إحباط
وما أن ألقت الشمس بأعبائها خلف الأفق البعيد حتى عاد بخطوات مثقلة وإحباط مشحوذ الشفرات تتقطع تحته كل بوارق الأمل لتتناثر كخيبات نتنة على جنبات طريقه كل مساء
أنهكه المسير فانكفأ على أول أريكة عند مدخل البيت وألقى بآهاته على أرضية صلدة لا تمتص الأصوات
تراكض أهل البيت إليه فوجدوه يلفظ آخر ما تبقى من إنسانيته
علاقات
جلس بين صديقيه يحدثهما عن علاقاته المؤلمة التي تنتهي دائماً باقتطاع جزء حاد من كرامته وهدر قدر وافر من إنسانيته
تنهد تنهيدة خائرة وأقسم أن يجعل حداً لذلك.. الآن
صفقا تشجيعا لهذا القرار الحاسم... رن هاتفه استأذنهما
غاب يومين ثم عاد ليحكي علاقة جديدة ويقسم من جديد
تقاطيع
لماذا حينما أقابله أشعر بأنه يصرخ في وجهي بلا صوت
ملامحه كأنها تدعي الحقيقة المطلقة
تقاطيع وجهه تنم عن ازدرائي وضعف حجتي
لن أستسلم وسأظل صامتاً... إلى الأبد
تشابه
قرأ الجريدة من آخرها حتى وصل إلى ما قبل أولها -تنفس بعمق- حرك الريموت بحثاً عن شيء مختلف
بتلقائية يفتح جهازه النقال يعبث بمفاتيحه لملاحقة بلوتوث جديد هارب في زمن التشابه
حياد
وقف على الحياد بأطراف أصابعه
نظر إليه الحياد بإشفاق وقال:
لن تصمد طويلاً فالرصاصتان ستخترقان جسدك بقدر حيادك اتجه يميناً أو شمالاً على الأقل رصاصة واحدة قد لا تقتل