الرياض - محمد السنيد:
أوضح صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلطان بن عبدالعزيز، الأمين العام لمؤسسة سلطان بن عبدالعزيز الخيرية أن تبرع نائب خادم الحرمين الشريفين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود بمبلغ خمسين مليون ريال لأوقاف كراسي البحث في جامعة الملك سعود، وعشرة ملايين ريال سنوياً دعماً للجامعة، يأتي في إطار ما توليه حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وسمو نائبه -حفظهما الله- من اهتمام ورعاية بتنمية الإنسان السعودي، وتطوير مخرجات التعليم بما يحقق ويلبي احتياجات مستقبل مملكة الإنسانية ودورها الرائد لمواكبة الدول المتقدمة علمياً وتقنياً واقتصادياً.
وقال: (إن هذا التبرع يمثل إضافة متميزة لرصيد حافل من البرامج طويلة المدى التي تستهدف في المقام الأول تطوير التعليم والبحث العلمي في المملكة، وتلبية احتياجات سوق العمل المتخصص، والمساهمة الفعالة في إحداث نقلة في أداء الجامعات السعودية ومستويات الخريجين، مشيراً إلى أن مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز الخيرية تفخر بتبني هذا النهج المؤسسي الذي يقيم شراكات مع المؤسسات التعليمية في الداخل والخارج تحقيقاً لهدف إستراتيجي هو التنمية البشرية.
وعدد سموه في تصريح له برامج المؤسسة التي منها برنامج الأمير سلطان بن عبدالعزيز للتربية الخاصة بالتعاون مع جامعة الخليج العربي وتأسيس مدينة سلطان بن عبدالعزيز للخدمات الإنسانية، التي تُعد مركزاً بحثياً متقدماً يستهدف تطوير منظومة الرعاية وبناء قاعدة معلوماتية علمية لخدمات التأهيل والعلاج إلى جانب ما تقدمه من برامج رعاية وتأهيل وعلاج.
من ناحية أخرى رفع مدير عام مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية الدكتور ماجد القصبي الشكر والتقدير لنائب خادم الحرمين الشريفين على هذا التبرع الذي وصفه بأنه تعزيز وتجسيد لدور سموه -حفظه الله- ولمؤسسته الخيرية في تنمية المواطن السعودي، وتطوير واقعه ومستقبله وأشار الدكتور القصبي إلى أنه بالتوازي مع الاهتمام بتطوير التعليم والبحث العلمي برزت أولويات أخرى في محاور إستراتيجية المؤسسة من بينها برنامج الإسكان الخيري الذي يستهدف خلق واقع جديد للفئات ذات الظروف الخاصة. واقع اجتماعي وبيئي وصحي حضاري تتوفر فيه مقومات الحياة الكريمة للآلاف من الأسر المحتاجة بالمملكة).
وأكد الدكتور القصبي في تصريح له أن تبرع نائب خادم الحرمين الشريفين سيسهم بمشيئة الله في تحقيق انطلاقة جامعة الملك سعود في تبني برامج علمية وبحثية غير مسبوقة، الأمر الذي يعزز من مكانة الجامعة وحضورها على المستوى العالمي.