إذا ما أراد الله خيراً بأمة |
حباها مليكاً صادق الوعد وافيا |
تقيا يخاف الله في كل أمره |
ودوماً إلى العلياء والخير داعيا |
يصون حمى الأوطان من كل مغرض |
ولا يختشي في الله خصماً معاديا |
وها قد حبانا الله من صان عهده |
وفياً جواداً للأذمّة راعيا |
مليكاً على عرش القلوب متوجاً |
معيناً من الإخلاص عذباً وصافيا |
ولست لعمري خادم الحرمين لا |
فحسب ولكن خادماً متفانيا |
يهون مقام العبد إن كان خادماً |
وقمت مقاماً بالخِدامةِ عاليا |
فما خدمةُ البيتِ العتيق كغيرها |
ولكنها عزٌّ رفيع المعاليا |
أعزّ به الله المليك تكرماً |
سليل ملوك العز غيث الصواديا |
كثيرُ الندى في الجود كانت أكفكم |
كما جبلتْ صافي المزونِ الهواميا |
إذا قيل من للفقر والفقراء من؟ |
أقول: هو الوالي عليمُ الخوافيا |
ومن ثمَّ عبدالله دام علوه |
وأبقاه رب العرش درعاً وحاميا |
لشيخٍ وأيتامٍ وأمٍ ترملت |
وذات عيالٍ قد دهتها الدواهيا |
فيا بطلاً جلى على الفقر سيفه |
فكافحَه حتى غدا الفقر نائيا |
تسلمتَ فيما قد صنعتم شهادة |
على ما بذلتم من جليل المساعيا |
لكم شهدَ الله الشهيدُ وحسبكم |
على جهدكم من سابغات الأياديا |
بعزك يدعو من حنى الفقرُ ظهره |
وأثقلهُ ليلُ الخطوب الدواجيا |
سلِمتَ وعشتَ الدهرَ بالعزِّ رافلاً |
ودمتَ على خيرٍ مدى العمرِ باقيا |
وصلى إلهُ العرش ما انهلَّ وابلٌ |
وما أرسلت ريحٌ مزوناً غواديا |
على خيرِ خلقِ اللهِ من جاء بالهدى |
ومن كان للإحسان والبذل داعيا |
|