الرياض - أحمد الجاسر:
أبرم معالي مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية أ.د. سليمان بن عبدالله أباالخيل مساء أمس في مكتبه عقدا استثماريا مع إحدى الشركات الوطنية المتخصصة في إنشاء خدمات غذائية للطالبات، والتي سوف تؤمن عددا من المقاهي الداخلية للطالبات وبمواصفات تناسب الطالبة الجامعية.
وبين أ.د. أبالخيل أن العمل في توفير المشروعات الغذائية للطالبات في مراكز دراسة الطالبات في الملز والنفل والبطحاء في الرياض سيتم بعد العودة من إجازة الحج، مشيرا إلى أن هناك مشروعا قادما لأعضاء هيئة التدريس يختص بتوفير مطعم فاخر لهم وكذلك للطلاب وتأمين أسواق تجارية كبيرة داخل أروقة الجامعة.
وأكد معالي مدير جامعة الإمام أ.د. أبالخيل على أن مناهج ومقررات الكليات والمعاهد العلمية التابعة للجامعة تسير على منهج الكتاب والسنة والسلف الصالح وهو الأساس الذي أنشئت من أجله الجامعة، مشيراً إلى أن هناك خطوات متعددة لإيجاد الطرق والوسائل التي تثري الفكر المعتدل الوسطي وتنبذ الغلو والجفا والإفراط والتفريط. وبيّن أن تلك الطرق التي انتهجتها الجامعة إعداد المناهج والمقررات التي تحمل في طياتها كل خير للمتلقي في جميع الكليات التابعة للجامعة، مؤكداً على أنها تراجع وتضم ما يخدم فكر وسلوك الطالب ليكون لبنة صالحة وعضواً نافعاً بعيداً عن المؤثرات السلوكية والفكرية، لافتاً إلى أن الجامعة وضعت فعاليات ومناشط وبرامج تنتمي فكرهم وتعزز من انتمائهم لولاة أمرهم والحفاظ على الأمن الفكري والعقدي، كما أنها تحذرهم من ولاة الضلال والجماعات المنحرفة والمضللة وفق خطة النشاط في الجامعة، والتي يتم الموافقة عليها من مجلس الجامعة. وأوضح معاليه أن النوادي الوادي الصيفية يتم عقدها وفق الضوابط واللوائح التي تخدم الأمن الفكري بما يعود على الطلاب من مصلحة ونفع من خلال تنمية مهاراتهم، مشيراً إلى أن الجامعة تعقد عدة ندوات متخصصة في مجال الأمن الفكري، والتي تم الموافقة عليها من المقام السامي وسيتم العمل بها مع بداية الفصل الدراسي الثاني بعنوان (شهداء الواجب وواجب المجتمع)، وأخرى بعنوان (العلوم الشرعية وأثرها في تحقيق الأمن الفكري).
وأضاف أ.د. أبالخيل: (هناك تبنى العديد من المحاضرات المؤصلة الموجهة لتحقيق هذا الهدف عن طريق أصحاب السماحة والفضيلة من المشايخ والعلماء وأساتذة الجامعة وغيرهم ممن عرفوا بسلامة التوجه وحسن الولاء لدينهم ووطنهم وولاة أمرهم، بالإضافة إلى أنه تم طباعة الكتب المتضمنة التحذير من الفكر المتطرف ووزع على الطلاب والطالبات). وأكد معاليه على أن الجامعة تعمل على تحقيق جانبين الأول يختص بالعاملين في الجامعة من معيدين ومحاضرين وأعضاء هيئة تدريس وموظفين باختلاف مرتباتهم وطلاب (الذين هم محل ثقة وعناية) وسوف يتم توجيههم الوجهة السليمة وتبيان الحق لهم وتوفير الأجواء المناسبة لهم لأداء رسالتهم التعليمية والإدارية بكل يسر وسهولة، مبيناً أن التعامل معهم يتم بكل يسر وإنصاف وبما يستحقونه من التعامل الراقي كما أمرت به الشريعة. وأضاف: من يتأكد من تجاوزه أو خطأه يتم إيضاح الخطأ له ويتم توجيهه للوجهة السليمة الصحيحة بحكمة ولين وأسلوب علمي رصين ومن لم يتجاوب بعد ذلك فسوف تطبق بحقه الأنظمة التي تفصل بشأنه، أما الجانب الآخر بما أن إدارة الجامعة تسعى ألا تستقطب للعمل بها إلا من عرف بتعليمه المتوازن المتميز وسلامة منهجه وحسن ولائه لدينه ووطنه وليس هناك تهاون في هذا الأمر أو تكاسل وهذه لوائح الجامعة. وبين أ.د. أبالخيل أن إدارة الجامعة تعمل جاهدة على توفير المشروعات الإنشائية للجامعة ومنها المدينة الجامعية والذين سوف يتم استقطاب فيها 35 ألف طالبة وهي مدينة جامعية الأولى على مستوى المملكة بل تضاهي المدن الجامعية على مستوى العالم وتتميز بكافة المواصفات وبأساليب حديثة وعصرية، وهناك الموافقة على إنشاء المستشفى الجامعي بسعة 700 سرير وتطلع الجامعة لزيادته لـ1000 سرير والعمل على تطويره لتأمين مدينة طبية جامعية متكاملة تتضمن جميع الأقسام المتخصصة بالإضافة لكليات الطب بالجامعة.