Al Jazirah NewsPaper Sunday  16/11/2008 G Issue 13198
الأحد 18 ذو القعدة 1429   العدد  13198
في الوقت الأصلي
ياكدّ مالك خلف؟!
محمد الشهري

ها هي منتخباتنا السنية تغادر المنافسات القارية والإقليمية والدولية تباعاً.. دون أن تحقق ما يذكر فيشكر.. سوى الخيبة تلو الخيبة(؟!!).

** عقد من الزمان ويزيد ونحن على هذا الحال.. مغادرة تتلوها مغادرة، ونكسة تعقبها نكسة..هذا ونحن من أكثر الأوساط الآسيوية جلبة وضوضاء وبهرجة (!!).

** كنا أسياد آسيا على كل الأصعدة والمستويات الرياضية، وكنا القدوة والمثل في العمل الرياضي المثمر والنتائج والإنجازات المشرفة.. حتى أننا عندما يتخلى عنا التوفيق في تظاهرة ما ونغادرها.. كنا نغادرها بشرف وبنفس راضية لأننا قدمنا وأعطينا كل شيء، فما الذي يحدث لنا اليوم (؟؟!!).

** هل يعقل أننا على هذا القدر من العجز عن اكتشاف مكامن الداء على مدى هذه الأعوام والمتعاقبة التي تعاقبت وتوالت خلالها الخيبات (؟!!).

** ما الذي جعل بعض البلدان الشقيقة المجاورة تمضي قدماً إلى حد أنها أضحت تراهن مؤخراً وبكل ثقة على خطف النتائج من أمامنا بكل يسر وسهولة، بل تتمنى مقابلتنا لتضمن الظفر بالنتائج.. رغم تفوقنا عدداً وعدة، فضلاً عن تفوقنا الخبراتي والزمني في المضمار الرياضي تحديداً.. فيما نحن نعود القهقرى (؟!!).

** وهل أحدثكم عن الأوزبك أم يكفي (؟!).

اللهم لا اعتراض

** ما هذه الأزمات المتلاحقة التي ما فتئت تضرب في الجسد الهلالي منذ انطلاقة الموسم (أعاذنا الله وإياكم وجميع أنديتنا من الأزمات).

** من (طبخة) إيقاف التايب وما أدراك ما التايب، إلى ما تلاها من إصابات قوية ومؤثرة تركزت في خط المقدمة (؟!).

** إذ ما ان عاد أحمد الصويلح من إصابته التي أعاقته عن مشاركة الفريق معظم مباريات الموسم الماضي.. حتى داهمته الإصابة مجدداً، في وقت بدأ فيه استعادة حساسيته على التهديف.. حدث ذلك بالتزامن مع إصابة السويدي (ويلي).

** لتأتي قاصمة الظهر المتمثلة بإصابة هداف الفريق ونجمه الكبير والمؤثر (ياسر القحطاني) في الوقت الذي لم ينفض بعد غبار الإصابة السابقة، وفي الوقت الذي يحتاج الفريق إلى تواجده لما يمثله من ثقل، كما هي حاجة المنتخب إليه.

** اللهم لا اعتراض.

** ولعل من مفارقات وعجائب كرة القدم، هي أن مثل هذه الأزمات الإنسانية قبل أن تكون تنافسية.. إنما تمثل عامل غبطة وراحة لأطراف أخرى على طريقة (مصائب قوم عند قوم فوائد)؟!!.

** وبناء عليه فإن هذه الأزمات الهلالية إنما تشكل حالات من الارتياح لدى الأطراف المنافسة وبخاصة في أوساط العميد المتصدر.. لا كرهاً في التايب والقحطاني والصويلح.. بقدر ما تمثله من عوامل تصب في خانة الحد من قدرة الزعيم على مواصلة المنافسة، وبالتالي يصبح العميد هو المستفيد الأول وربما الوحيد.

** لهذا يمكننا أن نردد مقولة (خلا لك الجو فبيضي وافقسي).

الأسترالي طلع مقلب؟!

** الذين عايشوا الحماس منقطع النظير للأستاذ محمد بن همام واندفاعه في سبيل الإسراع بضم أستراليا كعضو في الاتحاد الآسيوي.. ظنّوا بأن رئيس الاتحاد الآسيوي ربما راهن على قيمة أسترالية ما.. ستحدث نقلة نوعية هائلة يباهي بها قياساً بالاسم الضخم لأستراليا(؟!).

** على الرغم من كثرة الأصوات التي كانت تنادي آنذاك بضرورة إعادة النظر حول الفكرة برمتها.

** غير أن محصلة هذا المشروع الماثلة حتى الآن.. إنما تشير بقوة إلى أنه عبارة عن مقلب كبير، وأن الجبل سرعان ما تمخض عن (فأر)، وأن تأثير انضمام (الكنغر) للمنظومة الرياضية الآسيوية.. لا يتجاوز الجوانب الدعائية والهيلمانية وربما المادية (؟!).

** أما الجوانب الأخرى الأكثر أهمية.. مثل الحضور الفني والميداني والعناصري القوي الذي يمكن أن يشكل إضافة ودعامة آسيوية يشار لها بالبنان.

** فقد تبين أن الأسترالي أفقر ما يكون في هذه الأساسيات الإبداعية والمهارية.

** ذلك أن كل ما شاهدناه من واقع المشاركات الأسترالية وعلى كافة المستويات والأنشطة.. إنما تعطي الانطباع والقناعة الكافية على أن العنصر الرياضي الأسترالي هو من النوع (المصنوع) الذي لا يتمتع بالموهبة الفطرية سواء على مستوى الأندية أو على مستوى المنتخبات قياساً بالعنصر الآسيوي.

** وبالتالي محدودية، بل عدمية التأثير الإيجابي الأسترالي المنتظر في مسألة المساهمة في الارتقاء بالشأن الرياضي الآسيوي (؟!).

** هذا رأيي الخاص وأرجو أن أكون مخطئاً.

من الأمثال الدارجة

(جبتك يا عبدالمعين تعينني.. لقيتك يا عبدالمعين تنعان)



لإبداء الرأي حول هذا المقال أرسل رسالة قصيرة SMS  تبدأ برقم الكاتب 6692 ثم إلى الكود 82244

 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد