الرياض - منيرة المشخص:

أقامت الأمانة العامة لجائزة الشيخ عبدالقادر المهيدب للتفوق العلمي مساء أول أمس حفل تكريم 226 طالبة حاملات شهادات البكالوريوس وطالبات التعليم العام، إضافة إلى حافظات القرآن الكريم وذلك في قصر الاحتفالات بالسليمانية بالرياض بحضور صاحبة السمو الأميرة جواهر بنت عبدالله بن محمد آل سعود، حرم صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز نائب رئيس الحرس الوطني المساعد للشؤون العسكرية.

وأوضحت المشرفة على الحفل مريم بنت عبدالقادر المهيدب أنه تم كذلك تكريم فتيات حافظات للقرآن الكريم رشحتهن كل من الجمعية الخيرية لرعاية الأيتام بالرياض، وجمعية الأطفال المعوقين.وقالت المهيدب في كلمة لها في الحفل: إن الجائزة انطلقت من أعمال إنسانية هادفة وراسخة لتشجيع الأجيال الواعدة, مشيرة إلى أن التكريم يعد دافعاً لبذل المزيد من العطاء, ودعم مسيرة العلم بما يواكب التطورات التي تشهدها المملكة, وتحقيقاً لما تسعى إليه حكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين.

من جهتها قالت المتفوقة سفانة بنت رائد المهيدب في كلمة المتفوقات (إن تكريم المتفوقات يعد رافداً لاستمرار التفوق العلمي في مسيرة التعليم, كما يعد انطلاقة لطريق علمي جديد لهن)، ثم قدمت عدد من المتفوقات أوبريتاً وطنياً بعنوان (شمس التفوق) نال إعجاب الحاضرات، بعد ذلك تشرف الطالبات المشاركة في الأوبريت بالسلام على راعية الحفل، بعدها تفضلت سموها بتكريم المتفوقات.

الجزيرة التقت بعدد من الطالبات المكرمات إلى جانب بعض من الأمهات

بداية كانت مع نورة وسارة علي ناصر المهيدب طالبتين اجتمعت فيهما أكثر من ميزة إلى جانب أنهما شقيقتان، وهي أن كلتيهما متفوقتان تدرسان في الصف الثاني الابتدائي وحصلتا على نفس التقدير ممتاز ولكن الجميل والطريف في الأمر أنهما توأمان ومن الصعوبة التفريق بينهما والميزة ذاتها جمعت كلاً من التوأمين (جود وشهد عبدالرحمن المهيدب) فهما متفوقتان وحاصلتان على تقدير ممتاز، وقد كانت الفرحة وضاحة على محيا التوائم الأربعة، التقينا بعد ذلك بالطالبات موضي السلطان المهيدب ولمى السلطان المهيدب وأشجان السلطان المهيدب، وجميعهن متفوقات من طالبات الصفوف الدنيا.

الطالبة فاطمة علي ناصر المهيدب تعودت على التكريم، حيث حافظت على تفوقها منذ أربع سنوات متواصلة، حيث تدرس هذا العام في السنة الخامسة الابتدائية، وذكرت فاطمة أن الفضل بعد الله يعود إلى والديها اللذين بذلا جهدا كبيرا لجعلها وبقية إخوتها من المتفوقين، وأكدت فاطمة خلال حديثها أنها -بإذن الله- ستحافظ على تفوقها حتى تحصل على أعلى الشهادات. التقينا بعد ذلك ريم عبدالله المهيدب التي تميزت بأنها تفوقت لسنوات طويلة وتقول حول ذلك: الحمد لله، من نعم الله علينا أنا وإخوتي أننا متفوقون كل عام، وبالنسبة إلي فقد تم تكريمي ثماني مرات خلال سنوات إقامة الجائزة، وإن كانت غير متواصلة، ولكنني -بإذن الله- سأواصل التفوق، وحول ما إذا كانت هناك إحدى أخواتها سيتم تكريمها ذكرت ريم أن شقيقتها سارة إحدى المكرمات وهي تدرس في الصف الخامس الابتدائي وأضافت ريم:التفوق لم يخرج من عائلتنا -ولله الحمد- فهناك اثنتان من إخوتي سيتم تكريمهما في الحفل الخاص بالمتفوقين، وأوضحت المهيدب أن أخاها الأصغر يدرس في السنة الثانية ابتدائي وأما شقيقي الآخر فقد اعتاد التفوق منذ سنوات وهو الآن يدرس في المرحلة المتوسطة.

