«الجزيرة» - صالح الفالح:

بدّد السفير الصيني لدى المملكة.. يانغ هونغ لين.. ما تردد مؤخراً وتناقلته الصحف من دخول منتجات الحليب الصيني الملوث الأسواق السعودية؛ ما أحدث تخوفاً وقلقاً بين أوساط المستهلكين بالمملكة، مؤكداً في هذا السياق عدم صحة ذلك.. بيد أنه استدرك بقوله ربما دخل إلى (بعض) الدول الخليجية الأخرى دون أن يُسميها.وقلّل في تصريح خص به «الجزيرة» من تأثير تداعيات قضية الحليب الملوث على حد تعبيره على مستقبل الصناعات والاقتصاد الصيني برمته.. وعلل ذلك بمساحة الصين الشاسعة وتعدّد وتنوّع الصناعات والمنتجات الصينية وكثرة وجود البدائل..ورمى باللائمة على إحدى الشركات الصينية الصغيرة جداً التي أنتجت هذا الحليب الملوث وتتخذ من مقاطعة (فوربي) مقراً لها.. ولفت إلى أنه بعد حدوث هذه القضية تحركت الحكومة الصينية وكثفت من جهودها واستنفرت طاقاتها وإجراءاتها المطلوبة بشكل سريع.وكشف في هذا الصدد أن منتجات الشركة المصنعة قد خضعت لإجراءات التحليل المخبري والتدقيق من قبل الأجهزة المختصة والمعينة.. للكشف عن وجود مادة ملوثة في الحليب.

وزاد: ويأتي هذا حرصاً واهتماماً من الحكومة الصينية لتجنب امتداده وبكميات إلى أسواق الصين.. ومحاولة منها في الحد من وصوله إلى الأسواق الخارجية للدول الأخرى وخصوصاً المستهلكة للمنتجات الصينية المختلفة من أجل سلامتهم وحفاظاً على صحتهم.. وشدد على أن الحكومة الصينية قد أولت هذه المشكلة اهتماماً كبيراً في التوصل إلى معرفة أسبابها وبالتالي وضع الحلول المناسبة لها.. لافتاً إلى أن هناك عقوبات صارمة وإجراءات رادعة سوف تطبق في حق الشركة المنتجة لهذا الحليب الملوث خصوصاً أنه يتعلق بمنتجات وصناعات وطنية.وفي غضون ذلك أقرّ السفير الصيني بوجود إصابات لأطفال صينيين وأعراض جانبية من جراء تناولهم الحليب الملوث.. إشارة إلى 25% من الأطفال الرضع في العاصمة الصينية (بكين) ممن قد سبق لهم أن تناولوا الحليب، وذلك وفقاً لإحصائية أوردتها وكالة الصين ونشرتها إحدى الصحف.. ونفى أن يصل عدد الأطفال المصابين إلى 500 ألف طفل صيني، مؤكداً أن عددهم يقل عن هذا الرقم بكثير.وأبدى السفير الصيني أسفه وانزعاجه لما حدث من إنتاج للحليب الصيني الملوث.. وأعرب عن ثقته بسمعة الصناعات الصينية وعدم تضررها أو تأثرها من جراء هذا المنتج من الحليب.. واستمرار عجلتها والتصدير إلى الأسواق الخارجية.. من مختلف الصناعات.يشار إلى أن إضافة مادة (الميلامين) - التي عادة ما تستخدم في صناعة البلاستيك - لمنتجات الألبان والحليب المجفف منخفضة القيمة؛ حتى تبدو مستويات (البروتين) بها أعلى؛ ما تسبّب في حدوث تلوث وتسمم في الحليب؛ ما أثر على صحة الأشخاص الذين تناولونه.