عبارة كتبتها من أجل إخباركم بالحقيقة. لا تظنوا بي بشيء فهذا هو الواقع دون مجاملة لكم أو تحايل عليكم من أجل القراءة، فوالله إنها الحقيقة وإن كانت مرفوضة من بعضكم لا تلوموني فيما كتبت ولكن اللوم يقع على بعض الآباء من جراء أفعالهم مع بناتهن مما جعلهن يلجأن لمواقع الزواج في الإنترنت. حقائق تكتب عبر الصحف اليومية (طلاق.. عنوسة.. معلقات... وغيرها) من المشاكل الأسرية ولكنكم ترفضونها! فهل رفضكم هذا دليل على عدم وجودها؟.. بالطبع لا وألف لا! هذه الواقعة وإن لم تصدقوها فهي حقيقة، وإنني الآن أنقل لكم وعبر جريدتنا المفضلة التي تصل إلى ملايين القراء هذه القصة: وهي لفتاة سعودية تبحث عن زوج. صحيح أن العبارة قوية لكن هي هكذا سمتها صاحبة القصة.
تقول الأخت أفنان وهي رمزت لنفسها بهذا الاسم كلاماً غريباً حيث قالت لي: (...... وأشكرك أخي أبو عبدالله على قراءة رسالتي وكلي أمل أن تصل إلى قلوب القراء: ثم تستطرد في كلامها قائلة: أنا فتاة في العقد الثاني وكل يوم أحلم بذلك الزوج وأننظره مع طلوع الشمس إلى المغيب. وبعدها ينتابني شيء من اليأس والحزن بانقضاء ذلك اليوم. وفي صبيحة اليوم التالي يعود إليّ الأمل من جديد. تعلمون لماذا؟ أنه حبي واشتياقي لبيت الزوجية! وهي غاية ومراد كل فتاة. هل فكرتم لماذا كتبت هذه الرسالة؟ وهل سألتم أنفسكم ما هي الشروط؟ ولماذا لجأت لمواقع الزواج؟.. اسمحوا لي بالإجابة فأنا أعلم منكم بجوابي: لقد كتبت جملة من الشروط لعلها توافق أهواءكم وغاياتكم أيها الشباب وهي:
أولاً وأخيراً: أن يكون شاباً سعودياً محافظاً على دينه. وأن تكون أخلاقه رفيعة. وقادراً على رعاية تلك الأسرة بما يوافق شرع الله. انظروا أنا لم أطلب شروطاً قاهرة للزوج بمثل سيارة فاخرة أو قصر مشيد بل طلبت المعقول فأنا أخشى العنوسة فهي تداهم كثيراً من فتيات البلد. فكم من العوانس الآن؟ وخاصة في المدن الرئيسة. إن قطار الزواج يسير بسرعة فائقة لا ندركه بسهولة ومن فاته القطار فلا يلوم إلا نفسه!).
هذه ضحية وقعت في مصيدة مواقع الزواج عبر الإنترنت. وغيرها كثير من الفتيات! إنني استأذنكم بالإفصاح عن مواقع الزواج في الإنترنت فهي:
1- إن مواقع الزواج في الإنترنت لها شروط وهمية من أجل استدراج الكثير من الشباب والفتيات لها.!!
2- يوضع اسم شخصية معروفة لدى الناس باسم مشرف على الموقع.
3- يؤخذ رسوم شهرية على الشباب دون الفتيات.
4- هناك عضوية مميزة لبعض المشتركين تمكنه من مراسلة الفتاة عبر الإميل والجوال الخاص بها.
5- عندما تنتهي عضوية المشترك تقوم إدارة الموقع بمراسلته برسائل وهمية من أجل تجديد اشتراكه.
6- يخرج المشترك من الموقع بحصيلة كبيرة من الجولات والإميلات لبعض الفتيات من تلك المواقع.
7- يوجد في الإنترنت أكثر من عشرين (20) موقعاً للزواج يتم الدخول عليها يومياً.
8- أن عدد المشتركين في أحد المواقع قد تجاوز خمسة وسبعين ألفاً أي (75833) وهو أقل المواقع.
9- أن القصد الأساسي من الشباب هو التعارف والصداقات مع الفتيات وليس بقصد الزواج.
ومن هنا أبعث رسالة عاجلة لكل فتاة الحذر الحذر؟.. من مواقع الزواج في الإنترنت فهي تخالف العادات والتقاليد في مجتمعنا السعودي.. حفظ الله بنات المسلمين من كل فساد.. والله الموفق.
maasm_99@hotmail.com