Al Jazirah NewsPaper Friday  14/11/2008 G Issue 13196
الجمعة 16 ذو القعدة 1429   العدد  13196
كل جمعة
ما قصرتوا يا شباب
صالح الهويريني

عندما شاهدت مباراة منتخبنا الوطني للشباب ونظيره الإماراتي الشقيق ولمست وقتها حجم الفارق البدني الذي يتميز به أغلب لاعبي الإمارات عن اللاعبين السعوديين بدا لي أن (عمر) أكبر لاعب سعودي وكأنه لا يوازي حتى (عمر) أصغر لاعب إماراتي.. إلى درجة أنني ومن جراء ذلك لم أستبعد أن يكون الفوز يومها لمصلحة منتخب الإمارات (وهذا ما حدث).. لا سيما أن عددا من اللاعبين الإماراتيين (وهذا مهم) يلعبون مع فرقهم الأولى من خلال دوري المحترفين في بلادهم.. بعكس لاعبي منتخبنا الذين لا يمثل أي منهم الفريق الأول في ناديه..

** باختصار.. خسارة منتخبنا من أمام الإمارات جاءت بشرف، لأن (شبابنا) بذلوا يومها جهدا كبيرا واستماتوا من أجل الحصول على الفوز الذي لم يتحقق لهم (هذا أولاً) وباعتبار أن أغلب أسباب خسارتهم (وهذا ثانيا) تعود وفي النهاية إلى ظروف خارجة عن إرادتهم.. يعني (كثر الله خيرهم) وما قصروا.. لكن (الكارثة) أن هناك من راح يجعل من تلك الخسارة وكأنها جاءت لتؤكد وزعما منه أن العمل الذي تدار من خلاله منتخباتنا السنية إجمالا كله (غلط ? غلط)..أما أغرب ما سمعته فهو ذاك الذي يكمن في أن أسباب خسارة منتخبنا كانت تعود وفي المقام الأول إلى عدم تماسك أفراد خط دفاعنا.. وعندما أقول إن ذلك كان هو الأغرب.. فلأن منتخبنا يوم خسر (بهدف) وليس بفارق ثلاثة أهداف أو أربعة وحتى نرمي بأغلب مسؤولية الخسارة على أفراد هذا الخط.. (للأسف) محللون هم الذين قالوا ذلك!!

** بالمناسبة.. أول تأهل لمنتخب سعودي للشباب إلى كأس العالم كان في عام 1985م (في موسكو).. وهذا التأهل حدث من أرض الإمارات إلى جانب منتخب الصين وعلى حساب منتخبي الإمارات وتايلند.. كما أن أبرز نجوم منتخبنا آنذاك هم (حسين الحبشي - محيسن الجمعان - هذال الدوسري - مساعد السويلم - صالح المطلق - فهد الهريفي - فيصل عتيق رحمه الله - خالد الدايل - عصام سفيان - إبراهيم الغدير - خالد الدكان).. وبقيادة المدرب البرازيلي ازوفالدو.. (اكتب هذه المعلومة) لمن فات عليه ذكرها من خلال قناتنا الرياضية.. وبرغبة الحفاظ على التاريخ من التحريف.

كلام في الصميم

** عندما يقع الاختيار على (9) لاعبين للانضمام للمنتخب ومن فريق هو (متصدر للدوري) فإن هذا الاختيار سيكون طبيعيا ولا غرابة فيه.. ولهذا كيف يزعم مستشار نفسه أن صدارة النصر لدوري 1408هـ كانت مستهدفة وعندما تم اختيار 9 من نجومه من خلال هذا الدوري وأنه ولهذا السبب أيضا حصل الهلال على بطولته.. خصوصا أن الهلال كان هو الآخر قد تم اختيار 8 من نجومه رغم أنه وقتها كان يقبع في المركز الخامس.. فهل هذا يعني أيضا أن الهلال كان مستهدفا ولعله بذلك يتراجع للمركز العاشر ومن جراء الثمانية لاعبين الذين تم اختيارهم للمنتخب من صفوفه؟

** فضلا عن الهلال أيضا سبق وأن (حُرم) من الكثير من نجومه ولأسباب مختلفة قبل بداية.. وخلال بطولات مهمة ومثلما حدث ذلك قبل خوضه لنهائي البطولة الآسيوية عام 88 م أمام فريق يوموري الياباني وعندما تم حرمانه من الاستفادة من مشاركة نجومه الدوليين في هذا النهائي (تسعة لاعبين) ومن جراء ارتباطهم مع المنتخب وخلال استعداداته لبطولة أمم آسيا التاسعة والتي كان قد تبقى على موعد بدايتها أكثر من شهرين.. فضلا عن بطولة أندية الخليج الثامنة (عام 1410هـ) التي اضطر الهلال من خلالها للمشاركة بفريق أغلبه من العناصر الشابة لارتباط أغلب نجومه في استعدادات المنتخب لتصفيات مونديال 1990م.. كما أن هناك أمثلة عديدة وشواهد أكيدة ربما تطرقت لها في مقالات مقبلة من شأنها أن تمنح الهلال المزيد من حالات الإنصاف.. وتدحض الافتراءات التي تطوله.

** أي شخص يقول (اعتزلت التشجيع بعد اعتزال نجمي المفضل).. فاعلموا أن هذا الشخص ما عنده سالفة بالكورة.. ولا تأخذوا بآرائه.. بل ولا تشرهوا عليه عندما يدلي برأي كروي غريب ولا يجسد حتى بعض من الحقيقة مثلما هو حال ذاك الكاتب غير الرياضي..

