دبي - واشنطن - روما - وكالات:
أكد صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية في إيطاليا أمس الأربعاء أن ملاك ناقلة النفط السعودية العملاقة المخطوفة يجرون مفاوضات بشأن احتمال دفع فدية.
وقال سموه في مؤتمر صحفي مع وزير خارجية ايطاليا فرانسوا فراتيني في روما أمس: أعلم أن مالكي ناقلة النفط يفاوضون.. نحن لا نحب التفاوض مع الإرهابيين أو مع خاطفي الرهائن.. إلا أن مالكي ناقلة النفط هم من يقرر في النهاية بشأن ما يحدث هناك.
وقال سموه: ما نعرفه أننا بصدد الانضمام إلى قوة مهام ستحاول استئصال هذا الخطر الذي يهدد التجارة الدولية.
وطالب القراصنة الصوماليون الذين خطفوا ناقلة النفط العملاقة السعودية سيريوس ستار بفدية للإفراج عن السفينة وطاقمها المؤلف من 25 عضواً في تسجيل صوتي بثته الأربعاء قناة الجزيرة القطرية لرجل قدم على أنه أحد القراصنة.
وقال الرجل الذي عرف عنه باسم فرح عبد جامع في التسجيل الذي بثته القناة مترجما إلى العربية: (هناك مفاوضون على متن السفينة وعلى الأرض عندما يوافقون على الفدية سيتم إحضارها إلى السفينة نقداً وسنضمن سلامة السفينة التي تحمل الفدية).
وأضاف: (سنقوم بعد النقود آلياً، محذراً، لدينا آلات للتعرف على النقود المزورة). ولم يحدد الرجل قيمة الفدية في التسجيل. غير أن تقرير لموقع صومالي على الإنترنت أفاد بأن الخاطفين يطالبون بفدية قدرها 250 مليون دولار.
ورفضت شركة أرامكو النفطية السعودية التي تملك الناقلة وفرعها (فيلا انترناشونال ماريتيم) التي تشغل الناقلة الإدلاء بأي تعليق.
وفي دبي قال متحدث باسم فيلا انترناشونال (نأمل في حل سريع) لعملية خطف الناقلة مشيرا إلى أن الأولوية الأولى تبقى أمن الطاقم المؤلف من بريطانيين اثنين وبولنديين اثنين وكرواتي وسعودي و19 فيليبينياً.
وأكدت المتحدثة باسم البيت الأبيض دانا بيرينو أمس أن الرئيس الأمريكي جورج بوش يتابع تطورات احتجاز ناقلة النفط السعودية وأن الولايات المتحدة تعلق أهمية كبيرة على ضمان سلامة طاقمها.
وقالت: إن الهدف قد يكون في السعي لايصال هذه الناقلة مع طاقمها إلى بر الأمان ومن ثم العمل مع شركائنا الدوليين للحد من مشكلة القرصنة هذه.
وفي لندن حذر وزير الخارجية البريطاني ديفيد ميليباند من الخطر الكبير الذي تمثله القرصنة قبالة سواحل الصومال ودعا إلى الإفراج فوراً عن أفراد طاقم ناقلة النفط السعودية.
وفي طوكيو أعلنت منظمات مهنية في قطاع النقل البحري أن الحكومة اليابانية تدرس إمكانية إرسال بعثة لحماية سفن الشحن التابعة لها.