إلى قلبك لا للقبك
إلى شاعريتك لا لشعرك
إلى ذاتك لا لجاهك
إلى اسمك الذي حمل ميلادك
إلى شخصك
آسفة لأني محوت من ذاكرتي كل ما صدمت به
لا أعلم كيف لي أن أعترف لك بأني عرفتك باسمك قبل أن أصدم بأنك ذو لقب وجاه وسلطة
أنت من توليت أن تعرفني باسمك لا بشيء آخر
منذ أشهر سابقة
منذ أن اشتكيت إليك إهمال الوسيط وطول انتظاري
صدمة تلو الصدمة
تجعلني أجهش بالبكاء الحارق
كنت أجهلك لجهالتي وعدميتي
وفراغ ثقافتي!
بحثت عن اسمك صدفة فوجدت صدمتي تسفر عمن تكون!
وصدمات لا تتمثل إلا بشعور الحزن في قلبي
لست كالفتيات يبحثن عنك لأنك المنارة
في بحور الحياة
صدقني أنا آسفة على قصة الحالم
فأنا ذقت مرارة الندم لأني لم أدرك خطئي إلا بعد فوات الأوان
فلتعذر الطفلة الصغيرة التي تسكن قلبي فهي من أخفقت بطلب ما لا يحق لها، صدقني أنّبتها وتفطر قلبي على ما اقترفته من ذنب.
وهي الآن تقول لك:
لك أن أعتذر ومنك لي الغفران
فالطفلة التي تسكنني
بسيطة مهما حلمت وبريئة مهما زاد عمرها
أعترف بأنك هزمتني وأخضعت كبريائي
ولن أنسى أني خسرت شموخي أمامك
لا تجعل رسالتي هذه مدعاة لنقاش ما بيننا
لأني أخضعت الحروف لك وأود لو تجعل بوحي هذا في موطن السعادة في قلبك
لا تستشف به الوداع ولا الغياب لأني لا أختلف عنك كثيراً بهذا الشأن
والوداع سكين تقطع قلبي كل لليلة أتفقد أحبتي ولا أجدهم
ليس الحزن غريباً على أبجديتي فإني أشبه حزنك.
هدى النامي