«الجزيرة» - محمد المنيف:
الفنان محمد السيهاتي من الشباب المبدعين في مجال الرسم المائي الذي يعد من أصعب تقنيات الرسم؛ حيث استطاع السيهاتي في لوحاته الثلاثين التي أقام لها معرضاً في القاعة العربية للفنون الجميلة بالخبر بعنوان (سيهات) أن يسيطر على اللون الأبيض ويحتويه ضمن الشكل، وهو الأسلوب الناجع والحقيقي لتوظيف الضوء في اللوحة المائية الحديثة؛ إذ لامس في أعماله بهذا المعرض واقعه اليومي أو بما استعاده من ذاكرته البصرية من مشاهد للحياة الاجتماعية مع تركيزه الواضح على الطفولة والألعاب الشعبية.
الجميل في المعرض جمال التقنية وذكاء الفنان في التلاعب باللون واللمسة السريعة الطرية المرنة دون تكلف، متأثراً فيها بالمدرسة البريطانية التي اشتهرت عالمياً بتقنياتها الخاصة، وأنشأ للألوان المائية علامة تحمل اسم الجمعية الملكية للألوان المائية تقديراً لهذا الاتجاه في أساليب الرسم التي ازدهرت بين الفنانين المستشرقين الذين قاموا برسم العديد من اللوحات المائية عن الشرق الأوسط.
بدأ الفنان السيهاتي علاقته بمعارض الفن التشكيلي بالكويت عام 1996بجامعة الكويت، إضافة إلى مشاركاته في العديد من المعارض الجماعية محلية وعربية، كما شارك في عدد من المسابقات المحلية.