** عضو الشرف (الرئيس السابق) وعبر ال(اي، ار، تي) قال: سلمنا لاعبنا (30%) من قيمة عقده ووقعنا معه بصفة نهائية على أن يتسلم اللاعب نفسه المبلغ المتبقي له على دفعات وبموجب النظام وفي النهاية اتضح العكس فكان من الطبيعي أن تعود بنا الذاكرة إلى (نكتة) التعاقد مع النجم البرتغالي المخضرم.

** العضو (عبدون) في شبكة الزعيم يطرح أسئلة تاريخية وصعبة تتعلق بمسيرة الهلال ومن شأنها أن تساهم في تنشيط الذاكرة لدى المتلقي الهلالي.. واصل يا عبدون طرح مثل تلك الأسئلة ولكن يا حبذا أن تجعل كل سؤال تطرحه محددا بمواسم معينة لعل صعوبة إجابته تتضاءل.

من أوراق التاريخ

** في الربع ساعة الأولى من زمن مباراة منتخبنا الوطني ونظيره الكويتي في نهائي دورة الخليج الثالثة عام 1394هـ (ضاعت) كأس الخليج على منتخبنا.. والقصة وما فيها أن الكويت تمكنت ومن خلال تلك الربع ساعة تسجيل 3 أهداف مما أحبط نجوم منتخبنا وساهم في ارتفاع الروح المعنوية لدى اللاعبين الكويتيين وبالتالي الفوز بنتيجة 4 - صفر والحصول على الكأس وقد جاءت تلك الأهداف الأربعة عن طريق فتحي كميل (هدفين) ومثلهما للاعب حمد بو حمد (المعلق الحالي)..

** المثير للاستغراب أن هناك من روج إشاعة أن لاعبي منتخبنا قد تعرضوا آنذاك لعملية (سحر) وأن هذا السحر كان سببا في الفوز الكويتي الكبير، وهذا غير صحيح إطلاقا بل وليس له علاقة بالواقع وهو في النهاية كذب وافتراء.. وإن كان ذلك لا يمنع من الإشارة إلى (حالات الإزعاج) التي تعرض لها نجومنا ليلة المباراة من لدى جماهير كويتية ومن جراء تجمهرها وبأعداد هائلة حول الفندق الذي كان يقطنه منتخبنا.. ولو لا تدخل الشرطة الكويتية وقتها لربما امتد تجمهر هذه الجماهير وإزعاجها إلى وقت بزوع شمس يوم المباراة.. وأن كل هذا الذي حدث ربما كان أحد الأسباب الرئيسية في الخسارة السعودية التي لم تكن متوقعة.

** وقد مثل منتخبنا في النهائي الخليجي (أحمد عيد - ناصر الجوهر - العمده - ميمي أبو داود - علي عسيري - خالد التركي - سعيد غراب - إدريس آدم - ناجي عبدالمطلوب - محمد المغنم (الصاروخ) - محسن بخيت - صالح خليفة - محمد سعد العبدلي).. وكان المدرب هو المدرب المصري الراحل محمد عبده صالح الوحش رحمه الله ومساعده عادل الجزار.

خواطر.. خواطر

** سامي الجابر وعادل البطي كلاهما عينان في رأس الهلال.. ومؤهلان لإدارة الكرة الهلالية وبصراحة أعجبني البطي عندما قال: ابتعادي عن إدارة الكرة جاء من مصلحة النادي لأن وجود (مديرين) قد يضر بالفريق أكثر مما ينفعه.. بالتوفيق لأبي فهد في مهمته الجديدة.

** ألغى الاتفاقيون عقد لاعب فريقهم القحطاني مع موبايلي بهدوء تام ودون أي ضجيج.. أو مبالغة!!

** عندما يقع في (الحرج) أمام المتلقي يتبرأ من أي كلام يقوله ويدينه!!

** ما له حق وما عنده (ذوق) الفيفا عندما يصدر قرارا بإيقاف طارق التايب.. هذه الكلمات العفوية قالها (عبدالله الحربي) بفعل اللمحات الفنية والمهارية التي قدمها التايب في ودية الأهلي.. ما أجمل مثل تلك العبارات عندما تأتي بشكل عفوي.

** لا أذكر أن فريق النصر لدرجة الشباب سبق له وأن حقق بطولة على مستوى المملكة.. ومبروك للنصراويين بطولة كأس الاتحاد.

** الهلال في تصفيات كأس الملك لعب مع فريق ضمك (في دور الأربعة) خلال موسم 1404هـ.. وليس في عام 1402هـ.. (اكتب هذه المعلومة) تصحيحا وردا على من راح يستفسر عنها..

** (من إصابة الصويلح.. إلى إصابة ولي وفهد سرور.. ومرورا بإيقاف التايب وانتهاء بإصابة الكاسر ياسر) بالفعل كم كانت هي صعبة تلك الظروف الخارجة عن الإرادة على الهلال..

** الكبار.. وحدهم ودون غيرهم هم الذين يعترفون بأخطائهم والأمير عبدالرحمن بن مساعد رئيس الهلال هو أحد هؤلاء الكبار.. فهل يستفيد الصغار؟!!

** سمعت (بالصدفة) أحد الكتاب وهو يتحدث عبر قناتهم الخاصة.. فقلت: الحمد لله على نعمة العقل.

** ما كتبه الزميل العزيز عبدالكريم الجاسر يوم الثلاثاء الماضي عن (سامي الإداري) يجب أن يستفيد منه (سامي) مستقبلا وبما يعينه على تلافي سلبيات الماضي.. فهل يستفيد؟ نعم هذا هو السؤال!!



لإبداء الرأي حول هذا المقال أرسل رسالة قصيرة SMS  تبدأ برقم الكاتب 6690 ثم إلى الكود 82244

 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد