أفاد البروفيسور الألماني فرايد فولنهورست مخترع رقائق الهاتف المحمول بأن إشعاعاته تضرب خلايا المخ بحوالي 215 مرة كل ثانية؛ مما ينجم عنه ارتفاع نسبة التحول السرطاني بالجسم 4% عن المعدل الطبيعي؛ فالترددات الكهرومغناطيسية الناتجة من المحمول أقوى من الأشعة السينية (إكس) التي تخترق كافة أعضاء الجسم. وحذر هذا العالِم من ترك المحمول أو أية أجهزة استقبال فضائي مفتوحة في غرف النوم لمخاطرها على الدماغ وتسببها في ضعف كفاءة العين وحالات القلق وقلة النوم وتلف الدماغ وزيادة النشاط الكهربي للمخ؛ مما يؤدي على المدى الطويل إلى تدمير جهاز المناعة في الجسم وظهور أمراض عديدة مثل الصداع وضعف الذاكرة وهي علل يعاني منها غالبية مستخدمي المحمول ولا سيما ألم الأذن وطنينها ليلاً الناتج عن طاقة زائدة في الجسم بسبب التعرض للمزيد من الموجات الكهرومغناطيسية، فضلاً أن تلك الموجات ذاتها يمكن أن تلحق أضراراً بمخ الإنسان وقلبه، وتزيد هذه الأضرار عند الأطفال!
وبحسب منظمة الصحة العالمية فإنه يوجد على مستوى العالم حوالي 400 مليون محمول ويحتمل وصول العدد إلى مليار.
توقفتُ عند هذه المعلومات وهالني ما ينتظرنا من وضع صحي خطير من جراء هذه التقنية المريحة والمخيفة في الوقت ذاته. وما زاد مخاوفي هو أن هذا العالِم الذي نجح في زيادة سعة رقائق المعلوماتية من واحد غيغابايت إلى أربعة فأحدث ثورة في تقنية المعلومات، قد تعرض في النهاية لسرطان العظام أثناء عمله في هذه الصناعة البالغة الدقة والخطورة. واضطر للتقاعد من عمله في شركة سيمنس الألمانية للإلكترونيات، والبدء في علاج نفسه. وهو يرفض استخدام أية أجهزة إلكترونية في منزله كالتلفزيون والكمبيوتر نظراً لخطورتهما على الصحة. وأكد أن التهاون والقصور في معرفة هذه التأثيرات يؤديان إلى نتائج خطيرة.
وعادة ما تتحول بعض الخلايا العادية في جسم الإنسان إلى خلايا سرطانية ويقوم الجهاز المناعي في الجسم بالتخلص منها إذا كان سليماً. وقد وجد عند تعرض خلايا المخ للإشعاعات المنبعثة من المحمول ارتفاع نسبة التحول السرطاني في الخلايا من 5% إلى 59 %. والمعروف أن مرض السرطان الناتج من تأثير مخاطر البيئة لا يمكن اكتشافه إلا بعد مرور أكثر من عشر سنوات منذ بداية التعرض! والشركات المنتجة والمسوقة للمحمول لا تعطي أية بيانات عن تأثيراته السلبية عند استخدامه فترات طويلة. ولحداثة استخدامه لم تجرَ من قبل الدراسات والأبحاث بشأنه. والحاجة ماسة للإسراع في ذلك.
ولا نبرئ محطات تقوية الهاتف المحمول من الخطر والتأثير إذا علمنا أنها تعادل في قوتها الإشعاعات الناجمة عن مفاعل نووي صغير!
وبعد أن أمضى العالم الألماني 45 عاماً في الاختراعات ختم حياته العملية باختراع ذراع ألمنيوم صغيرة لتحديد مصادر الإشعاع في الأماكن المغلقة كالمكاتب وغرف النوم.
وبعد... تبقى المحافظة على الصحة والسلامة مسؤولية كل شخص، وهي مؤشر على وعيه وثقافته وإدراكه!!
rogaia143@hotmail.Com
ص. ب 260564 الرياض