هل يذوبُ الحزنُ في صمتِ هزيعِكْ؟
حينما تقصُرُ قاماتُ شموعِكْ
ويلوذُ الجُرحُ بالملحِ
ويسلو الجفنُ بالقَرْحِ
فلا أشعُرُ بالموتِ على حَدِّ نُصوعِكْ!
حينما يخْتضِبُ الفجرُ بريحانِ طلوعِكْ
حينما ينسكبُ الأبيضُ زهراً فوق سيقانِ زروعِكْ
حينما أسألُ نفسي
ما الذي أيقظَ أوراقَ هجوعِكْ؟
ولماذا كلّما يرْبَدُّ لونٌ فيّ أمتدُّ كظِلٍّ وأولّي ظُلمتي شَطْرَ سطوعِكْ؟
وإذا ما وَجَعي صيّفَ في القلبِ وقد أنضَجَهُ..
جئتَ تجُزُّ النُّضجَ كي تزرعَ طيْشاً من ربيعِكْ؟
ولماذا أتدفّى بصقيعِكْ؟
لستُ أدري..غيرَ أني..
كلما غِبتَ أُصلي لرجوعِكْ..
ولئن طوّقْتَني قلتُ متى تشبعُ يا حبُ لقد ضِقتُ بجوعِكْ؟
أإذا الليلُ تفشّى في ربوعِكْ؟
وبدا مُنكسِراً بين ضلوعِكْ؟
أم إذا شوقاً تمادتْ بعضُ أفكارِ دموعِكْ؟
أنت لن تشبعَ يا حبُ فها زِدْتَ انحناءً في ركوعِكْ!
أنتَ لن ترفُقَ يوماً بصريعِكْ
وأنا ما كُنْتُهُ..
هل حينما سَرْبلْتُ قلبي بدروعِكْ
صرتُ كالجُندِ بشِطْرَنجِكَ أمشي دون أن أدري على كلِ فروعِكْ؟؟؟
ألذا أبكي..لذا أنتظرُ الصّفحَ وما أخطأتُ..هل ذلك من عدوى خضوعِكْ؟
أيها الحبُّ وإنّا
مثلما الجدرانُ تنهارُ وتُبْنى
ولقد يهترئُ القلبُ الذي يخْتلِقُ النّشوةَ ما بين صدوعِكْ!
ولقد أُمسِكُ بالمُنهارِ من قلبيَ لكن لا يدٌ تحنو على أنقاضِ قلبِكْ!
ولقد أعقُدُ خيطَ الطُّهرِ في شرقِكَ بينا عُقدةُ الذنبِ بغربِكْ!
أنت يا حبُ كما يوسُفَ إذْ هَمَّ ولكنْ
لم ترَ بُرهانَ ربِّكْ!
فتبعثرْتُ بقُرْبِكْ!
ولذا لم أنتبِهْ حين رماني السُّكْرُ في غَيبةِ جُبِّكْ!
هكذا يا حبُ حتى سَكَنُ الليلِ بأجفانِكَ مُربِكْ!