعض مدعي المعرفة أن القرار كان من الهلال.
* الدكتور عبدالله البرقان كسب الجولة، وأعاد الحقوق المهدرة لناديه، وأكد للمرة الألف أنه واحد من أهم مكاسب الهلال الإدارية في السنوات الأخيرة.
* وقع نور للاتحاد من جديد، وهو أمر متوقع، ولكن متى؟... بعد أن أخذ كل ما يريد من الاتحاديين.
* الحرمان الطويل من الانتصارات يجعل لها طعماً مختلفاً عندما تتحقق مرة كل حين!
* كل من يقرأ مقالاته الأخيرة يعطف على المستوى الذي وصل إليه تفكيره.
* خسرنا التأهل ويجب ألا نخسر بعض اللاعبين الذين أثبتوا قدرتهم مع المنتخب الشاب.
* بالمناسبة مشكلة بعض اللاعبين الشباب أنهم يريدون أن يكونوا مارادونا وبيليه ويوسف الثنيان في رجل.
* ومشكلة البعض الآخر التقليد!!
* مميزات واستثناءات وهو مازال برصيد صفري (!!) ماذا لو كان لديه رصيد إنجازات يستند عليه؟
SA656AS@YAhOO.COM