التقينا بعد ذلك بالطالبة هيا بنت عدنان المهيدب وهي من الحافظات لكتاب الله وتم تكريمها بجائزة الشيخ إبراهيم المهيدب -رحمه الله- لحفظة القرآن وهي تدرس في قسم الشريعة بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية المستوى الأولى وتحدثت لنا حول تكريمها قائلة: أسال الله العظيم أن ينفعنا بما حفظناه من كتاب الله ويجزي والديّ عني خير الجزاء فهما كان لهما الفضل عليّ بعد الله في هذا التفوق المستمر، وتوضح هيا ذلك بقولها: لقد تم تكريمي أكثر من مرة ولله الحمد، حيث حصلت على تقدير ممتاز في المرحلة الابتدائية والثانوية وكنت ضمن المكرمات في جائزة المهيدب للتفوق العلمي خلال تلك السنوات وسأحرص على تفوقي إن شاء الله. الطالبة ندى عبدالعزيز المهيدب تدرس في المرحلة الجامعية قسم الثقافة السلامية ذكرت أنه تم تكريمها خلال دراستها الابتدائية والثانوية، وقد عبرت ندى عن بالغ سعادتها بهذا التكريم وتحدثنا بعد ذلك إلى شقيقتها وفاء وهي تدرس في السنة الأخيرة من المرحلة الجامعية قسم إدارة أعمال، وقد ذكرت وفاء أن التفوق نديم لها طوال سنوات مراحلها الدراسية وكذلك التكريم وبخاصة كل عام من المرحلة الجامعية. شقيقتهما الثالثة أمل كانت أيضاً تسير على نفس طريق التفوق العلمي وهي تدرس في قسم رياض الأطفال وتحمل على حد تعبيرها ميزة وهي من أوائل من واكب التكريم منذ انطلاقة الجائزة قبل اثني عشر عام وذكرت أمل أنها كل عام تصعد منصة التكريم. شروق وأشواق محمد السلطان المهيدب شقيقتان متفوقتان حيث تدرس شروق في قسم الرياضيات بكلية التربية وذكرت أنه تم تكريمها خلال المرحلة الابتدائية مرتين والمتوسطة مرة والثانوية مرة واحدة كذلك وأما شقيقتها أشواق والتي تدرس في المرحلة الثانوية فقالت: إنه تم تكريمها في المراحل الابتدائية والمتوسطة والثانوية وأكدتا أنهما ستواصلان تفوقها بإذن الله.سفانة رائد المهيدب فقد تم تكريمها منذ أن كانت في الصف السادس الابتدائي وهذا العام تم تكريمها لحصولها على شهادة البكالوريوس قسم الحاسب الآلي من جامعة الملك فيصل بالأحساء قسم كلية البنات.

التقينا بالمكرمة الوحيدة الحاصلة على شهادة الدكتوراه فتحدثت لنا الدكتورة: نورية سعد المهيدب أستاذة لغة إنجليزية تخصص لغويات تطبيقية في جامعة الملك فيصل بالأحساء وهي تشغل منصب وكيلة كلية الطب بالإحساء وتقول حول تكريمها: الحمد لله لقد كان التفوق حليفي منذ الصغر، وتم تكريمي في مرحلة الماجستير أنا واثنتين من عائلة المهيدب، حيث حصلت حينها على تقدير ممتاز. وتضيف الدكتور نورية: كما قلت سابقاً التفوق أمر ليس بالغريب منذ الصغر، ولله الحمد، وقد كنت الأولى على جامعة الملك فيصل حينما حصلت على شهادة البكالوريوس وأوضحت الدكتورة المهيدب أن بنتيها ياسمين وريما ماضي الماضي متفوقتان، لكن لأنهما ليستا من عائلة المهيدب لم يكن لهما نصيب في التكريم.

وكان لا بد أن نلتقي بعدد من أمهات الطالبات المكرمات، فالتقينا بالأستاذة هيلة الناجم معلمة ابتدائي التي لديها ابنتان تم تكريمهما وتقول حول ذلك: لا شك أنني أعيش فرحة لا توصف فلله الحمد فجميع أبنائي والحمد لله متفوقين، ففي السابق تم تكريم ابنتي منال علي المهيدب والتي تخرجت من قسم الدراساتالإسلامية وهي من أوائل من تم تكريمهن منذ بداية الجائزة وكانت حينها في الصف السادس الابتدائي وحافظت على تفوقها حتى تخرجها كذلك الحال ذاته مع ابنتي منار والتي تم تكريمها بالإضافة إلى الليلة خلال المرحلة الابتدائية والثانوية والجامعية كذلك حيث تدرس في قسم الشريعة وسيتم تكريم كذلك ابنتي مناهل وهي من حفظة القرآن حيث ستحصل على جائزة إبراهيم المهيدب لحفظ القرآن الكريم.

وكان لنا لقاء مميز مع أم مميزة وهي الأستاذة عزيزة المهيدب حيث ذكرت لنا أن لديها ستاً من بناتها سيتم تكريمهن خلال الحفل وأضافت قائلة: ابنتي الكبرى مي المهيدب وهي طالبة في السنة الرابعة في كلية الاقتصاد قسم علوم إدراية وشذا سنة تحضيرية في كلية الطب ومنيرة أولى ثانوي، ودعد أول متوسط، وشادن خامس ابتدائي، وفيء ثاني ابتدائي بالإضافة إلى ثلاثة من أبنائي سيتم تكريمهم إن شاء الله وحول أسباب تفوق جميع أبنائها أوضحت عزيزة ذلك قائلة: الحمد لله لقد كنت حريصة ووالدهم وهو يحمل ماجستير هندسة كهربائية على أن يتفوق أبنائنا دراسياً، كذلك تفرغي لبيتي وأبنائي جعلني أوفر لهم الجو المناسب، لذا فقد كانت إلى جانب بالطبع توفيق الله عز وجل سببا في صعود أبنائي وبناتي كل عام إلى منصة التكريم.

الأستاذة: نورة المعجل إدارية في إحدى المدارس الثانوية وهي والدة الطالبة المكرمة هيا عدنان المهيدب تحدثت لنا قائلة: الحمد لله فأبنائي جميعهم متفوقون دائماً، فقد تم تكريم ابنتي فاطمة المهيدب كذلك.