فيينا - ا.ف.ب:
أقرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في تقرير جديد أصدرته أمس الأربعاء بأنها لم تحرز أي تقدم في تحقيقاتها حول الأنشطة النووية المفترضة لكل من إيران وسوريا، خصوصاً بسبب عدم تعاون هذين البلدين. وقالت الوكالة في تقريرها الذي قدمته أمام الصحافيين في فيينا إن طهران تواصل تجاهل قرارات مجلس الأمن الدولي التي تطالبها بتجميد أنشطة تخصيب اليورانيوم ولا تزال تعرقل التحقيق حول شق عسكري محتمل لبرنامجها النووي. ووجهت الوكالة الذرية نداء مماثلاً إلى إيران، وقالت من المؤسف أن الوكالة لم تتمكن من تحقيق تقدم ملموس (في هذا الملف) بسبب عدم تعاون إيران. وفي سوريا، أعلنت الوكالة أنها لم تتوصل إلى تحديد طبيعة الموقع الذي دمره الطيران الإسرائيلي في سبتمبر 2007، والذي عثر فيه على آثار يورانيوم. وجاء في التقرير مع أنه لا يمكن استبعاد أن يكون المبنى المعني معداً لاستخدام غير نووي، إلا أن خصائص المبنى، إضافة إلى اتصاله بنظام لضخ مياه التبريد، مشابهة لما يمكن العثور عليه في موقع مفاعل نووي. وأكد أن مفتشي الوكالة عثروا على كمية من جزيئات اليورانيوم في الموقع، لكنه لفت إلى أن الوكالة لم تتمكن حتى الآن من تحديد مصدر اليورانيوم هذا بسبب رفض دمشق السماح لخبرائها بالكشف على ركام المبنى.